ينكبّ الفنان حسام حبيب حالياً على التحضير لألبومه الجديد، لهذه الغاية بدأ الاستماع إلى مجموعة من الأغنيات لاختيار الأقرب إلى شخصيته مع تشديده على أن تحمل روحاً مختلفة وبصمة جديدة. عن تجربته في التلحين والغناء وعلاقته بـ "ميلودي" وبالوسط الفني كانت الدردشة التالية مع حسام والجريدة:
صرحت أخيراً أنك تعيش فترة ذهبية، لماذا؟
لا أحب الشروط في تعاملي مع الآخرين
لأن ألبومي الأخير "جوه القلب" حصد نجاحاً كبيراً وانتشاراً واسعاً في الدول العربية، بالإضافة إلى نيلي جائزة الـ "موركس دور" كأفضل مغني شاب لعام 2009 وإحياء حفلات توّجت بالنجاح، شكلت هذه العوامل مجتمعة نقلة نوعية في حياتي الفنية.
لكن البعض يؤكد أن جائزة الـ"موركس" مشتراة، ما تعليقك؟
كلام غير صحيح، نلت الجائزة من دون أن أدفع ثمنها ولم يطلب مني أحد ذلك ولا حتى شركة "ميلودي" التي أنتمي إليها، ولو كان هناك شك بنسبة 1 % لما قبلت وشركتي باستلامها.
لا أدري خلفيات هذه الأقاويل، خصوصاً أن لجنة تحكيم متخصصة بمجالات الفن كافة تشرف على هذه الجائزة وهي تعتمد على تصويت الناس وبالتالي ينالها من يستحقها.
هل أنت مرتاح في تعاملك مع "ميلودي"؟
طبعاً ولو لم أكن مرتاحاً لما استمر التعاون بيننا، ليست "ميلودي" الشركة المنتجة لأعمالي فحسب إنما أعتبر إدارتها والعاملين فيها بمثابة عائلتي وبيتي الثاني وأؤكّد أن مشوارنا سويّاً مستمر وسنحقق في المستقبل المزيد من النجاحات.
هل ثمة شروط معينة لقبول أي أغنية؟
لا أحب الشروط في تعاملي مع الآخرين، لكني أرفض أداء أغنية لا أشعر بكلماتها وبجملتها الموسيقية. من جهة أخرى أفتّش دائماً عن الجديد ولا أحب أن أكرر نفسي.
كيف تصف نفسك كملحّن؟
انا بطبيعتي إنسان حساس وأحب ترجمة أحاسيسي إلى جمل موسيقية.
أخبرنا عن اغنية "شوفت بعينه" التي لحنتها.
أن تكون مشهوراً لا يعني أن تكون
مغروراً
اجتمعت مع الشاعر أمير طعيمة وأسمعني كلماتها التي دخلت قلبي سريعاً وانتابني شعورغريب جعلني أقدم على تلحينها. خشيت من النتيجة لكن الحمد لله جاءت على قدر التوقعات وحققت الأغنية نجاحاً باهراً.
مع من أرتحت في التعامل من الشعراء والملحنين؟
لا يمكن أن يجمعني عمل مع شاعر أو ملحن في حال لم يكن هناك انسجام بيننا، أفتخر بتعاملي مع الفنانين كافة مثل أمير طعيمة ومحمد يحيى وتامر علي.... إنهم بمثابة إخوة لي وأصدقاء.
ماذا عن الموزعين؟
أذكر على سبيل المثال لا الحصر: تميم وتوما وحسين الشافعي...
كيف ترى واقع الأغنية العربية راهناً؟
هناك الجيد والسيئ، صحيح أننا لا نستطيع العودة إلى زمن العمالقة مثل عبد الحليم حافظ وفريد الأطرش ومحمد عبد الوهاب وغيرهم من الفنانين الذين أثروا الغناء العربي بأصواتهم وأغنياتهم الراقية والمميزة، لكن في المقابل علينا أن نعمل كجيل جديد على تقدّم الفن بعيداً عن الإبتذال وأن نواكب تطور العصر والموسيقى والحياة.
ماذا تعني لك الشهرة؟
لم تكن الشهرة يوماً هاجسا بالنسبة إلي ولا يعنيني فيها سوى محبة الناس وردّة فعلهم تجاه فني سواء بالثناء أو بتوجيه الملاحظات والنصائح التي أتقبلها برحابة صدر. أن تكون مشهوراً لا يعني أن تكون مغروراً وعلى كل شخص تحت الأضواء أن يعي أنه لولا الناس لما حقق النجومية.
ما الذي يقلقك في حياتك؟
أجمل تقدير عندي حين أكسب ثقته..
ردة الفعل تجاه أي ألبوم جديد أطرحه. أنا مسؤول أمام الجمهور وأجمل تقدير عندي حين أكسب ثقته ويصفق لأي عمل جديد أقدمه. أما على المستوى الشخصي فأخاف من فقدان أي شخص عزيز سواء من أهلي أو من أصدقائي.
هل لديك صداقات في الوسط الفني؟
لا، معظم أصدقائي من خارج هذا الوسط، لكني احترم زملائي وأكنّ لهم المحبة والتقدير. ليس المهم، من وجهة نظري، أن تكون لدي صداقات في الوسط الفني بل الأهم ألا تكون لدي عداوات.
أين أنت من التمثيل؟
خطوة مؤجلة سأخوضها مستقبلا، أفضل حالياً التركيز على الغناء وعلى تقديم المزيد من الأغنيات والأعمال الناجحة.
أمنياتك؟
أن يعمّ الفرح والمحبة الأجواء خلال شهر رمضان المبارك وأن تتغلب روح الخير دائماً على روح الشر، أما على المستوى الشخصي فأتمنى البقاء دائماً عند حسن ظن الجمهور.