مسلسل الفتاوى التحريضية، والآراء الداعية لقتل الإعلاميين ما زال مستمراً. وأحدث حلقاته، مقال نشره الداعية السعودي سليمان بن أحمد بن عبدالعزيز الدويش في أحد المواقع الإلكترونية، تحت عنوان "يحيى الأمير والغراب".
الغراب من الفواسق التي تقتل في
الحل والحرم
الداعية، الذي عرف في السعودية بطرح الآراء المتشددة، تناول في مقاله الحلقة الثالثة من المسلسل الكوميدي "طاش 16"، والتي حملت العنوان "تطوير"، إذ أشار إلى أن كاتب سيناريو الحلقة الإعلامي السعودي يحيى الأمير والغراب شيئ واحد، مكملاً بالتوضيح بأن "الغراب من الفواسق التي تقتل في الحل والحرم".
الدويش عاد في مقطع آخر من المقال بالإشارة إلى كاتب سيناريو الحلقة يحيى الأمير أنه "غراب طاش"، رغم عدم التصريح المباشر بالدعوة إلى قتله، إلا أنه مقاله حمل تعبيرات قاسية، ومنها "التافه يحيى الأمير".
ومقال الدويش المنشور حديثاً، جاء قبل 48 ساعة من حادثة الاعتداء الانتحاري، التي نجا منها مساعد وزير الداخلية السعودي الأمير محمد بن نايف في منزله في مدينة جدة.
وعلى مدى عقدين، ظهر في المشهد الإعلامي السعودي حالات مماثلة عدة، وأخرى أكثر صراحة في التحريض والدعوى إلى القتل، علاوة على فتاوى القتل المباشرة، وبعض أصحاب هذه الفتاوى أبدى تراجعاً على شاشة التلفزيون السعودي في العام ألفين وثلاثة، بعد إيقافهم.
وخلال الأعوام الستة الأخيرة، التي شهدت ظهور تنظيم القاعدة على السطح في السعودية، بلغ خطاب التحريض أقصى مدى في العلانية وتسمية الأشخاص المستهدفين.