كاد أستاذ الشطرنج البريطاني، نايجل شورت، أن يُمنى بهزيمة من تلميذ إيطالي لا يتجاوز عمره 14 عاماً، قبل أن يحدث للطالب أمر غير متوقع يفقده الفوز، عندما دقّ جرس التنبيه في هاتفه، ما أدى إلى استبعاده. صحيفة بريطانية، قالت إن المنافسة بين شورت، والفتى الإيطالي لورينزو كانديان استمرت ساعتين ونصف الساعة.

وصفت الصحيفة كانديان بأنه "معجزة في لعب الشطرنج"، وقالت إنه دخل في معركة ضارية مع شورت، قبل أن ينطلق صوت رنين هاتف من حقيبة ظهر كانديان، وكان الهاتف على الوضع الصامت، لكن هذا لم يُوقِف صوت جرس التنبيه. كانديان قال عن هذه اللحظة: "عند نقطة معينة سمعت رنيناً. لسوء الحظ كان الصوت يأتي من حقيبة ظهري، نهض خصمي وذهب وأخبر الحكم الذي استبعدني على الفور".

من جانبه، كتب شورت (56 عاماً) وهو نائب رئيس الاتحاد الدولي للشطرنج واللاعب صاحب المركز 3 سابقاً على مستوى العالم: "لقد تفوق علي تماماً هذا الفتى الإيطالي، الذي حصل على تقييم 1966 فقط (رقم حظ الإنجليز). ومع ذلك فإنَّ الصورة لا تُظهِر أهم التفاصيل؛ فهاتفه المحمول الذي كان في حقيبته، رنّ أثناء اللعب، وتسببت في خسارته على الفور من مركز رابح تماماً".

لم يكن شورت في أفضل حالاته خلال المباراة، فقد كان في المستشفى بعد إصابته بـ"كوفيد-19″ قبل شهر، وازدادت خيبة أمل كانديان بعد المباراة ضمن كأس فيرغاني في بلدة كاتوليكا، بسبب الاقتراحات بأنه ربما كان يغش. لكن كانديان قال لوسائل الإعلام الإيطالية: "لماذا أغش؟ ما المتعة في ذلك؟ حتى خصمي قال إنَّ ذلك غير صحيح"، وفي تصريح لوسائل إعلام، قال والد الفتى إن ابنه كان مستاءً وبكى بسبب استبعاده.

بدأ كانديان لعب الشطرنج في الثامنة من عمره، محافظاً على تقليد عائلي بدأ مع جده ويضم إخوته الأربعة. تُشير الصحيفة البريطانية، إلى أن شورت ربما يشعر بالتعاطف مع كانديان، ففي عام 2008 استُبعِد لنفس السبب في مباراة في ليفربول، وكان قد وضع هاتفه في الوضع الصامت، لكنه بدأ في إصدار صوت تنبيه بأنَّ البطارية منخفضة.