زار ولي العهد البريطاني الأمير تشارلز فلسطين يوم أمس وتوجه الى مدينة بيت لحم في زيارة استغرقت عدة ساعات، وكان في استقبال الأمير تشارلز، في ساحة كنيسة المهد "الفاصلة بين مسجد عمر بن الخطاب والكنيسة"، كل من رئيس بلدية بيت لحم أنطوان سليمان، ووزير السياحة الفلسطينية رولا معايعة، وعدد من الشخصيات الفلسطينية.

وفور وصوله بيت لحم، زار الأمير تشارلز مسجد عمر بن الخطاب في المدينة، حيث التقى بعض الشخصيات الدينية الذين سلموا للأمير هدية تذكارية، قبل أن يتوجه إلى كنيسة المهد، التي تجول بها رفقة رجال دين مسيحيين، شارك معهم في صلوات أقيمت في الكنيسة (قداس). ثم تجول في بعض شوارع المدينة.

وزار الأمير قبر جدته، التي كانت أن أوصت بأن يدفن جثمانها على جبل الزيتون في القدس. ثم التقى الأمير تشارلز مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس الذي استقبله في قصر الرئاسة في مدينة بيت لحم. وتحدث الرئيس الفلسطيني محمود عباس، عن أهمية اعتراف بريطانيا بالدولة الفلسطينية بعد أن أوصى البرلمان البريطاني بذلك.وقال الرئيس الفلسطيني، "نرحب بولي العهد البريطاني الأمير تشارلز في فلسطين، يسعدنا جدا أن نستقبلك هنا في المدينة المقدسة، مولد سيدنا المسيح مدينة بيت لحم، مدينة التعايش الإسلامي المسيحي"..

وأضاف "لقد زرتم كنيسة المهد وزرتم أيضا مسجد عمر بن الخطاب، وشاهدتم المسلمين والمسيحيين يعيشون مع بعضهم البعض". وتابع الرئيس الفلسطيني: "أملنا في المستقبل القريب أن نسمع اعتراف بريطانيا بدولة فلسطين لأننا سمعنا أن البرلمان البريطاني أوصى الحكومة بذلك، فنتمنى أن يحصل ذلك، شكرا لهذه الزيارة ونتمنى زيارة أخرى لكم في عيد الميلاد المقبل.

أما ولي العهد البريطاني فقد قال: "شرف كبير لي زيارة فلسطين، ولقاء الرئيس محمود عباس في مدينة المسيح بيت لحم". وأضاف الأمير تشارلز: "إن العلاقات البريطانية الفلسطينية علاقات متجذرة، ونسعى دائما إلى دعم وتطوير هذه العلاقات، عبر دعم المؤسسات الفلسطينية، ونتمنى الوصول إلى السلام في المنطقة بأقرب وقت ممكن".

وعبر وريث التاج البريطاني الأمير تشارلز امس الجمعة عن حزنه بسبب الصعاب والمعاناة التي يتكبدها الفلسطينيون داعيا إلى "سلام عادل ودائم" في الشرق الأوسط في اليوم الثالث من زيارته للأرض المقدسة. وكان الأمير تشارلز قد زار مدينة القدس اول قبل أمس الخميس، حيث شارك إلى جانب 41 زعيما من دول العالم، في المنتدى الدولي الخامس للهولوكست.