مسلسلات رمضان 2024
قناة اسرائيلية تعرض أعمال فساد مالي و فاحش في المكتب الفلسطيني!
10/02/2010

نفت مصادر فلسطينية اليوم الأربعاء الاتهامات بالفساد المالي والنوعي في السلطة الفلسطينية، والتي وجهها المسؤول في المخابرات الفلسطينية فهمي شبانة التميمي عبر تقرير بثته القناة العاشرة للتلفزيون الإسرائيلي

قناة اسرائيلية تعرض أعمال فساد مالي و فاحش في المكتب الفلسطيني! صورة رقم 1

أعمال الفساد تحدث في مكتب
الرئيس الفلسطيني محمود عباس

ونقلت صحيفة "هآرتس" عن مدير المخابرات الفلسطينية توفيق الطيراوي قوله إن شبانة كاذب، وقد كشفنا أن الحديث يدور عن جاسوس. لماذا لم ينشر كل هذه الأمور حتى اليوم؟ وهذا جزء من حملة التحريض ضد ابو مازن، في إشارة إلى الرئيس الفلسطيني محمود عباس. ويشار إلى أن تقرير القناة العاشرة للتلفزيون الإسرائيلي جاء تحت عنوان (فتح غيت) وتحدث عن أعمال فساد في السلطة الفلسطينية وخصوصا في مكتب رئيسها محمود عباس وعرضت فيه مستندات وصور اتهمت مدير مكتب الرئيس الفلسطيني رفيق الحسيني بالفساد الاعتداء المخل بالاداب.

ونفى مصدر أمني فلسطيني كبير لوكالة (معا) الإخبارية الفلسطينية ما أوردته القناة العاشرة، وقال إن الشخص الذي ظهر بالتقرير مدعيا بوجود فساد مالي و فاحش (أي التميمي) هو شخص تافه يبحث عن شهرة تافهة وعابرة عبر التلفاز الإسرائيلي وسبق وحاول لفت الانتباه لنفسه من خلال تقرير على صفحات "جيروزليم بوست" لكنه لم ينجح في ذلك.

وأضاف المصدر: إذا كان المذكور فعلا قد تبوأ مركزا ما في السلطة من قبل فإنه من المفترض أن يكون مؤتمنا على أسرار المواطنين إن وجدت أصلا، وليس أن يتاجر فيها لقنوات التلفزة بحثا عن شهرة. واعتبر مصدر آخر إنه منذ فترة تقرير غولدستون، الذي اتهم إسرائيل بارتكاب جرائم حرب في غزة، وحكومة رئيس الوزراء الإسرائيلي نتنياهو تحاول أن تشن حروبا نفسية ضد رئيس السلطة وقيادتها لإكراه الرئيس على تغيير موقفه من عدم التفاوض مع نتنياهو وهذه لا تخرج عن هذا الإطار.

ووفقا للقناة العاشرة، فإن السلطة الفلسطينية عينت التميمي للتحقيق في قضايا الفساد فيما قال التميمي إنه سلم الرئيس الفلسطيني المستندات حول سرقة أموال السلطة الفلسطينية والصور التي التقطت في شهر تموز العام 2008 ويظهر فيها الحسيني عاريا في سياق محاولته لاستدراج سيدة لإقامة علاقة حميمة معه.

قناة اسرائيلية تعرض أعمال فساد مالي و فاحش في المكتب الفلسطيني! صورة رقم 2

توفيق الطيراوي
مدير المخابرات الفلسطينية

وذكر التقرير إن التميمي زرع كاميرات تصوير في مقر الرئاسة الفلسطينية وفي عدد من البيوت لغرض التحقيق الذي يجريه حول الفساد وسرقة الأموال. وتبين أن الحسيني سعى لاستدراج نساء تقدمن للحصول على وظائف في مقر الرئاسة لإقامة علاقة حميمة معه وأنه في إحدى المرات طلب من إحدى السيدات أن يلتقي بها في منزل للحديث حول العمل.

والتقطت الكاميرات التي زرعها التميمي في المنزل ذاته الحسيني يخلع ثيابه وحتى أنه أصبح عاريا تماما في غرفة النوم بينما ذهبت السيدة إلى المطبخ لإعداد القهوة وقد عرضت القناة العاشرة هذه الصور، لكن في نهاية الأمر ظهر التميمي أمام الحسيني العاري بدلا من السيدة. واوضحت صحيفتا هآرتس ومعاريف الاربعاء أن السلطات الإسرائيلية اعتقلت التميمي قبل عام كونه مسؤولا عن المخابرات الفلسطينية في القدس الشرقية وبذريعة ضلوعه في أنشطة تهدف إلى منع بيع الأراضي الفلسطينية لجهات يهودية.

وظهر التميمي في التقرير، وقال إنه تم تقديم الوثائق والأدلة على أعمال الفساد ومنفذيها إلى عباس ووجه تحذيرا بأنه في حال لم يتخذ الرئيس الفلسطيني إجراءات ضد المتهمين بهذه الأعمال خلال أسبوعين فإنه سيكشف للقناة العاشرة للتلفزيون الإسرائيلي المزيد من الوثائق. وأضاف التميمي أنه طالب مرارا باتخاذ إجراءات ضد المتهمين بتنفيذ أعمال الفساد والسرقات إلا أنه لم يتم اتخاذ اية إجراءات ضدهم ولذلك قرر التوجه إلى الإعلام.

a