تعليقات الجمهور قبل الحلقة ومعرفة النتيجة:

نحن نحتاج الى عساف في كل مكان

كان المشهد قبل الحلقة مؤثرا مشهد تقشعر له الأبدان وتنشد له الأنظار فرحة بالوحدة الفلسطينية التي حققها عساف بين الفلسطينيين وخاصة في غزة التي امتلأت كل الساحات والحدائق العامة فيها بالمشجعيين لعساف. وفي غزة قام تلفزيون فلسطين بتغطية أجواء فرحة الغزيين بابن بلدهم عساف متناسية خلافها مع حماس.. بدت غزة وكأن فيها منع تجول وقت عرض حلقة اراب ايدول الاخيرة اذ كانت الشوارع خالية تقريبا لا يوجد فيها سيارة واحدة تسير فغالبية أهالي غزة محتشدون على شاشات العرض في المطاعم والحدائق العامة ومكان مطار غزة الدولي سابقا، وتقرر تنظيم مسيرة جماهيرية تجمع كل الفصائل الوطنية معا لرفع صور محمد عساف والاحتفال به في حال الفوز.

احمد رسام شاب فلسطيني من غزة كان وهو من أكثر الأشخاص المشجعين لعساف :"أريد أن أقول أن عساف لم يحرر فلسطين كما يقول البعض من باب الاستهزاء لكنه استطاع أن يفرحها، وخلال هذا اليوم قمت بالتصويت 40 صوت لعساف كما كل فرد من أفراد عائلتي الذين يجتمعون معي اليوم لحضور هذه الحلقة وللخروج في المسيرة في حال نجح عساف وبالطبع أنا اتمنى له الفوز وان لم يفز ستكون بالتأكيد هناك مؤامرة ضده لأنه الوحيد الذي يستحق هذا اللقب".

أما السيدة سميحة عبد القاسم وهي امرأة غزية في الاربعينات من العمر أتت هي وعائلتها أيضا لحضور هذه الحلقة املين حصد عساف للقب محبوب العرب فقالت: "عساف هو ابني وابن كل امرأة فلسطينية مخلصة لقضيتنا التي استطاع ايصال رسالتها أكثر من أي سياسي فلسطيني في العالم، نحن نحتاج الى عساف في كل مكان، ويجب أن يفوز لكنني أشعر بخوف كبير وأتوقع أن يتم اللعب في التصويت واعطاء اللقب لاحمد جمال، لكنني لا احب أن أن أتخيل ذلك وأرجع وأقول ان شاء الله عساف من سيفوز".

في رام الله الظاهرة متشابهة والاراء متقاربة: محمد عادل من بلدة صغيرة قضاء رام الله جاء لحضور الحلقة النهائية في مدينة رام الله على شاشات العرض الكبرى الموجودة على دوار المنارة يقول: "ان شاء الله محمد عساف رح يفوز ورح نرفع الكوفية ونلوح فيها وندبك للصبح، لانه اذا خسر بدنا نكسر الدنيا.. محمد مستحيل يخسر وانا متفائل ومحضر حالي للحفلة بعد النتيجة".

لحظة اعلان النتيجة

يبدو أن يقين عادل بفوز عساف يوجد لدى الكثيرين فها هي مرح سلامة شابة من مدينة رام الله جاءت لحضور عساف في حلقته النهائية وتقول: "الموضوع بالنسبة لي محسوم وعساف هو الفائز فلا يوجد أي من المشتركين الاخرين يمتلك قدرات تصل الى ربع قدرات عساف وان لم يفز يكفي انه خرج وغنى علي الكوفية للعرب أجمع واستطاع بصوته ووطنيته الوصول الى قلوب الملايين، لكنه سيفوز باذن الله".

في نابلس الصورة تحاكي نفسها في جامعة النجاح الوطنية ودوار نابلس ومنتزه جمال عبد الناصر وكافة المقاهي بحيث احتشد بهم الالاف مشدودين ومتوترين، "نحن ننتظر على احر من الجمر النتيجة النهائية خائفين لكننا متفائلين بفوز صاروخ فلسطين الاقوى، نحن قمنا بدعمه جيدا والتصويت له بشكل مكثف"، كان ها ما قاله محمود الريس الطالب الجامعي من مدينة نابلس الذي يحضر حلقة اراب ايدل مع أصدقائه في أكاديمية جامعة النجاح الوطنية.

سميح الحاج هو من قرية قضاء نابلس جاء لحضور حلقة النتائج في نابلس والاحتفال بفوز عساف على دوار نابلس:ى"لاول مرة في حياتي اتابع برنامج فني وأتشجع له وهذا كله بسبب عساف الذي سرق قلوبنا جميعا وأجبرنا على الاستماع له وانتظاره على احر من الجمر، انا اليوم اقول ان عساف هو من يستحق الفوز ليس لانه ابن بلدي بل لان امكانياته تتخطى الحدود ولا يمكن مقارنة احد من المشتركين به، اتمنى له الفوز واتمنى ان لا تذهب جهودنا جميعا في التصويت له سدا"..

وفي الناصرة احتشد المئات في ساحة العين بدعوة وتشجيع رئيس بلدية الناصرة رامز جرايسي والذي اعلن أن دعم عساف ابن فلسطين وابن غزة المحاصرة هو أمر بديهي وأنه يستحق الفوز بلقب عرب ايدول لموهبته الواضحه وفنه الراقي.

لحظة اعلان النتيجة:

الفرحة العارمة اجتاحت
الشارع الفلسطيني

اللحظة الحاسمة التي دقت كل القلوب الفلسطينية فيها خوفا وشوقا لسماع اسم محمد عساف فائزا بلقب الـ"اراب ايدول"، اللحظة الأكثر صعوبة وتوترا التي لن تمحى من عقول وقلوب الفلسطينيين أبدا..

أعلنت أنابيلا هلال اسم محمد عساف الفائز باللقب لتعم الفرحة بالارض والسماء الفلسطيني وليصرخ الجميع فرحا وينتشروا في الشوارع ويطلقوا الألعاب النارية ويهتفوا باسم عساف ليصدح عاليا.. هذه الأجواء لم تفارق أي مدينة أو بلدة أو قرية فلسطينية.. الجميع كان يهتف ويزغرد ويغني فرحا.. انه محبوب العرب الفلسطيني محمد عساف..

لم نستطع أخذ مقابلات كثيرة لأننا نحن أنفسنا لم يمكن بمقدورنا ترويض الفرحة في داخلنا.. لكن كل فلسطيني كان محتشدا لحضور هذه النتيجة لم يقف لسانه عن ترديد قول الحمدلله كما رددها محمد عساف..

زياد ضراغمة هذا الشاب الذي أخذ يصرخ فرحا كما الجميع في دوار المنارة.. قال لنا: "محمد عساف هذا الصاروخ استطاع أن يقصف الهدف وينتزع اللقب بكل جدارة الف مبروك لعساف سفير النوايا الحسنة للانوروا والف مبروك لفلسطين التي رفع عساف اسمها عاليا والف مبروك لكل الفلسطينيين الفخورين بهذا البطل".

مصطفى حمدان من مدينة نابلس تابع هذه اللحظة في جامعة النجاح الوطنية (الأكاديمية) يقول: "محمد أشعل قلوبنا فرحة لم نذقها منذ وقت طويل، نحن فخورون بهذا الشاب الذي عكس صورة رائعة عن فلسطين وعن الفلسطينيين أجمع، نبارك له ولأهله كما نبارك لأنفسنا بهذا النصر العظيم ونقول عساف هو فقط البداية وان شاء الله سنحقق المزيد من الانتصارات في المستقبل".

هذه هي صورة الوضع بالمجمل لكن بالطبع لا يوجد كلمات يمكنها أن تصف الفرحة العارمة التي اجتاحت الشارع الفلسطيني في كل مكان ونحن بدورنا نبارك لسفير النوايا الحسنة عرب ايدول 2013 الفلسطيني الفنان محمد عساف.