عدل مجموعة من الباحثين أول صورة على الإطلاق لثقب أسود فائق الكتلة بصيغة "أقصى دقة" بفضل تقنيات الذكاء الاصطناعي. وتم التقاط الصورة الأيقونية لثقب "إم 87" في عام 2019، وهو ثقب أسود بحجم النظام الشمسي في وسط مجموعة مجرات العذراء من خلال تجميع ضوء الراديو الذي سافر إلينا عبر 53 مليون سنة ضوئية من الفضاء.
والآن، استخدم جهد جديد التعلم الآلي لتنقية الصورة وتصفيتها لتحقيق أقصى دقة ممكنة، وكشف منطقة مركزية أكبر وأكثر قتامة محاطة بالغاز المتوهج الذي وصفه علماء الفلك بـ"الدونت الرفيع". ونشر الباحثون، يوم الخميس، الصورة المحدثة في مجلة "استروفيزيكال جورنال ليترز".
وقالت المؤلفة الرئيسية، ليا ميديروس، عالمة الفلك في معهد الدراسات المتقدمة في برينستون، نيو جيرسي، في بيان: "باستخدام أسلوب التعلم الآلي الجديد "بريمو"، تمكنا من تحقيق أقصى دقة لمصفوفة (التلسكوب) الحالية". وأضافت ميديروس: "نظرًا لأنه لا يمكننا دراسة الثقوب السوداء عن قرب، فإن تفاصيل الصورة تلعب دورًا مهمًا في قدرتنا على فهم سلوكها، أصبح عرض الحلقة في الصورة الآن أصغر بنحو ضعفين، وهو ما سيكون أساس قوي لنماذجنا النظرية واختبارات الجاذبية".