وصف الباحث الفلكي السوري عامر عامر عام 2012 بـ"نهاية الثورات والتجدد"، مؤكداً أن هذا العام يُقسم إلى صفحتين، الأولى تمتد حتى الحادي عشر من حزيران، والثانية من هذا التاريخ حتى نهاية العام، والفترة الثانية ستكون أجمل وتحمل إنجازات بشرية واكتشافات فضائية، لكن الفترة الأولى ستعتبر نهاية الأحداث المرتبطة بعام 2011. وقال عامر انه "لا علاقة له بالغيبيات، ولكنه مهتم بالفلك كمشروع بحث"، وفيما يلي بعض ما جاء في مقابلة مع عامر عامر:
ـ لنبدأ بالتوقعات، كيف ترى الدراما السورية؟ بكل أسف جورج سوف صحته للأسوأ
ستحقق مستوى متميزاً أكثر من 2011، وستسيطر الجودة والنوعية، وستحصد جوائز وشهرة أكثر من أي عام مضى، أي إن الدراما السورية في ارتفاع.
ـ وماذا عن السينما السورية؟
ستكون متفوقة على الدراما التلفزيونية انطلاقاً من عام 2014، وستصبح سينما عالمية بفترة ذهبية من 2014 حتى 2019.
توقعات عامر للفنانين:
ـ سلافة معمار: لها جائزة كبيرة وأعمال مهمة، وهي تراقب ذاتها لتطوير نفسها.
ـ قصي خولي: يمشي في طريق النجاح، لكنه يفكر في هاجس النجاح الخارجي، لكن الأمر يبدو معرقلاً.
تيم حسن: النصف الثاني من العام سيكون الأهم على صعيد العواطف والحب والشهرة، وسيمتلك نفسه أكثر، لكن في النصف الأول سيعاني من التعب والضغوط.
ـ سلاف فواخرجي: يعتم عليها بالنصف الأول بطريقة مقصودة ومزعجة، لكن في الثاني ستعود إلى ألقها.
ـ نسرين طافش: هدوء نسبي في النصف الأول، وظهور لطيف في الثاني، لكن عام 2013 هو الأهم بالنسبة لها وسيحمل إنجازات كبيرة.
ـ جورج وسوف: بكل أسف.. صحته للأسوأ.
ـ فيروز: تنتظرها مجموعة من الاستحقاقات المادية والمعنوية في النصف الثاني، لكن بعض السيئين سيخرجون أوراقاً قديمة ويحاولون إثارة الجدل، لكنها لن تهتم لأنها طاقة السلام على الأرض.
توقعات الدول: مصر تبقى في فوضى لأول ستة اشهر
ـ مصر: أول ستة أشهر من عام 2012 ستبقى مصر دون رئيس يحكمها وتبقى الفوضى موجودة لتزداد في بعض الأشهر وتخف في بعضها الآخر. عودة للانتخابات مجدداً لكن سيتم التشكيك في نزاهة الانتخابات لأنها بالفعل تتسم بطابع التزوير. لا استقرار أمنياً في مصر قبل حلول عام 2013 أو حتى منتصفه، هناك جمود في الاقتصاد ولا أحد يستجيب بصورةٍ حقيقية بل فقط شعارات، ردّة فعل مهمة من المصريين في نوعية الحكم، وتتجه مصر إلى الحكم العلماني أو ما يشبه ذلك.
ـ السعودية: فوضى طائفية في هذا البلد ضمن مدّة لا تتجاوز الشهرين، سيتم تطويقها، وحزن سيعمّ أرجاء البلاد، ومن الآن وحتى أيار ستحمل تطوراً اقتصادياً واستثماراتٍ مهمة ومشاريع كبيرة وحركة أموال قوية تشهدها البورصة، من نهاية أيار وإلى آب تشهد السعودية تراجعاً اقتصادياً وجموداً في الحركة المالية، ومن حزيران وإلى نهاية العام مشاريع عمرانية كبيرة.
ـ تونس: هي البلد العربي الأسرع في الاستقرار. طريقة الحكم فيها ضمن نظام دستوري صحيح، يمكن تغييره ضمن رغبة الشعب وحكمه. حاكم تونس الأول نظامي جداً مقارنةً بمن سيأتي بعده. الحاكم التونسي شخص عادل وله ارتباطات مع دول كبيرة مثل أميركا، وسينعش تونس اقتصادياً. البداية المشرقة لتونس ستكون في النصف الثاني من عام 2012 مع تشريعات عادلة وضغوط مالية وفضائح مالية تقدمها وسائل الإعلام عن الاقتصاد القديم والحكم السابق.
تبقى موجة الكساد الاقتصادي إلى بداية عام 2013 وفي ذلك الوقت يبدأ الإقلاع والنشاط الصحيح بصفقات مهمة مع دول كبيرة وخاصةً الصين. عام 2012 هو عام الازدهار على صعيد حركة المطارات والنقل البري والبحري. تنتظر تونس جديدها على ثلاثة صعد: الأول هو الصعيد العسكري إذ إنها ستهتم كثيراً بهذا المجال وربما الهدف وهمي، لكنها ستدعم العلوم العسكرية وتدريسها وإقامة أكاديميات عسكرية. والصعيد الثاني هو سياحي مع إنشاء أبنية جديدة مهمة ستجذب السياح. والصعيد الثالث هو الاقتصادي، فهناك تغير جديد في حياة هذا البلد.
ليبيا تدخل مرحلة من التشتت
ـ ليبيا: الفشل الذريع للثورة الليبية، والخذلان للثوار، ليبيا في عام 2012 كالسفينة التي لا ربان لها وهي تسير وسط البحر وليس في هذا العام فقط! من كانون الثاني إلى أيار تظهر الفضائح المالية وعمليات النهب والسرقة والتهريب وأرقام خيالية عن اقتصاد ليبيا، من نهاية أيار وإلى شهر أيلول تظهر رغبة صادقة لدخول موجة الاستقرار السياسي ولكن هذه المحاولة سيتم القضاء عليها في أيلول لتعود الفوضى من جديد. مع نهاية العام تتضح الأحزان الليبية أكثر وتدخل ليبيا مرحلة من التشتت. ليبيا هي نموذج لبلد العصابات التي سمعنا عنها في التاريخ سابقاً على الرغم من أن نسبة تصل إلى 55% من الشعب الليبي يحيا باستقرار بعيداً عن الفوضى تلك ويتعاطى حياته بهدوء وباستقرار في المساكن وبعض الفعاليات التجارية والهدوء. التنازع فقط على السلطة والفوضى بسبب ذلك.
ـ الإمارات: ضمور النشاط الاقتصادي بسبب الأوضاع السياسية في البلاد المجاورة التي كانت سبباً مباشراً لتطور العمل لديها. محاولات لتلافي الديون والمشاكل الاقتصادية، وتستمر محاولات تجميل الأوضاع. نهضة علمية بين شهري آذار ونيسان وانتشار بعض الأمراض التي لها علاقة بالجلد. حركة متسارعة في مجال الفنون والاهتمام بالسينما ومعارض الكتب واتفاقات متعددة في مجالات ثقافية وعلمية، مشكلة تقع على سواحل الإمارات وازدهار في مجال الطيران.
ـ الأردن: حركات ومظاهرات فاشلة ضدّ الملك الأردني سينتج عنها تنظيمات. في الربع الأخير من العام هناك استقرار في العيش لكن ضائقة مادية تقع في الأردن بسبب تراجع في المحاصيل فهناك ما يصيب نمو الناتج لديهم. تدخلات خارجية في شؤون المملكة في النصف الثاني من 2012. السياحة كاسدة في الأردن. في آخر شهرين من السنة يعقد الأردن صفقات لتحسين الوضع المادي.
ـ قطر: في الأشهر الأولى من عام 2012 هناك خلافات مع دول مهمة على مواقف سياسية، وحصيلة العام هي خلافات مع خمس دول عربية (العراق، الأردن، سورية، لبنان، مصر) قد تصل مع إحداها إلى خلافات مريرة. حصيلة كبيرة من الأموال كدعم غربي أميركي تزيد من رصيد الدولة مادياً ومعنوياً. ومن حزيران فصاعداً مشاريع كثيرة، وتدخل قطر في متاهات كبيرة دون أن تحسب خط العودة. من نهاية تموز فصاعداً تصعد قطر بفضائح واتفاقات سرية تخرج للعلن، وتتداول الصحافة أخباراً سيئة عنها لها علاقة بالمجال الاقتصادي والسياسي. كارثة طبيعية في النصف الثاني من عام 2012.
imagebank - AFP
a