يكثر الكلام اليوم على الأضرار التي يتسبّب بها "الغلوتين"، فسارعت أشهر نجمات هوليوود باعتماد نظام غذائيّ خالٍ منه لعل أبرزهن غوينيث بالترو وجنيفر انيستون وجيسيكا البا. في الواقع، للغلوتين تأثير شبيه بتأثير المخدرات على الدماغ، ما يؤدي إلى اشتهاء الأطعمة واللجوء إلى الإفراط في تناول الطعام.

فهل يساعدك الامتناع عن تناول "الغلوتين" في خسارة الوزن؟
مركز التغذية Low Cal Diet Clinic يجيبك عن هذا السؤال الذي حيّر الجميع، ويُطلعك على كيفيّة تأثيره في وزنك. تبيّن أنّ "الغليادين"، وهو مكوّن موجود في "الغلوتين"، يفرط في تحفيز الشهيّة إلى درجة أنك تصبحين جاهزة لتناول 500 سعرة حراريّة إضافية!

ما هي الأطعمة التي تحتوي على "الغلوتين"؟
إنّ القمح وحبوب الجاودار والشعير والشوفان، سواء أكانت على شكل "باستا" أو كعكة أو بسكويت أو خبز أو "كورنفليكس"، فهي كلّها غنيّة بـ "الغلوتين". ويُمكنك العثور على مصادر "غلوتين" خفيّة في بعض العلامات التجارية للمنتجات التالية: الشوكولاتة وبعض اللحوم وصلصة الصويا ويخنة الحساء وصلصات السلطة الجاهزة وفتات الخبز وبعض السكاكر والمأكولات المعدّة للقلي.

في الواقع، ليس ثمّة ما يُبرّر فقدان الوزن عبر اتباع نظام غذائي خالٍ من "الغلوتين"، إلا إذا كان ذلك يُساهم في تجنّب الوجبات السريعة، التي لا منافع غذائيّة لها، ويُعزّز تناول الفاكهة والخضر ومنتجات القمح الكامل التي تكون بطبيعتها خالية من الغلوتين. ولكنّ اتباع نظام غذائي خالٍ من الغلوتين لغرض فقدان الوزن الزائد قد يفشل إن لم يتمّ التخطيط له بالطريقة المناسبة. إنّ المنتجات الخالية من "الغلوتين" لا تعني بالضرورة أنّها قليلة السعرات الحراريّة. في الواقع، يمكنك اكتساب الوزن عبر اتباع نظام غذائي خالٍ من "الغلوتين".

وتحتوي معظم منتجاته على المزيد من "الكربوهيدرات"، فضلاً عن السكّر والدسم المضافين مقارنةً بالمنتجات التي تحتوي على "الغلوتين"، وذلك يعود إلى أنه عند نزع "الغلوتين" من المنتج، سيحتاج إلى سكّر أو دسم إضافيين لكي يتميّز بطعم شهيّ.وبغية تجنّب هذه الفجوة، اختاري مأكولات لا تحتوي على "الغلوتين" بطبيعتها، مثل الفاكهة والخضر الطازجة والبروتينات الصحيّة، كتلك الموجودة في السمك واللحوم والدواجن ومنتجات القمح الكامل، مثل الأرز الأسمر والكينوا ومشتقات الحليب الخالية من الدسم والمكسّرات والبذور والدهون الصحية.

الآثار الجانبية للامتناع عن استهلاك "الغلوتين":
- عندما تقلعين عن تناول "الغلوتين"، تبقى منتجات القمح الكامل التي يُمكنك الاختيار منها محدودة! للأسف، تحتوي العديد من علامات الخبز الخالي من "الغلوتين" والمنتجات المخبوزة الأخرى على كميّة ألياف قليلة، ممّا يُسبّب لك الإصابة بالإمساك.

فما هو الحلّ؟
حاولي الحصول على الألياف من مصادر أخرى. ابحثي مثلاً عن خبز بالقمح الكامل خالٍ من "الغلوتين" وفاكهة وخضر طازجة ومكسّرات وبذور.
- لا يؤمن نظام غذائي خالٍ من "الغلوتين" قدراً كافياً من الحديد وفيتامينات "بي" B. بالتالي، انتبهي إلى استهلاكك "الثيامين" و"الريبوفلافين" و"النياسين" وحمض "الفوليك"، فضلاً عن استهلاكك للحديد، حرصاً على تحصيل كميّات الفيتامينات اليوميّة الموصى بها.

وأخيراً، هل ينصح باللجوء إلى نظام غذائي خالٍ من "الغلوتين"؟
إن لم تكن لديك حساسيّة تجاه هذه المادة، فليس من الضروري تجنّب "الغلوتين" بشكل كامل. يجدر بك التنبّه بخصوص النقص الغذائي والآثار الجانبية المذكورة سابقاً. وهنا، تبرز أهمية التخطيط السليم للوجبات. إن جعلت تركيزك على الفاكهة والخضر والبروتين ومشتقات الحليب والحبوب الخالية من "الغلوتين"، مثل الكينوا، سيكون بإمكان هذا النظام أن يكون خياراً صحيّاً لك. ولكن، عليك أن تُدركي أنّ ما من داع إلى الخوف من "الغلوتين"! سيدتي