منذ انتشار الثورات المنددة بسقوط الحكم في تونس اولا ثم في مصر، والان في ليبيا، ومهاجمة الفنانين تزداد يوما عن آخر، بسبب مواقفهم لهم مع الزعماء المخلوعين. بحيث انتشر مؤخراً مقطع فيديو يجمع دريد لحام الشهير بـ "غوار" والرئيس الليبي معمر القذافي ضمن سهرة في منزل الممثل السوري في دمشق ضمّت عدداً من الفنانين السوريين ومنهم سلمى المصري، والراحل ناجي جبر (أبو عنتر)، والمغني علي الديك، وعدداً آخر من الفنانين. وهو الأمر الذي اعتبره بعضهم علامة سوداء في تاريخ لحام الذي اشتهر بمواقفه الوطنية ومناصرته القضايا العربية في الكثير من أعماله.

وبرز سؤال عما إذا كان دريد يجرؤ على إدانة ما يتعرض له الشعب الليبي اليوم، أم أنّه يفضّل الاحتفاظ بصداقته بالقذافي التي تبدو قوية. ففي الفيديو، بدا القذافي في جلسة ودية في منزل دريد في سوريا عام 2008.

ويبدو أنّ الثورة الليبية ستكشف هي الأخرى مزيداً من الحقائق عن الفنانين كما فعلت "ثورة الياسمين" في تونس و"ثورة الغضب" في مصر. يذكر أنّ الكثير من الحفلات الخاصة كانت تقام في ليبيا برعاية أولاد القذافي وكان يغدق فيها الكثير من المال. وطبعاً سيُكشف عنها عاجلاً أم آجلاً مع نهاية الثورة.