كان ذلك اليوم من كل عام يتحول فيه الشارع المصري إلى ساحة حمراء مليئة بالقلوب والهدايا الثمينة والرخيصة ولكن فجأة تحول هذا اليوم في مصر إلى لا شيء فلم يحتفل أحد بيوم عيد الحب ولم نلمح فتاة تسير حاملة قلب أحمر على يديها لتهديه لحبيبها ولم نشاهد رجلا يعد مفاجأة لزوجته فقد كان دم الشهداء هو المشهد المخيم على العيون.

قلب منة لم يستطع أن يفرح في
يوم عيد الحب

كنا نظن أن الجمهور العادي هو فقط من لم يحتفل بهذا اليوم لهذا نزلت مراسلة "مسلسلات" إلى الشارع الفني المصري لتسأل عدد من النجوم عن الاحتفالات التي غابت عن عيد الحب؟

في البداية تقول منة شلبي أنها رغم سعادتها بثورة الشباب وحصولهم على الحرية والكرامة أخيرا بعد مهانة طويلة إلا أن قلبها لم يستطع أن يفرح في يوم عيد الحب الذي كانت تحتفل به دوما مع أصدقائها لكونها ليس لها حبيب على حد قولها والسبب يعود على حد كلامها لأن مشهد الشهداء الذي يسيطر على تفكيرها بشكل كبير.

أما مي عز الدين فشاركت منة شلبي في سعادتها بالثورة وحزنها على الشهداء في نفس الوقت فتقول: أشعر أن دم الشهداء دين في رقبة كل مصري لأني حينما أجلس مع نفسي يراودني مشهد أسرهم وهم يبكون ولا أنسى والد الشهيد سمير الذي شاهدته وهو يقول أنه فقد نجله الوحيد في التظاهرات وكم كان يبكي بحسرة على إبنه الذي لم يبلغ عامه الـ 27 بعد.

من جانبه أكد الفنان أحمد عز أنه بالتأكيد لم يحتفل بعيد الحب هذا العام تضامنا مع أرواح الشهداء الذين سقطوا ضحايا وسط ميدان التحرير، وأيده الرأي الفنان أحمد عيد الذي أوضح أنه رغم فرحته الشديدة بنجاح ثورة الشباب في 25 يناير إلا إنه بالطبع حزين على الشهداء ولم يحتفل بعيد الحب.

أخيرا فقد أشار الفنان أسر ياسين إلى أنه أمتنع هو وأصدقاؤه عن الإحتفال بالفالنتاين بسبب دم الشهداء وصورتهم التي التي لم تفارقه خياله ليلا نهارا ولم يكتف أسر بإمتناعه هو شخصيا عن الإحتفال بل ودعا من خلال "مسلسلات" الجميع بألا يحتفلوا تضامنا مع دموع أهالي وأمهات الشهداء.