في ظل الاحداث في مصر في الاونة الاخيرة التي سببت خلل في الكثير من الانظمة الاقتصادية خصيصا، فقد تسبب إغلاق دور السينما خلال موسم نصف السنة السينمائي في خسائر فادحة لشركات الانتاج السينمائي، التي كانت قد تأثرت كثيرا بسبب أحداث كنيسة القديسين في الاسكندرية، ثم جاءت الأحداث الأخيرة لتضع المسمار الأخير في نعش إيرادات الأفلام الجديدة التي بدأ عرضها في الشهر الأخير من العام الماضي وبداية شهر يناير 2011.
تقدر خسائر الفيلم بنحو 10 ملايين جنيه
أما ثاني الأفلام التي تعرضت للخسارة فهو فيلم النجم كريم عبد العزيز "فاصل ونعود"، والذي تشارك في بطولته دينا فؤاد ورشا أمين، ومن تأليف أحمد فهمي ومن إخراج أحمد نادر جلال، وتقدر خسارته بنحو 15 مليون جنيه، خاصة وأنه لم يعرض سوى لأسبوع واحد فقط، ثم توالت الأحداث لتضع منتجه في ورطة كبيرة تهدد استمراره في مجال الانتاج السينمائي في المستقبل. والفيلم تدور أحداثه حول شخصية عربي "سائق تاكسي" تتوفى زوجته، ثم يحدث صراع بينه وبين والدها لحضانة الطفل وبعد الحكم لصالح الأب يتم اختطاف ابنه أثناء سفره للإسكندرية، وعلى إثرها يصاب بفقدان للذاكرة.
والفيلم الثالث من حيث الخسارة هو "ميكروفون" بطولة وإنتاج "خالد أبو النجا" بالاشتراك مع محمد حفظي ومن تأليف وإخراج أحمد عبدالله ويشارك في بطولته يسرا اللوزي وتدور أحداثه حول إحدى الفرق الغنائية المستقلة في الإسكندرية ويقدم الفيلم من خلال النماذج التي يصورها صورة بانورامية للحياة السياسية والاجتماعية في مصر مؤخرا. ويقول خالد أبو النجا بطل الفيلم والمشارك في انتاجه، إنه ليس نادما على الاطلاق أو حزينا على الخسارة المادية التي لحقت به بسبب تأجيل عرض الفيلم لأجل غير مسمى، لأن الثورة التي قام بها الشباب وانضم اليها جموع الشعب ستغير وجه مصر إلى الأبد وستضعها في المكانة التي تستحقها، وتخلصنا من الفساد والاستبداد الذي مكث على قلوبنا لعقود طويلة.
خالد ابو النجا غير نادم على انتاج فيلمه
ومن الأفلام الاخرى التي كان من المفترض أن تحقق ايرادات كبيرة في موسم منتصف العام الدراسي الذي انهار تماما بسبب الأحداث، فيلم "سعيد حركات" بطولة طلعت زكريا وتدور أحداثه حول رجل بسيط يعمل فاكهانياً وبمرور الأحداث يتحول إلى بطل قومي ويشارك في بطولته ريم البارودي وحسن حسني، وإخراج أحمد البدري، وكان من المتوقع أن يحقق الفيلم خلال الأسبوعين الماضيين نحو 9 ملايين جنيه.
كما تأثر بإغلاق دور العرض السينمائي خلال الفترة الماضية ثلاثة أفلام كان قد بدأ عرضها قبل الأحداث بعدة أيام ولم يتمكن منتجوها من جمع حتى الأموال التي تكلفتها عمليات انتاجها وأجور نجومها، وهي " 678" بطولة بشرى وباسم سمرة ونيللي كريم وتألف واخراج محمد دياب، و"بون سواريه" بطولة غادة عبدالرازق وتأليف محمود أبوزيد ، وفيلم "الوتر" بطولة مصطفى شعبان وغادة عادل.
ويقدر منيب شافعي رئيس غرفة صناعة السينما خسائر السينما المصرية في هذا الشهر بنحو 100 مليون جنيه، إذا وضعنا في الاعتبار أيضا الايرادات التي كان من المفترض أن تحققها الأفلام الأجنبية في دور العرض المصرية.