حازت الفنانة المصرية غادة عبد الرازق على اهتمام الجمهور والصحافة في عام 2010، فكانت محور أحاديث الناس، خاصة في ليالي رمضان، وباسم الشهرة الذي سيرافقها إلى أعوام آتية، فزهرة انطبعت في عقول الكثيرين، في الحوار التالي، يتمحور الحديث غالبا إلى ما بعد "زهرة" وليس في التلفزيون فقط وإنما في السينما كذلك.
كيف وجدت بنفسك رد فعل الجمهور على "زهرة وأزواجها الخمسة"؟
من الممكن ان يكون في حياة
المرأة رجل واحد!
لم أتوقع كل هذا النجاح والحمد لله وكنت لهذا السبب أتمنى في حالة عدم النجاح الشديد لهذا المسلسل ألاّ يقل على الأقل عن النجاح الذي تحقّق في مسلسلي في رمضان الماضي "الباطنية"، ولكن وبعد كل هذا النجاح الذي تحقّق مع "زهرة" فرحت جداً، لأن نجاح "زهرة" يذكّرني بالنجاح الهائل ل "الحاج متولي"، وبنفس الصدى الكبير، والمكالمات والرسائل الكثيرة جداً التي تعبّر كلها عن فرحة الناس وإعجابهم بالمسلسل.
وهل ترين مثل "زهرة" أنه من الصعب أن يكون في حياة المرأة رجل واحد؟
لا بالعكس، من الممكن أن يكون في حياة المرأة رجل واحد، فهذا يكفي، ولكن المهم أن يكون رجلاً مميزاته أكثر من عيوبه، وليس العكس، لأنه عندما تزيد العيوب على المميّزات عند الرجل فإنه يوصل حياة المرأة لجحيم لا يطاق، وربما كان من الممكن أن تتحمل عيوب الرجل إذا زادت على مميزاته من عشن في عصر أمهاتنا وجداتنا، ممن كان من الممكن لهن أن يتحملن لأنهن زمان لم يكنّ متعلمات، ومنهن من كنّ مضطرات بسبب ضغوط الظروف والماديات في عصرهن إلى أن يفعلن ذلك، ويتحملن، بالإضافة إلى أنه كانت من بينهن من لا يسمح لها أهلها بأن تعيش كمطلقة فتضطر لتحمّل الرجل مهما كانت أحواله، كما كانت هناك من ترضى بهذه الحياة مع رجل مساوئه أكثر من مميّزاته لأنها لا تستطيع أن تتحمل أن تعيش بدون أولادها إذا صمّمت على الانفصال، وخاصة إذا هدّدها الزوج بأنه إذا استجاب لطلبها بالطلاق منه فسوف يأخذ منها الأولاد.. ولكن!
ولكن، ماذا؟
نحن الآن في عصر متحضّر، يحمي حقوق المرأة مثلما يحمي حقوق الرجل، ولا ينظر للمرأة على أنها كائن ضعيف، ويجب أن تتم معاملتها من البشر ومن القانون بشكل محترم، ولا يُساء لها إنسانياً، لأنه لم يعد يوجد الآن ما يُسمى ب: "عيشة بالغصب"، أو "بالعافية".
وهل أنت راضية عن نفسك في تجسيدك لشخصية "زهرة"؟
أنا، وعن نفسي، لا يمكن أن أرضى أبداً عن أي عمل أقدّمه في التمثيل، لأنني وبطبيعتي دائماً أنتقد نفسي، فأنا أشعر بأنه يوجد داخلي، وباستمرار، الأحسن من كل ما قدّمته، دائماً لا أرضى عن نفسي في التمثيل، ولكن والحمد لله العمل نجح بقوة، وحقّق ما لم أكن أتوقعه من نجاح.
وما ردّك على من يقولون إن "غادة" أصبح أجرها "10" ملايين؟
لماذا اتكلم عن اجري؟!
ماذا عن مسلسلك الجديد "سمارة"؟
"سمارة" مرشّح للعرض في رمضان وتدور أحداثه في فترة الأربعينات، وهو يتضمن الكثير من الأحداث الجديدة والإضافية عمّا عُرض في فيلم "سمارة".
وماذا عن جديدك في السينما، بعد آخر أفلامك حتى الآن "كلمني شكراً"؟
عندي فيلمان: "كف القمر"، و"بون سواريه" للأستاذ محمود أبو زيد، وإخراج أحمد عواض، وإنتاج السبكي.
وأنا سعيدة جداً بالفيلمين، لأنهما من النوعية الكوميدية، وفيهما رد على من قالوا إن "غادة" لا ينفع أبداً أن تغيّر جلدها، وتقدّم الكوميديا، وأنا لا أحب هذه المقولة.
وكيف وجدت نجاح فيلم "كلمني شكراً"؟
الفيلم كان ناجحاً جداً مع الناس، وحقّق أرباحاً بلغت "17" مليون جنيه.
ولكنه هوجم وبشدة من النقّاد؟
"تقاطعني" لا.. لا، الفيلم هوجم بسبب اتهام المخرج خالد يوسف بأنه ولأول مرة قدّم هذه النوعية من الأفلام، ولكن نحن كممثلين في الفيلم كتب عنا النقاد بشكل جيد جداً. الموعد.
