عندما ابتكر شخصية دبور.. راهن الكثيرون على أنها هي التي صنعت نجاحه وأنه لن يستطيع الفرار منها لكن أحمد مكي أكد للجميع بنجاحه انه هو الذي صنع الشخصية وليست هي التي صنعته.في الحوار التإلى يتحدث مكي عن التمثيل والتأليف والإخراج والغناء!!
هل صحيح أنك قررت احتراف الغناء؟

الـراب أصله عربي وليس امريكي
كما يعتقد الكثيرون
أنا بالفعل مشغول حاليا بالتحضير لأول ألبوم راب وهو من كلماتي وغنائي وتلحين شادي سعيد.. وسيكون كله حول موضوعات تهم الشباب والشارع العربي.. بلغة عادية قريبة من الناس.
هل نجاح أغنية فيلم طير انت كان سببا في اتجاهك للغناء؟
الغناء هو أحدى هواياتي منذ طفولتي.. ليس الغناء فقط لكن اهتمامي كان بعالم الموسيقي كله وكنت اقرأ النوت الموسيقية حتى تكونت لدي ثقافة سمعية جيدة.. وبالرغم من نجاح الأغنيات التي قدمتها مثل جدعان طيبين والأم إلا أنني لم أحاول فرض نفسي على الجمهور فأنا لا أحب التطفل عليه وانتظر حتى يناديني هو أو أن يطلبني وهذا ما حدث من خلال الانترنت فقد فوجئت بنجاح أغنياتي لدرجة انه بمجرد وضع الأغنية يتم تحميل أكثر من خمسة آلاف مستخدم لها ثم وجدت بعض الجروبات على الفيس بوك والتي تطالبني بعمل سي دي فقررت أن أخوض التجربة.
اختيار أغاني الـراب بالتحديد.. هل له علاقة بأصلك الجزائري؟
أنا لي وجهة نظر في اختيار الـراب وهو أن أقول للعالم أن الـراب أصله عربي وليس امريكي كما يعتقد الكثيرون فالعرب عرفوا الراب أيام الجاهلية وقبل الإسلام حينما كان الشعراء يرتجلون الشعر ويقومون بالرد على بعضهم من خلال اشعار تصل ابياتها إلى الآلاف وهذا هو اصل الراب الذي طورة الأفارقة بوضع ايقاع له ثم اقتبسة الامريكان عندما هاجر هؤلاء الأفارقة إلى أمريكا.. لذلك فأنا حريص على ايصال هذه المعلومة التاريخية إلى العالم كله واخترت الـراب لكي أقول أن العالم الغربي يقلدنا وليس نحن الذين نقلده! لكنني حريص في نفسي الوقت على إعادة الراب لأصله وتقديمه بالصورة الصحيحة.
ما هي هذه الصورة الصحيحة؟

استطيع الاستفادة بتنوع خبراتي
كثير من الشباب يعتقدون ان الراب هو أن يرتدوا ملابس غريبة وبنطلونات واقعة ويرقصون بصورة معينة.. لكن الراب الحقيقي يعتمد على الكلمة التي تكون بسيطة وتلقائية وتعبر عن مشاكل الناس بلغتهم العادية.. لذلك فأنا أرى ان صلاح جاهين هو الأصل الحقيقي لــالراب!
لماذا إذن لم تستعن بكلماته في الألبوم الذي تقوم بتحضيره؟
أنا أعشق جاهين واحترم اشعاره وكلماته التي لن تتكرر لكن كما قلت فأنا لابد أن اعبر عن الجيل الحإلى بمشاكله وقضاياه التي بالطبع اختلفت كثيرا عن جيل صلاح جاهين.
قلت من قبل انك تؤمن بالتخصص.. في نفس الوقت الذي قمت فيه بالتمثيل والإخراج وأخيرا التأليف والغناء؟
أنا فعلا أؤمن بالتخصص.. وأكثر من ذلك فأنا أرى ان عدم التخصص هو الذي ادي إلى تدهور الفن.. وعدم التخصص في اي مجال عموما هو الذي يؤدي لتدهور هذا المجال.. لكن مفهومي للتخصص هو أن يقوم كل شخص بعمل ما هو جيد فيه وليس معناه أن يكون كل شخص جيدا في شيء واحد فقط في حياته! فإذا كان الشخص موهوبا في أكثر من شيء ويقوم بكل الأشياء بشكل جيد فبوسعه ان يتخصص في كل ما هو موهوب فيه حتى لو كان مائة شيء.
ألا تخشي ان يأتي انشغالك بالمزيكا والغناء على حساب عملك كممثل؟
أنا حاليا أقدم فيلما واحدا كل سنة.. ولانني طول عمري لدي اهتمامات كثيرة فقد تعلمت التنظيم الجيد بحيث اعطي لكل عمل أقوم به حقه كاملا من الوقت والجهد.. بل على العكس فأنا استطيع الاستفادة بتنوع خبراتي في كل مجال فتؤثر ايجابا لا سلبا في أعمإلى الأخرى.
لكنك منذ فترة طويلة جدا حدثتني عن اخراج فيلم عقد يعقد ولم يظهر للنور حي الآن؟

وجدت أنه لم يعد هناك جديد لأقدمه
الإخراج هو مشروع حياتي لذلك فهو يحتاج إلى تفرغ تام حتى يخرج العمل بالصورة التي أحلم بها خاصة انه سيكون فيلما كبيرا يضم نجوما كثيرين وسيكون دوري فيه ثانويا لذلك فأنا اؤجله حتى يحين الوقت المناسب ولاأريد الاستعجال.
في فيلمك الأخير طير انت... قيل أن اداء دنيا سمير غانم كان اعلى من ادائك.. هل ضايقك هذا ؟
بل اسعدني جدا جدا!! فعندما أتيح الفرصة لـدنيا لتؤدي هذا الاداء الرائع وتحقق هذا النجاح من الطبيعي ان أكون سعيدا!! واستغرب جدا لمن يكون ردود فعلهم غير ذلك.. وهذه ليست افلاطونية لكنني أرى ان مفهوم النفسنة الذي أصبح سائدا هو الذي جابنا ورا.. ومن يريد ان يمثل لوحده عليه ان يقوم مونولوجات وفقط.. اما أنا فسعيد ليس فقط بالنجاح الذي حققته دنيا لكن ايضا بالكدواني وهشام ومحمد عبدالسلام واتوقع لهم ان يصبحوا نجوما قريبا جدا.
لماذا لم تعد للتليفزيون بعد رفضك الاستمرار في تامر وشوقية؟
أنا لم أرفض الاستمرار في تامر وشوقية.. لكنني وجدت أنه لم يعد هناك جديد لاقدمه فيه.. وانا بطبيعتي أحب أن ابذل الجهد ولا أحب الاستسهال فقد كان سهلا على جدا ان اقدم نفس الشخصية واحصل على اجري كاملا لكنني فضلت الابتعاد لتقديم شيئ جديد وكان بذلك الجديد هو السينما.. أما العودة لتقديم عمل تليفزيوني الآن فهو يحتاج لدراسة عميقة فبالرغم من انني غير مقتنع بنظرية ان التليفزيون يحرق النجم السينمائي.. إلا أنني لابد أن ادرس تأثير عودتي هذه على أعمإلى الحالية خصوصا انه لم يعرض على حتى الآن ورق جيد للتليفزيون.






