شهدت الفضائيات العربية خلال الأيام القلائل الماضية صراعا فنيا دينيا بين كل من الفنان عادل إمام والداعية الإسلامي خالد الجندي واتهامات متبادلة بين الطرفين تفيد بتهكم كل منهم على الأخر، مسلسلات التقى الطرفين لنعرف منهما سر هذا الصراع الدامي بينهما ولماذا وصلت خلافاتهم إلى طريق مسدود:

في البداية أكد الداعية الإسلامي خالد الجندي أن الفنان عادل إمام تهكم كثيرا على الدين الإسلامي من خلال أعماله وقام بتحريف بعض الآيات القرآنية بحثا عن انتزاع ضحكات الجمهور وكان يفعل ذلك بحجة محاربة الإرهاب في أعماله وهو ما لا يرتضيه عقل أو دين ولم يصل الأمر إلى هذا الحد فقط بل تعدى إلى حدود إهانة التعليم والمدرسين من خلال مسرحيته (مدرسة المشاغبين) فكيف يفعل ذلك ويهين نظام التعليم في مصر والمعلمين اللذين شبهوا بالرسل في الأرض.
وأضاف الجندي انه رغم ذلك يكن لعادل إمام كل الاحترام والتبجيل لكونه فنان وان كل الفنانين أصدقاء له ولا يبخل على احد منهم بأي استشارات دينية سواء شخصية أو تخص أعمالهم الفنية إذا كانت هناك بعض الأشياء التي لها صلة بالأديان.
وأكمل الجندي انه سمع كثيرا انه رفض إعطاء المشورة لعادل إمام قبل تصوير فيلم (حسن ومرقص) لأنه لا يبخل على احد بأي معلومة بل أن عادل قال هذا الكلام وهو لم يتصل به على الإطلاق ولا يعلم لماذا قاله رغم انه والكلام على لسان لجندي وقف ضد كل من اتهم إمام وقت هذا الفيلم بالارتداد عن السلام واعتناق المسيحية لان العمل الفني ليس محاكاة للواقع وليس معنى أن يظهر فنان بشخصية مسيحي انه بذلك اعتنق المسيحية.
وقد سبق وأكد الداعية خالد الجندي في برنامج (القاهرة اليوم) للإعلامي عمرو أديب انه يندهش من إطلاق لقب الزعيم على عادل إمام وانه لا يعرف سوى زعيما واحد فقط هو السيد رئيس الجمهورية محمد حسني مبارك. وقد نفى الجندي كذلك في نفس البرنامج ما نشر في إحدى الصحف بشأن انه كتب شيكا على بياض للفنان عادل إمام من اجل القيام ببطولة فيلم إسلامي.
من جانبه فقد رفض الفنان عادل إمام التعليق على كلام الجندي مكتفيا بالقول أن كل يلعب في ملعبه فانا فنان أقدم فني لكل الأديان الإسلامية والمسيحية واليهودية أما الداعية خالد الجندي فلا يجب أن يتدخل في حدود الفن وليكتفي فقط بكونه داعية يأمر بالمعروف وينهى عن المنكر ورجل دين له الاحترام والتبجيل.
إستمعوا إلى حديث خالد الجندي ومداخلة عادل إمام
في برنامج البيت بيتك
إستمعوا إلى حديث عادل إمام
في برنامج الطبعة الاولى