مسلسلات رمضان 2024
كريم عبد العزيز: "شخصيتي إسرائيلية لكن مع شروط"
20/12/2009

استطاع مع "ولاد العم" إدهاش الجمهور واقتناص أعلى الإيرادات في موسم سينمائي لا يعترف إلا بالتميّز. إنه الفنان كريم عبد العزيز العائد بقوة بعد فترة غياب وتعثّر. عن إطلالته السينمائية الجديدة، والتعاون الثالث بينه وبين المخرج شريف عرفة، وقضية الصراع العربي الصهيوني وأجواء المخابرات والجاسوسية كان حوار الجريدة التالي.

ما رأيك في الضجة المثارة حول فيلم "ولاد العم" وبالإيرادات التي حقّقها؟

كريم عبد العزيز:

لا ينبغي أن نظلم الأجيال الجديدة!!

بالنسبة الى الضجة، أعتقد أن سببها الأول هو ما يطرحه الفيلم من قضايا، فموضوعه مشوّق للمشاهد العربي عموماً والمصري خصوصاً، فهو يعيد طرح الصراع العربي- الإسرائيلي بشكل معاصر من خلال عالم المخابرات وقصصه التي عادة ما تستهوي المشاهد بغموضها وسحرها، أما موضوع الإيرادات فبالتأكيد أسعدني ولكنه لا يشكل هدفي الرئيس، بل كنت شغوفاً بتقديم تجربة جديدة ومختلفة تضيف إلى رصيدي، وبما أنها حققت إيرادات عالية فهذا "خير وبركة".

بما تفسّر إقبال الشباب على الفيلم، على رغم أن موضوعه ربما لا يهمّهم؟
لا ينبغي أن نظلم الأجيال الجديدة ونصوّرها على أنها غير واعية أو باحثة عن شيء للتسلية فحسب، فلها رؤيتها التي تعينها على إدراك القضايا المحيطة بها، وإقبالها على "ولاد العم" دليل على وعيها.

يرجع البعض الإقبال على الفيلم الى مشاهد الأكشن، خصوصاً أن السيناريو كان يحتاج تعميقاً أكبر لشخصياته ولموضوع الجاسوسية عموماً؟
أخالفك الرأي، فعلى رغم أن مشاهد الأكشن كانت مصنوعة فعلاً بشكل جيد وكانت بمثابة إضافة للفيلم، إلا أنها من دون موضوع جيّد لما تمكّنت رسالة الفيلم من الوصول الى الناس، خصوصاً أن موضوع الفيلم كتبه السيناريست عمرو سمير عاطف من خياله الخاص، أي بعيداً عن ملفات أفلام المخابرات.

"ولاد العم" تجربتك الثالثة مع شريف عرفة بعد "اضحك الصورة تطلع حلوة" و"عبود على الحدود"، ماذا عنها؟
شريف عرفة مخرج يعرف جيداً كيف يوظّف أدواته كافة وإدارة ممثليه، وبصراحة أكون معه دوماً مطمئناً، لأنني أعمل مع فنان له قيمته.

كيف كان استعدادك للشخصية، وهل صحيح أنك قابلت رجال مخابرات قبل التصوير؟
هذا صحيح، فبعد أن قرأت الفيلم، استعنت برجال مخابرات وجّهوني وشرحوا لي كيف تكون شخصية ضابط المخابرات، ثم تعلمت اللغة العبرية، بالإضافة إلى جلسات العمل المتعددة مع شريف عرفة قبل التصوير، وذلك كلّه أفادني كثيراً.

ما أكثر شيء جذبك الى الدور؟

كريم عبد العزيز:

أنا ممثل وأستطيع القيام بالأدوار كافة


الشخصية الوطنية التي يدور حولها والتي استطاعت إظهار ولو جزء صغير من حبّها الشديد لمصر.

ماذا لو عُرض عليك دور الشخصية الإسرائيلية التي أداها الفنان شريف منير، هل كنت سترفضه؟
دور الضابط المصري عُرض عليّ منذ البداية وقد أحببته جداً. أثق في اختيارات شريف عرفة وأعرف أنه يضع كل ممثل في مكانه الصحيح، وبالتالي فهو لم يعرض عليَّ الدور الآخر لأقرّر إن كنت سأرفضه أم لا.

يرى البعض أنك كنت سترفض خشية أن يكرهك الجمهور؟
إطلاقاً، فأنا ممثل وأستطيع القيام بالأدوار كافة، ومتأكّد من أن الجمهور أصبح أكثر وعياً، ويفرّق جيداً بين التمثيل والحقيقة، وبالتالي يمكنني تجسيد شخصية إسرائيلية بشرط أن تكون في عمل يبيّن صورة العرب بشكل صحيح واليهود أيضاً.

أخبرنا عن إصابتك خلال التصوير في قدمك ومشاكلك مع الرقابة؟
كان المفروض أن يُعرض الفيلم في الصيف الماضي، لكننا لم نستطع الانتهاء من تصويره ولم نلحق بالموسم الصيفي، أما بالنسبة الى الرقابة فكان ثمة خلاف في وجهات النظر وحُلّ. في ما يتعلّق بإصابتي، كان يُفترض في أحد المشاهد أن أتسلّق عمارة من الخارج بنوع من الحبال التي يستخدمها عادة متسلّقو الجبال، وفجأة تعطّلت الماكينة التي تمسك الحبل فوقعت على رجلي وأُصبت في العضلة الخلفية، سافرت إلى ألمانيا ومكثت في المستشفى شهراً ونصف الشهر.

ولماذا لم تستعن بـ"دوبلير"؟
في الحقيقة كان ثمة دوبلير في المشهد، نزل من العمارة من الدور الـ22 حتى الدور الثاني واستلمت منه لأكمل المشهد فوقعتُ وحدثت الحادثة.