تقمص النجوم الرجال لشخصيات النساء وارتداء ملابسهن، ظاهرة قديمة بدأت مع السينما الصامتة سواء في السينما المحلية أو العالمية. وهي تقدم أحيانا بدون مبرر درامي وبشكل سطحي ويكون هدفها الاضحاك فقط ولأسباب تجارية.

لعل فيلم "الآنسة حنفي" هو أهم الأفلام التي قدمت اسماعيل ياسين في دور "فتاة" فهو عن رجل يتحول إلى فتاة من خلال عملية جراحية نتيجة أن الهرمونات الأنثوية هي الأقوى لديه، أما فيلم "سكر هانم" فهو الفيلم الألطف والأخف ظلا حيث كان التقمص طريفا وجاء أداء عبد المنعم إبراهيم رائعا.
ونستطيع أن نعدد الممثلين الذين لعبوا أدوار امرأة ومنهم عادل إمام وفؤاد المهندس ويونس شلبي وعبد المنعم مدبولي وأحمد بدير ومحمد عوض وسعيد صالح ومحمود حميده وسامي العدل وسمير غانم ويوسف شعبان ونور الشريف وفاروق الفيشاوي وغيرهم.
ومع نجوم الكوميديا الجدد تفاقمت ظاهرة تقمص ادوار المرأة بشكل لافت، وبهدف مباشر هو الإضحاك، فقد تقمص دور الأم علاء ولي الديـن في فيلـم "الناظر". ولعب دور امرأة محمد سعد في فيلمي "عوكل" و"55 إسعاف".
وقدم محمد هنيدي دور المرأة في ثلاثة أفلام هي "جاءنا البيان التالى"، و"صاحب صاحبه"، و"يا أنا يا خالتي"، وقدمها شريف منير في "هيستيريا"، وأشرف عبد الباقي في "رشة جريئة" وأحمد آدم في "ولا في النية أبقى" وهاني رمزي وماجد المصري في "فرقة بنات وبس" وإبراهيم نصر في "زكية زكريا في البرلمان".
كانت بداية هذه الظاهرة مع نشأة المسرح، والمقصود بالظاهرة أن يلعب الرجال أدوار النساء. لكن بمرور الوقت وحتى مع اقتحام المرأة لمجال التمثيل، استمرت الظاهرة، وظهرت عشرات الأفلام الكوميدية التى يتحول فيها الرجل إلى حسناء.