أكد المطرب العراقي كاظم الساهر أن الشاعر الغنائي الراحل نزار قباني لعب دورا هاما ومحوريا في حياته، وان قصائده شكلت جزءا كبيرا من مشواره الفني وصنعت شهرته، موضحا أن نزار وضع هذه القصائد "أمانة في عنقه" لدرجة أنه كتب له قصيدة وهو على فراش الموت. وقال الساهر إن قصائد قباني تطلبت مجهودا مضنيا في تلحينها لتخرج بهذا الشكل الذي ظهرت به، موضحا أن "قباني كان يعتبرني مثل ابنه تماما".

قصائد نزار تتميز بنضجها العظيم
وجاءت تصريحات الساهر عن قباني في حواره مع العربية حول غنائه قصيدتين جديدتين لقباني إحداهما حملت اسم ألبومه الأخير "الرسم بالكلمات"، والذي حقق نجاحا كبيرا في السوقين المصري والعربي، والثانية قصيدة "حبيبتي". ونوه الساهر إلى أن القصائد التي غناها لنزار تزيد عن 20 قصيده في مشواره الفني، كانت بدايتها قصيدة "إني خيرتك فاختاري"، موضحا أن الشاعر الراحل "ظل يكتب لي خصيصا حتى وهو على فراش مرضه الأخير، وخاصة قصيدة الحب المستحيل".
وقال المطرب العراقي: "ان تجربتي مع قباني مستمرة حتى الآن وآخرها "حبيبتي" و"الرسم بالكلمات"، والأخيرة حملت اسم آخر البوماتي والذي تضمن قصيدة "الجريدة" للشاعر الكبير الأمير بدر بن عبد المحسن وألحان محمد شفيق. كما ضم الألبوم أغنيات "600 بوسة " من كلمات كاظم السعدي و "مو طبيعي" كلمات كريم، و"الحلم" من كلمات الدكتورة نشوى الجرار، و"وين الباب" كلمات كريم العراقي، و"اسكت" كلمات كريم العراقي، و"المحكمة" التي كتبها كريم العراقي وقدمتها مع النجمة أسماء المنور، وتوزيع موسيقي للدكتور فتح الله أحمد وهي من ألحاني.
ورأى أن ما يميز قصائد قباني هو "النضج العظيم فيها، وعندما تبحث عن أفكار جديدة تجدها تتدفق أمامك في كلماته، كان يكتب بعمق عظيم ويبحث عن قضايا جريئة، ويحكي التفاصيل الحياتية الصغيرة، وهذا سر من أسرار الجمال في قصائده ولابد أن نلتفت إليه ونسعد به". وقال الساهر: كل قصائد قباني صعبة، وتحديدا "مدرسة الحب" و "زيديني عشقا" و"أشهد" و"إني خيرتك فاختاري" و"الرسم بالكلمات" كانت الأكثر صعوبة.
وشرح الساهر طريقة وأسلوب تلحينه قائلا: عندما أخوض تجربة لحنية جديدة أركز جيدا فيها، وأنسى كل شيء من حولي، وأدخل عالمي الخاص ومملكتي الصغيرة، فعندما تدخل عالما آخر وتتقمص شخصية أخرى إلى حد الذوبان، تنسى كل التزاماتك الأخرى، وتدخل عالم الموسيقى لتعيش قصة حب جميلة.