
والأفلام الثمانية المرشحة لجائزة الاوسكار وستعرض في مهرجان القاهرة السينمائي هي : من اليونان فيلم " عبيد لديونهم  - Slaves in Their Bonds " إخراج " تونيس ليكوريسيس " إنتاج " 2009 " و مدته ( 127 ق )  و تدور أحداثه عام 1904 حيث الكونت الكسندروس الذي يتعرض لأزمة مالية تدفعه لزواج ابنته  " إيفاليا " من " ستوريوتس " الذي يملك إنقاذه من أزمته ، وعلى جانب أخر يتورط ابنه  " جورجيوس " في علاقة مع " يمليا ، كما يدب اليأس فدى نفس ابنه " سبيروس " بسبب ظروفه المالية ويقتل نفسه ، وتتورط الابنة  " لويزا " في علاقات مشبوهة . إنها ملحمة انهيار أسرة الكل فيها مهتم بالبحث عن المال حتى الضياع .
من فنلندا فيلم " رسالة إلى الأب يعقوب – Letters to father Jacob  "  إخراج  " كلاوس هارو " إنتاج 2009 و تدور أحداثه من خلال  " ليلى " و   " الأب يعقوب " ليلى التي تخرج من السجن بعد أن يخفف عنها الحكم من سجن مدى الحياة إلى 12 سنة ، و تنتقل على مضض للعمل لدى " الأب يعقوب " راعى الكنيسة السابق الذي فقد بصره و يعيش في منزل منعزل و يشغل نفسه بالإجابة على خطابات الناس التي تطلب منه النصيحة أو الصلاة من اجل أقربائهم ، و تكون مهمة ليلى هي قراءة هذه الخطابات للأب و كتابه ما يمليه عليها من ردود .
في البداية تتعامل ليلى مع الأب يعقوب بحده و خشونة و تقرأ له الخطابات بفتور و حنقه،  و لكنها سرعان ما تتعاطف معه بعد أن تكتشف مدى صدقه و إخلاصه في عمله لدرجة أنه عندما تنقطع عنه الخطابات تؤلف له خطابات افتراضية و تعترف له من خلال هذه الخطابات بأنها قتلت زوج أختها لأنه كان يضربها ثم تكتشف أن الأب " يعقوب " كان يحتفظ بخطابات أختها و يسلمها لها قبل موته ومن تركيا فيلم " رأيت الشمس - I Saw the Sun " إخراج" محسون كرمزيجول  "إنتاج " 2009 " مدته (120 ق ) و يتناول مصير عائلة "التون"  الذي يتطابق مع مصير 2.5 مليون كردي هاجروا من بلادهم في جنوب شرق تركيا. وتصوير حياتها بعد ذلك في اسطنبول والنرويج .
فبلد عائلة التون تعد بمثابة الجنة لهم ولكن الحرب التي استمرت 25 عاما دمرت هذه الجنة و حولتها إلي جحيم. من المجر " الحرباء – Chameleon " إخراج "  جادا كيسزتج " إنتاج " 2008 " و مدته (106 ق ) و تدور أحداثه حول  "جابور" و "تيبي"  و هما صديقان من ملجأ للأيتام يبحثان عن المال لشراء منزل للعيش فيه و توفير نفقات الحياة فيلجآن إلي النصب علي النساء خاصة المسنات  و متوسطي الجمال و المرضي النفسيين, يفكر "جابور"الذي يتميز بوسامته و حرفيته في الإيقاع بالنساء ، بأن تكون راقصة البالية  "هانان" ابنة أحد المليونيرات هدفه القادم  و من اجل تحقيق ذلك يحاول مساعدتها لاجراء جراحة في الركبة، و رغم إنها تكتشف حقيقته من اللحظة الأولي إلا إنها تستمر في العلاقة معه بعد إبلاغ البوليس و ينتهي الفيلم بقتل "تيبي" على يد جابور و يظل "جابور" وحيداً مطرودا يدفع ثمن نصبه علي النساء.
ومن  استونيا يشارك فيلم  " حرارة ديسمبر - December Heat " إخراج    " أسكو كاس " إنتاج 2008 " و مدته ( 110ق ) و تدور أحداثة حول  "تانيل" و "انا"المتزوجان حديثا و يقرران مغادرة استونيا للبحث عن حياة أفضل في باريس ، فيحزمان أمتعتهما و يذهبان إلي محطة القطار في صباح مبكر في الأول من ديسمبر عام 1924 و ذلك بعد ساعات من إطلاق الثوريين الشيوعيين هجمات في بلدة "تالين" ، الأمر الذي يغير خطة العروسين و يحدث هجوم على أشخاص في مكتب البريد و مقر الرئاسة  و محطة القطار حيث يأخذ القائد الشيوعي  "أنا" رهينة ، بينما يهرب "تانيل"  و يصبح عليه أن ينقذ زوجته و ينقذ جمهورية استونيا في النهاية.
ومن ليتوانيا يشارك فيلم " الدوامة -  Vortex"  إخراج "جيتس لوكساس " " إنتاج       " 2009 " و مدته (140ق ) و تدور أحداثه من خلال الشاب  " جوزيكاس" ومعاناته المعيشية والحياتية ، فبعد أن قضى طفولته يتيما في القرية ينتقل إلى المدينة وهو في مرحلة الشباب للعمل سائق على شاحنة بعد إنهاء خدمته العسكرية ومشاركته في الحرب العالمية الثانية ، ويتنقل في علاقاته النسائية من امرأة لأخرى دون أن يشعر بالسعادة حيث كان يعانى من العجز باقامة علاقة زوجية الذي اخذ يلاحقه في كل علاقة يقيمها .
ومن روسيا " يشارك فيلم" الكلمة رقم 6" إخراج " كارن شاخنازاروف "               إنتاج "2009 "مدته "83 ق "و تدور أحداثه حول  د. ريجان كبير المحللين النفسين و الذي يمتلك و يدير مستشفى للأمراض النفسية و العقلية. و هو دائم التعاطف مع مرضاه و يشفق عليهم من محنه المرض . و في أحد الأيام يكتشف د. ريجان أن من بين مرضى المستشفى المريض " جرموف " ذو النظرية الفلسفية الخاصة فيشعر بتقارب شديد نحوه لدرجة أنه يفضل البقاء معه لفترات طويلة كما أنه يرفض أيضاً أن يشاركه في علاجه أي طبيب أخر .
و في النهاية يتحول د. ريجان إلى مريض نفسي في مستشفاه ! ومن المغرب فيلم " كازانيجرا - Casanegra  "  إخراج  "نور الدين لخمارى  " إنتاج "2008" ومدته ( 124 ق ) وتتناول أحداثه الواقع المغربي بكل متناقضاته من خلال استعراض حياة العديد من الشخصيات التي تعيش على هامش المجتمع نتيجة ظروف خارجة عن إرادتهم وذلك من خلال عادل وكريم وهما في سن الشباب وصديقان منذ الطفولة ويحاولا أن ينتقلان إلى حياة معيشية ومادية أفضل فيلجأن إلى الاحتيال ويعملان في مدينة كازابلاتكا الجميلة والصاخية " كريم " يكلف مجموعة من الأطفال لبيع السجائر في الشوارع لحسابه الخاص وقد قرر أن يصبح مستقيما في حياته لكي يحقق النجاح و يكسب الاحترام ومن جهة أخرى نرى عادل وقد وجد الحل السحري الذي يقضى على كل مشكلاته ويحقق أحلامه وهو الحصول على تأشيرة هجرة إلى السويد ، غير أن الحقيقة القاسية تتحدى قرارتهم وأحلامها عندما تظهر امرأة في حياتهما ، كما تستأجرهم عصابة محلية للقيام بمهمة وهنا يجدا أنفسهم في مواجهة الاختيار الأخير .
وبعد أزمة غياب الفيلم المصري عن مهرجان القاهرة السينمائي فيما اعتبره الفنانون والنقاد إساءة للفن المصري بوجه عام فيتسارع المخرج مجدي احمد على إنهاء كل عمليات الماكساج حتى يلحق فيلمه عصافير النيل لفنان فتحي عبد الوهاب في المشاركة
المكرمين 
أخيرا اختارت اللجنة العليا لمهرجان القاهرة السينمائي الدولي على تكريم خمسة من أبرز نجوم وصناع  السينمائية المصرية في الدورة الثالثة والثلاثين للمهرجان التي تقام فى الفترة من  ( 10 إلى 20 نوفمبر)   المقبل وهذه الشخصيات هي  النجمة الكبيرة نادية الجندي التي يصل رصيدها السينمائي إلى حوالي 75 فيلما تنوعت مابين الاستعراضية والاجتماعية والسياسية نالت عن بعضها عدة جوائز من مهرجانات داخلية وخارجية و أشتهرت بلقب نجمة الجماهير نظرا لما كانت تحققه أفلامها من إيرادات كبيرة في شباك التذاكر على مدى 25 عاما كما كرمت في عدد من المهرجانات العربية ومن منظمة الصحة العالمية عن دورها المميز في محاربة الإدمان خاصة في أفلام   " الباطنية "  و " الضائعة "  و  " شبكة الموت "  . والفنانة الكبيرة شويكار التي تميزت بتنوع أدوارها ما بين الكوميدي والسياسي والاجتماعي ويبلغ رصيدها السينمائي قرابة 120 فيلما .
 استحقت عنها العديد من الجوائز والتكريمات في الكثير من المهرجانات و المحافل الفنية كما شاركت فى بطولة الكثير من المسرحيات والمسلسلات التلفزيونية  و الإذاعية والمخرج على عبد الخالق  الذي يعد من أهم مخرجي السينما المصرية في النصف قرن الأخير ويبلغ رصيده من الأفلام التي قام بإخراجها 37 فيلما بدأت بفيلم    " أغنية  على الممر " عام 1972 وكان أحد الأعمال السينمائية المبكرة التي تناولت الصراع العربي الاسرائيلى ، كما تنوعت أفلامه مابين الاجتماعية والوطنية والكوميدية الراقية ويدخلالعديد منها ضمن كلاسيكيات السينما المصرية مثل  " أغنية على الممر " ،   " العار " ، " الكيف "، " البيضة والحجر " ، " جرى الوحوش " ، " شادر السمك " ، " الحقونا " ، " الحب وحدة لا يكفى " ، " السادة المرتشون " ، " إعدام ميت "
وغيرها . ونال عنها العديد من الجوائز من مهرجانات مصرية وعربية ودولية ، كما قام بإخراج سبعة أفلام تسجيلية قصيرة وحوالي عشرة مسلسلات تلفزيونية .ومدير التصوير السينمائي  محسن نصر الذي قام بإدارة تصوير أكثر من مائة فيلما  روائيا طويلا بدءا من عام 1969 وحتى الآن من أبرزها " حدوتة مصرية " ، " المصير " ، " الإرهاب والكباب " و " طيور الظلام " و " حب في الزنزانة " و" امرأة واحدة لا تكفى " و " اللعب مع الكبار "  و  " المنسى " وغيرها من الأفلام التي تعد من أهم الأفلام في تاريخ السينما المصرية ،  و يحفل تاريخه بالعديد من التكريمات  و الجوائز في التصوير السينمائي من مهرجانات محلية ودولية .والمونتير الكبير أحمد متولي الذي يعد واحدا من الفنانين الكبار في المونتاج السينمائي حيث قام بعمل المونتاج لأكثر من 48 فيلما روائيا طويلا و قرابة 34 فيلما تسجيلا وقصيرا بالإضافة إلى عدد من المسلسلات والأفلام التلفزيونية الروائية التي استحق عنها العديد من الجوائز والتكريمات .
جدير بالذكر أن مهرجان القاهرة سوف يهدى دورته هذا العام  للمخرج الكبير الراحل شادي عبد السلام  وسوف يعرض  لأول مرة في مصر  من خلال المهرجان  النسخة المترجمة  لفيلمه الروائي الطويل الوحيد " ليلة أن تحصىالسنين – المومياء " " The Night Of Counting The Mummy  "  الذي يعـد من أهـم الأفـلام العـربية و العـالمية ؛ و الذي قـامــت مؤسـسة سينـــما الـعـالم "World Cinema Foundationالتي يرأسها المخرج الأمريكي الشهير " مارتن سكورسيزى " مؤخراً بترميمه ضمن مشروعها الذي يهتم بصنع نيجاتيف جديد لأهم الأفلام في العالم لتمتد جودتها لمئات السنين و لقد عرض في الدورة الأخيرة  لمهرجان " كان " و قد تحملت وزارة الثقافة المصرية نفقات ترميم النسخة و تحويلها إلى نسخة ملونة وبلغت قيمة التكلفة 50 ألف يورو . وسوف يعرض فيلم " المومياء " بحضور   " مارتن سكورسيزى " بدعوة من المهرجان