تعتبر الجرأة كجرأة الموضوع ومناقشته وليس جرأة الملابس المثيرة.. أطلقت موهبتها "الجريئة" إيناس الدغيدي، وعبر "الجرأة" أيضاً اقتنصت موقعاً على خريطة الفن، إنها الفنانة نورا رحال أو "الأميرة" الجديدة في السينما المصرية، حاورتها الجريدة وكان معها الحوار التالي...
بعد أن أصدرت ألبومات غنائية عدة، ألا ترين أن تجربة دخولك السينما تأخّرت كثيراً؟
"مجنون أميرة" ليس أول فيلم يُعرض عليّ

لم يكن "مجنون أميرة" للمخرجة إيناس الدغيدي، أولى تجاربي في السينما كما يعتقد البعض، فقد سبق وقدمت فيلم "الترحال" مع المخرج ريمون بطرس، والذي شارك في مهرجانات عدة ولاقى استحساناً لدى الجمهور، بالإضافة إلى مشاركتي في أعمال تلفزيونية عدة.
هل قبلت الدور بهدف أن تكوني موجودة في السينما المصرية فحسب؟
إطلاقا، لأن "مجنون أميرة" ليس أول فيلم يُعرض عليّ في مصر فقد سبق وعُرضت عليّ أعمال سينمائية كثيرة لكن أدت ظروف عدة خاصة بي للاعتذار عنها.
لكن جرأة إيناس الدغيدي تخيف أي فنانة، فكيف قبلت الدور؟
تجمعني صداقة قوية بالدغيدي وأنا من أشدّ المعجبين بأعمالها بسبب تميّزها في نوعية الأفلام التي تقدّمها، إذ تتسم بالجرأة وتمسّ نبض الشارع العربي. وقد وافقت على الفيلم فور عرضه عليّ من دون تردد.
ما مفهوم الجرأة بالنسبة إليك؟
هي جرأة الموضوع ومناقشته وليس جرأة الملابس المثيرة.
ذكرتِ سابقاً في حوارات عدة أن الدغيدي لم ترشّحك للدور بل أنت عرضت نفسك لأدائه بعد أن قصصت شعرك لتشبهي الأميرة ديانا، ما حقيقة ذلك؟
هذا الكلام غير صحيح إطلاقاً، فإيناس هي التي اتصلت بي وعرضت عليّ الدور بتردّد لأنها لم تكن تعلم أنني شاركت في التمثيل سابقاً، لذلك قمت ببعض التمرينات أمامها حتى اقتنعت بي.
هل كانت لك ملاحظات على السيناريو قبل بدء التصوير؟
لم أبدِ أية ملاحظات على السيناريو بل وافقت فوراً، لكني كنت قلقة بخصوص اللهجة المصرية لذلك استعنا بمدرس لغة عربية لإتقان المشاهد التي تحتاج إليها.
كيف استعدّيت لشخصيّة الأميرة ديانا؟
لست بحاجة إلى اختصار الشهرة!!

لم أكن أعلم عنها الكثير، لكني "مجنون أميرة" ليس أول فيلم يُعرض عليّ إضافة إلى صور خاصة بها تجمعها بعائلتها. كذلك استعنا ببعض المعلومات من أصدقاء مقربّين لها وساعدتني في ذلك المخرجة إيناس الدغيدي.
اعتبر البعض أن موافقتك على الدور جاءت اختصاراً للشهرة لأن الدغيدي تقدّم الشهرة لأبطال أفلامها؟
لست بحاجة إلى اختصار الشهرة لأني أعمل في المجال الفني منذ أكثر من 10 سنوات وشاركت في أعمال جيدة عدة أعتز بها، كذلك عُرضت عليّ أعمال سينمائية كثيرة في مصر لكنني أم وأولادي أهم شيء في حياتي ولا أستطيع الابتعاد عنهم لفترات طويلة لذلك كنت اعتذرت عنها.
بما أن أولادك أهم شيء في حياتك، ألم تخجلي من المشاهد المثيرة التي قدّمتها في الفيلم؟
لم أقدّم ما يخجل منه أولادي فمشاهد الفيلم كافة واقعية، فهل القبلات والأحضان مشاهد ساخنة؟ تربيت على ثقافة معينة فأنا أحضن أولادي وأقبلهم يومياً وأرتدي المايوه في حياتي العادية فما المشكلة في ذلك؟!
الفيلم أقرب إلى الخيال منه إلى الواقع، ألا ترين أن هذه النوعية من الأفلام لا تلقى رواجاً اليوم على شباك الإيرادات؟
غالبية الأفلام التي تقدَّم خيالية، أما الإيرادات فهي تخضع لعوامل عدة، منها أسلوب الدعاية للفيلم وتوقيت عرضه وكلها تفاصيل لا علاقة لي بها كممثلة.
لكن الفيلم لم ينجح جماهيرياً، كيف تبرّرين ذلك؟
الفيلم ظلمه توقيت العرض كثيراً، فلم يشاهده كثيرون لأن موسم عيد الفطر ضعيف.
نهاية الفيلم غير منطقية خصوصاً أن الأميرة ديانا هربت في النهاية مع الحارس الذي دبّر لقتلها؟
من البداية عارضت فكرة قتل البطل الذي يتّسم بالطيبة والتسامح، لكن ثمة سيناريست ومخرجة للعمل ولهما الكلمة الأخيرة، وتتلّخص وجهة نظرهما في أن شخصية الحارس نموذج للإرهابي القادم من الغرب، وأن الإرهاب ليس موجوداً في مصر بالطريقة التي يصوَّر بها.
تخوضين التمثيل في السينما المصرية للمرة الأولى أمام بطل غير معروف، ألم يقلقك ذلك؟
الفيلم الاستعراضي أحد أحلامي

عندما بدأت عملي كمطربة في سورية كنت غير معروفة، وحين قدمت "مجنون أميرة" لم أكن مشهورة سينمائياً، فلماذا أقلق؟! ثم إن الممثل أدى دوره بالشكل المطلوب.
ما رأيك بالهجوم الذي تعرّض له الفيلم وبتقييم النقاد لأدائك؟
لم أتابع ما كتب عن الفيلم بشكل جيّد بعد عرضه، بسبب انشغالي واضطراري الى التواجد خارج مصر خلال عرضه.
بما أنك مطربة، ألا تحلمين بتقديم فيلم استعراضي؟
بالتأكيد، الفيلم الاستعراضي أحد أحلامي.
هل تم الطلاق بينك وبين زوجك؟
نحن منفصلان منذ فترة وسيتم الطلاق قريباً.
هل ستكملين في التمثيل أم ستركّزين على الغناء؟
أتمنى تكرار تجربة السينما وإذا وجدت عملاً جيداً سأوافق عليه فوراً، لكني في الأساس مطربة.








