بعد أغنية "بتروح" الرومانسية وما أصابها من نقد لاذع أحياناً، تطل علينا الفنانة الاستعراضية مريام فارس في كليب "إيه اللي بيحصل" الذي بدت فيه وكأنها قادمة من عالم آخر، وذكرنا ببدايتها في الغناء الاستعراضي مع أغنية "واحشني إيه". هل تحاول أن تستعيد أضواء خفتت عنها في الفترة الأخيرة؟ في هذا الحوار مع "دار الخليج" نتطرق إلى موضوعات شتى في مسيرة مريام فارس.
لماذا لا تصدرين أغنية منفردة ما دمت تقومين بدعم أغنيات ألبوماتك بأسلوب منفرد؟

ما دام متاحاً لي أن أدعم أغنيات الألبوم الواحدة تلو الأخرى فلماذا أتردد؟ كلامي لا يعني أنني ضد الأغنية المنفردة إنما عندما أشعر أنني في حاجة إليها فقط أصدرها كما حصل معي في أغنية "مكانه فين" التي صدرت منفردة.
نراك في كليب "إيه اللي بيحصل" في دور استعراضي راقص بعيداً عن مضمون الأغنية. هل تحاولين جذب المشاهد مجدداً إليك سيما وأنك اتُهمت بالتراجع في كليباتك الأخيرة؟
لا يحتاج الإيقاع إلى قصة بل إلى استعراض يعبّر عنه ويترجم اللحن. هنا الرقص أكثر من ضروري لأن الأغنية الاستعراضية لا تأخذ حقها في القصة بل في اللوحات الخاصة بها.
تتعاونين للمرة الثانية مع يحيى سعادة بعد كليب "مكانه فين" الذي أثار جدلاً كبيراً. هل تتوقعين جدلاً آخر حول هذا الكليب سيما أنك ترقصين على دراجة آلية ولباسك غريب الطراز؟
لا تهمني كثيراً التعليقات وان كان بعضها جديراً بالتقدير. عندما انتُقد كليب "مكانه فين" أخذت العبر من كل ما قرأت. حتى الآن كل التعليقات التي أقرأها أو أسمعها عن "الكليب" إيجابية والحمد لله. ليس الموضوع أن الناس اشتاقوا إلى مريام كفنانة استعراضية ولا أنا أخفي فشلاً في كليبات سابقة، إنما هي خطة عمل أتبعها في إصدار أغنيات رومانسية بين كل عدد معين من الأغنيات الإيقاعية.
ولماذا استعنت بمدربة رقص عالمية، فيما أنت تجيدين الرقص وتتدربين جيداً؟
لم أقدم على هذه الخطوة عبثاً. كل ما في الأمر أنني إنسانة طموحة وقد خضعت لتدريبات، ليس من أجل الكليب فقط إنما استعداداً لتنفيذ مشروع استعراضي كبير أتحفظ على تفاصيله، وهذا ما سوف يبرز بوضوح في الأعمال اللاحقة.

أعمالك مكلفة جداً.. إلى هذا الحدّ أنت مدللة في "ميلودي"؟
نعم أنا مدللة واعتقد أنني أستحق ذلك وأفتخر بهذا الموقع، لأنه نتيجة جهود جبارة قمت بها لأُحقق موقعي على الساحة الغنائية. كل فنان يجتهد على نفسه ويطوّر نفسه يلقى الاهتمام والدعم اللذين يستحقهما من الشركة التي تنتج له أعماله.
لكن الفنانة قمر اتهمتك بأنك السبب في خلافها مع جمال مروان ويقال إن الاهتمام بك يأتي على حساب غيرك؟
شركات الإنتاج لا تميّز فناناً على آخر. الفنان هو الذي يفرض وجوده في الشركة وعلى الساحة الفنية من خلال أعماله الناجحة. المجهود الشخصي مهم، والشركة وحدها لا يمكنها أن تقدم أي شيء للفنان.
قدمت مسرحية "هالة والملك" في إطار سينمائي. ما الفرصة التي فتحها أمامك دور "سيلينا"؟
أتاح لي فرصة الوقوف أمام وجوه قديرة في التمثيل، خصوصاً أنها تجربتي السينمائية الأولى. كل من شاركني التمثيل قدم لي خبرته وشجعني على الدور لدرجة لم أشعر معها أنني دخيلة على هذا الفن. النجاح الذي لقيه الفيلم لم يكن متوقعاً رغم الانتقادات التي سبقته من أنه كيف يمكن لفنانة شابة أن تؤدي دور السيدة فيروز.
بما أنك قدمت هذه الأغنيات بصوتك. هل ستغنين من الحان الراحل الكبير منصور الرحباني؟
نعم سأغني من ألحان الراحل الكبير منصور الرحباني ونحن في مرحلة التفاوض حول هذا الموضوع.
انا متفائلة من الايام القادمة

أين أصبحت التحضيرات لإصدار ألبومك الجديد؟
لا يزال قيد الإعداد ويتضمن، إضافة إلى الأغنية اللبنانية والمصرية والخليجية، أغنية باللهجة المغربية أقدمها للمرة الأولى "كرمى عيون جمهور يحب أغنياتي". فأحببت أن أغني بلهجته.
أخيرا لمن تقولين "إيه اللي بيحصل"؟لكل إنسان غارق في الحب. أصلاً عندما يخفق قلبنا حباً نسأل أنفسنا ما الذي يجري معنا؟
ولمن تقولين "مع السلامة"؟ لكل شخص يحاول أن يكون له تأثير سلبي في حياتي الفنية. أنا متفائلة بكل ما تخبئه لي الأيام.
هل يمكن أن تحمل لك الأيام فرصة الوقوف على مسرح قرطاج مثلاً بعدما كسرت الحصرية "الروتانية" وغنيت مع فارس كرم وعاصي الحلاني؟
سأكون نجمة المهرجانات المقبلة إن شاء الله. "روتانا" ربما تمنع الفنانين من الغناء مع آخرين في صفوفها، إنما لا يمكنها أن تمنع الجمهور من متابعة فنانه المفضل حيثما يكون. والثنائيات الناجحة التي تخسرها نتيجة هذه السياسة تؤثر سلباً فيها خصوصاً في ظل الأزمة الحالية.














