تؤمن ان التطور سر النجاح، عرفها العالم من اول اغنية ظهرت بها، فنان ايراني استنسخ اغنيتها "واحشني ايه، انها الفنانة اللبنانية ميريام فارس التي تجاوزت الصعاب لتقدم الفن الاستعراضي زهرة برية وتحية وفاء.. حاورتها الموعد وكانت معها الدردشة التالية:
ميريام فارس صنعت حلمها الفني واختارت أن تنطلق من لبنان وجالت في مختلف الدول الأوروبية والعربية ونجحت بسرعة، ما سر هذا النجاح؟
التطور هو سر نجاحي!!

أنا أؤمن بالتطور، والتطور هذا هو سر النجاح، حتى لا يكون النجاح هذا على الهامش، أنا بدأت مع فريق عمل مساعد ما زال يرافقني حتى اليوم ومدير أعمالي غسان شرتوني، وطبعاً شركة "Music is my love" التي آمنت بموهبتي، واليوم أكمل مع "ميلودي" التي تُكرّس نجاحي وتدعمني لمزيد من التطوّر، وأنا عملت على نفسي كثيراً على الصعيدين الشخصي والمهني وما زلت أعمل وأتعلّم من العمل والكتب والدراسات والحياة ومن كل شيء.
والأهم اني أستوعب ما أنا فيه اليوم. فالأهم أن لا نصل إلى مكان نظن فيه أننا في القمة وهذا شيء مضر وغير صحي للفنان ولا يجب أبداً أن يظن أنه ملك العالم وانتهى الأمر.. فحتى في تصرفات بعض الفنانين نجد أن الشهرة غيّرتهم فينسون شخصيتهم الأساسية، وأنا أكره هذا الموضوع وضده مئة بالمئة، وأعتقد أنني أتطوّر لأني أعرف نفسي ولم أصدّق أني وصلت فأعمل أكثر وأكثر وأتقبّل النقد والخطأ الذي أقوم به لأتعلّم وأصبح أفضل وأفضل.. وإلى جانب الموهبة التي أملكها أنا مؤمنة بما قلت وهذا هو سر نجاحي.
كيف دخلت العالم العربي والدول الأوروبية؟
العالم العربي عرف ميريام مع أول أغنية ومع أول ظهور، ورويداً رويداً بدأت أكتشف أني وصلت إلى الدول الأخرى: روسيا التي قمت بزيارتها منذ أيام، ولي هناك أغنية يحبها كثيراً الشعب الروسي وهي أغنية "غمرني" وهي من أول ألبوم ولا أعرف كيف وصلت إلى روسيا، كل ما أعرفه أن ما أغنّيه له سوقه الفني، وقد أقمت حفلات أربع هناك.
هل يجيدون لغتنا؟
لا يعرفون لغتنا ولا يجيدون لا الفرنسية ولا الإنكليزية ولا العربية التي أصعد إلى المسرح وأغنيها والناس سعيدة، حركتي تلفتهم وما أقدّمه من موسيقى شرقية ممزوجة مع الغربية تعجبهم.. فهم يحبون رقصي وتمايلي على المسرح، وأنا أعجب لهذا النجاح وربما هو الحظ.
ماذا عن الفنان الإيراني الذي استنسخ أغنيتك: "واحشني ايه"؟
الموسيقى الشرقية محبوبة في الغرب

أيضاً هناك فنان إيراني نسخ أغنية "واحشني ايه" بلحنها وكليبها المصوّر إلى اللغة الإيرانية بكلمات أخرى، علماً أن لي جمهور مهم هناك بالإضافة إلى الجالية اللبنانية طبعاً.
ظهرت أيضاً على شاشتي "TF1" و"TV5" الفرنسيتين لاختيارهم لي لتمثيل الشرق الأوسط في مهرجان "التسامح" الذي يُقام كل عام فيحضر أكثر من فنان من كافة أنحاء العالم، فكان الضيف مرة "فوديل" ومرة أخرى "الشاب خالد"، ولأول مرة من الشرق الأوسط كنت أنا.
وهذه أيضاً خطوة ناجحة برأيي وجميلة، قدّمت أغنيتين خلالها على المسرح وقام بتقديمي إلى الجمهور مقدّم "ستار أكاديمي" في فرنسا ورقص معي على المسرح وقال لي انه يتعلّم مني أشياء جديدة وهو معجب برقصي، والأجمل عندما سُئلت ماذا يعني لي التسامح والتعايش، فكان ردّي: إنه لبنان، لأنه الوطن المثال الذي يجمع طوائف كثيرة واتجاهات سياسية مختلفة، ورغم كل الحروب نحن دائماً مع بعض يداً بيد.
هل من رابط بين الموسيقى الشرقية والموسيقى الإيرانية والروسية؟
أنا أرى أن الموسيقى الشرقية محبوبة في الغرب وكذلك الرقص الشرقي، لكن لا رابط بين موسيقانا والموسيقى في إيران وفي روسيا، حتى أنهم يملكون آلات موسيقية نحن أبداً لا نستخدمها في أعمالنا الفنية.










