ترك شركة "روتانا" مؤخرا وقرر الالتحاق بـ "ميلودي"، البوما جديدا يعد لانطلاقته الجديدة.. انه الفنان اللبناني رامي عياش الذي شق صفوف معجبيه بسبب تغيير لون شعره بين مرحّب ومنتقد.. حاورته سكوب لنعرف المزيد عنه وكانت معه الدردشة التالية:
انتقلت أخيراً إلى شركة "ميلودي"، ماذا تقول في هذه الانعطافة؟ 
  أدعو ربي أن يوفقني في السعي بكل خطوة
 
أدعو ربي أن يوفقني في السعي بكل خطوة أقوم بها، إلى أن أخدم مسيرتي الفنية. وإذا نجحت في ارتباطي بالشركة، أكون حققت هدفاً أساسياً بالنسبة إلي.
وهل كانت "روتانا"، من خلال احتكارك، عائقاً أمام مسيرتك الفنية؟
عندما تعرض شركة عقداً مفتوحاً، بدون شروط، وهي أصلاً لا تعتمد سياسة الاحتكار، فهل يمكن أي فنان أن يرفض هذا الأمر الذي يخدمه؟! 
لكن "ميلودي" شركة تجارية تبغي الربح، ولا يمكن أن تقدم خدمات مجانية؟
هذا صحيح، كل مؤسسة تتطلع إلى الكسب، ولهذه الغاية، استحدثت "روتانا" قسم إدارة الأعمال والحفلات. و"ميلودي" تعتمد على الحفلات التي تُعتبر ملعبي. فهي لا تتوقف لا صيفاً ولا شتاءً، لأن أي شركة لم تعد تعتمد على مبيعات الألبومات. وكل ما يهمني في الموضوع كفنان، أن اقدم أغاني جميلة، يتم تسويقها، والاهتمام بتفاصيلها. 
ماذا تعدّ لانطلاقتك الجديدة معها؟
ألبوماً جديداً، بدأت تتضح معالمه. فهو حمل تغييراً واضحاً من خلال اعتماد الآلات والموسيقى المباشرة. وهذا ما فعلته في "حبيتك أن" و"يا بنت الجيران" و"مبروك"، وما أحاول الاستمرار به في ألبومي الجديد، وإن لم أستطع أن أقدم أغانيه كلها على هذا النحو. لكن العمل المقبل سيكون كله من هذا النوع. 
أنت قادر على الإنتاج، فلمَ الاعتماد على شركة؟
لتهتم هي بالتفاصيل. لا يمكن أياً منا الدخول في متاهة التوزيع والتسويق والإعلانات. ما يعنيني كفنان الاهتمام باختيار الأعمال والألحان والتسجيل، أي ما يدور في الاستديو وكواليسه، لا أكثر ولا أقل. هذا ما تعلمته من المغنين في الغرب، الذين لا يعرفون إلا بعض التفاصيل الخاصة بالأغنية، عكس "نظرائهم" العرب الذين يتابعون كل شاردة وواردة فيها، لعدم وجود تسهيلات في حياتهم. 
وبرغم ذلك يتهافت الناس على دخول الساحة الفنية، وتحديداً الغناء؟
لكن، ما من أحد يستمر. وإذا لاحظت، فإن هذه الحالة إلى اندثار. وأنا أرى أنه خلال أربع سنوات فقط سيعود كل شيء إلى قواعده، وقد بدأنا نلمس بوادر الخير. 
لماذا لم يُعرض الفيديو كليب الذي صورته مع الفنان أحمد عدوية؟ 
  ربما أصدر ألبوماً ب"ستايل" جديد غريب
 
سيبصر النور قريباً جداً، لأننا أعدنا تصويره ثانية. إذ لم يعجبنا الأول، لأنه تم استعمال تقنيات خاطئة فيه. 
ولأن "اللوك" الذي ظهرت به كان غريباً؟
مثل العادة، ربما أصدر ألبوماً ب"ستايل" جديد غريب.
ولماذا اخترت عدوية بالذات؟
لأني شعرت بتناغم موسيقي بيني وبينه. هو غنى يا بنت السلطان، وأنا غنيت "أنا قلبي مال". 
خطوتك ذكية؟
ليس ذكاء، لكن مَن أولى بتقديم هذه الأغنية. 
هل يختلف "الديو" مع رجل عنه مع المرأة، وبالتالي هل يمكن أن تتساوى النجومية فيه؟
بالعكس تماماً، الخطورة أن أقدم ثنائياً مع رجل. لكن مع عدوية لا يمكن أن أقارن نفسي به، لا في السن ولا في التاريخ الفني. 
جريء أنت في تغيير طلتك عموماً؟ في أعمالك أحياناً، ألا تخاف المبالغة في هذا الأمر في بعض المواقع؟ 
الدنيا أذواق، ولا يمكن أياً كان أن يرضيها كافة. وأنا شخصياً أستمع إلى آراء مختلفة، خصوصاً بعض الجمهور الذي أبدى أسفه عندما أعدت لون شعري الأسود. وهذا يعني أنه أعجب الناس، أو على الأقل شريحة كبيرة منهم.
هل يحتاج الفن إلى هذه الجرأة؟
أنا جريء، لكن بعيداً عن خدش النظر، لا في كليباتي ولا في أغانيّ. أنا أقدم شيئاً أحبه إن في الشكل أو في المضمون بدون أن أسيء إلى أحد. بالعكس، أنا أراعي أنه لديّ أهل، ولا أحب المبالغة في شيء كي لا أؤذيهم. هكذا أفكر. أعرف أني أتوجه إلى عائلة وليس إلى أفراد. وما يمكن أن أطبقه على عائلتي وما أُرده أن يكون في بيتي، أرضَه لجميع الناس. فالموضة شيء والجرأة شيء آخر. 
تأخذ آراء من حولك قبل تنفيذ أي خطوة جريئة؟
أتخذ قراري أولاً، ثم أستشير الآخرين. فإذا واجهت انتقادات واقتنعت بها، قد أغيّر رأيي. وهذا نادراً ما يحصل.
أسست سلسلة مطاعم في المغرب، ما الذي دفعك إلى دخول "العالم الفندقي"؟ 
 انا صديق لاصحاب السلطة في المغرب
 
لهواية في نفسي.
ولماذا اخترت المغرب؟
سأكون صريحاً، فأنا صديق لأصحاب السلطة هناك. ولأني محبوب بين مواطنيهم، قررت أن أقوم بهذا المشروع، إلى جانب إنشاء شركة إنتاج تهتم بالمواهب المغربية.
فقط؟
أسسناها بهذا الهدف.
ستطلقون مواهب جديدة، أم تدعمون فيها نجوم الساحة؟
بل سنهتم بالناشئة، وقد اخترنا لجنة تحكيم (كنت واحداً منها) لهذه الغاية، ثلاث مواهب من بين ثلاثة آلاف، سنعمل على إطلاقها في الدول العربية. 
ألا تشعر بالتناقض بين كونك فناناً منتسباً إلى شركة إنتاج، وصاحب شركة ترعى المواهب؟
أبداً، فأنا لست مديرها ولا أحد أركانها، بل المشرف الفني لا أكثر ولا أقل. حتى سلسلة المطاعم، لم أدخل بتفاصيل العمل فيها، بل أذهب إليها كزبون، أتناول الطعام وأنصرف. وأحيانا لا أجد لي مكاناً.




