ظهر على الشاشة الرمضانية من خلال مسلسلين له وهما "قاتل بلا أجر" و"وكالة عطية".. في حين ترك المسلسل الأول بصمة جيدة لدى الجمهور يرجع حسين فهمى السبب ان المسلسل كان أشبه بمباراة فنية بينه وبين الفنان فاروق الفيشاوى.. لمزيد من التفاصيل والاخبار حاورته بوابة الشروق وكانت معه الدردشة التالية:
هل نستطيع القول بأن "وكالة عطية" نخبوى؟ 
  كنت أنتظر بالساعات لأصور شوتا 
 
أكيد.. فمثلا تجد شخصية "نخنوخ" لها كثير من الأبعاد.. فهو حينما كان أعمى كان يعرف المستقبل، وعندما اصطدمت رأسه عاد إليه البصر لكنه فقد البصيرة، فقال أنا الآن أعمى بحق... ومثلا عندما أدفنه أجده واقفا بجوارى ولهذا العمل طابع خاص، إلى جانب أن الشخصيات كلها فريدة، يشبه منها ما كتبه خيرى شلبى أن الله خلق دودا ينهش الأرض ويتلفها وكذلك فوق الأرض هناك بشر كالدود يتلفون الحياة. 
الأعمال التى لا يفهمها الجمهور هل السبب هو قصور من جانب المخرج؟ 
هذه الأعمال لابد من وجودها.. ويحسب لرأفت الميهى ولى أننا قدمنا عملا كهذا لأننا لم نفكر بشكل تجارى.. ويحسب أيضا لمدينة الإنتاج الإعلامى إنتاجها مثل هذا العمل لأنها مسئولة عن تقديم فكر وثفافة للمشاهد. 
طول فترة التصوير هل أثر على الشكل الذى خرج به المسلسل؟ 
بالعكس كنا نريد تقديم عمل جيد وأنا كنت أنتظر بالساعات لأصور شوتا واحدا ولم أشعر بالضيق. 
ألم تخش من الاشتراك في عمل قد يعزف عنه الجمهور؟ 
طبعا خفت لأن نسبة المشاهدة لن تكون جيدة ولكنى كنت "عارف أنا داخل أعمل إيه"، ومع ذلك فقد فوجئت أيضا أن هناك أناسا من مستويات فكرية مختلفة فضلا عن عديد من النقاد شكرونى على المسلسل وأعتقد أنهم استطاعوا أن يصلوا إلى فكرة العمل. 
هل كنت تخشى أن يتفوق عليك فاروق في التمثيل بمسلسل "قاتل بلا أجر"؟ 
بالتأكيد.. وهذا الخوف هو ما يجعلك تقدم أحسن ما عندك، فالمشاهد التى لا أكون فيها يبذل فيها فاروق جهدا كى تكون جيدة، وأنا أيضا كنت أفعل ذلك، وأضع في ذهنى أن فاروق أجاد فيجب على أن أكون على نفس المستوى والتألق. 
وما الذى جذبك للعمل؟ 
فكرة الاختلاف.. فأنا قدمت دور رجل زرع في ثقافة أخرى، ونجح في عمله وفشل في حياته، وواجه متاعب كثيرة فابنه وابنته بلا أخلاق.. النجاح لا يعنى نجاح العمل فقط بل نجاح الحياة كلها، وفكرة اختلاف الثقافات جذبتنى بشدة للمسلسل فضلا عن سبب آخر كان وراء قبولى للدور وهو التحول الذى طرأ على الشخصية وكيف ينتقل من طبيب ناجح إلى منتقم، فالانتقام يصل بالناس لمرحلة الجنون، وتفقد وعيها في سبيله، فالشخصية ليس لها خط واحد بل عدة خطوط وألوان. 
هل قصدتم أى هجوم على أفكار الغرب؟ 
  أنا لا أقلل من قيمة النقاد فكلهم أصدقائى
 
إطلاقا، فالمقصود هو إبراز ثقافة الاختلاف.. وأنا عشت في أمريكا فترة كبيرة و٪90 من الزيجات مختلفة النوعية فاشلة، ولم أر نجاحا إلا في حالات قليلة جدا، وحتى لو استمر الزواج فإنه يكون تحت ضغوط إما بسبب الأولاد أو الرزق. 
كنجم، كثيرون من تعرضوا للهجوم.. كيف ترى النقد؟ 
كثير منه شخصى.. وأنا لا أقلل من قيمة النقاد فكلهم أصدقائى، ولكن أحيانا يريد ناقد ما أن يغيظ ممثلا أو ممثلة "فيخبطهم كلمتين" من عينة "أنا شخصيا معجبنيش الفيلم"، أو "فلان متألق" أو "فلان تفوق على نفسه".. وفي النهاية لا تعرف ما الذى استفاده الممثل من هذا الكلام، هذا ليس نقدا.. فالنقد هو تشريح العمل تمثيلا وإخراجا وتأليفا بنقاط معينة وسلبيات وإيجابيات، وليس مجرد آراء وانطباعات. 
كيف تقيم تجربة اشتراك وزارة الثقافة في إنتاج فيلم "المسافر"؟ 
لم أشاهد "المسافر" حتى الآن ولكن الفيلم تكلف 20 مليون جنيه والناس "خبطت في بعض" والميزانية ضخمة جدا وسأنتظر لأراه.. ولكن أتذكر عندما كنت رئيسا لمهرجان القاهرة ولم أجد فيلما مصريا يشارك قررت أنه إذا لم أجد فيلما لائقا سأعلن أنه لا يوجد فيلم مصرى جيد لأن لجنة التحكيم دولية، وفي إحدى السنوات اخترت فيلما وجاء رئيس لجنة التحكيم وقال لى الفيلم ده أنا أخرجته قبل كده، وهنا وقعت في "حيص بيص". 
هل أنت من المؤيدين لعودة وزارة الثقافة للإنتاج السينمائى؟ 
إطلاقا أنا ضد عودته للإنتاج فالمسافر تكلف عشرين مليون جنيه وهو مبلغ ضخم الصناعة نفسها أولى به. ولكن هل تتخيل وزير للثقافة طوال أكثر من 20 عاما لم يزر أستوديو سينما واحد ولا يعرف مكانها، وقلت هذا الكلام أمامه واختلفنا فقلت إما أن تتركوا السينما تماما أو أن تهتموا بها بحق. وخلافي مع فاروق حسنى ليس شخصيا على الإطلاق ولكن مع من حوله، وأنا ضد "شخصنة" مشكلتى معه. 
وكيف ترى تجربة برامج كشف العورات برمضان؟ 
بايخة جدا وحاجة متبسطش، ولا يوجد فنان يحتاج إلى هذا المبلغ ليجلس ويكشف عن أسراره، ولكن فيه ناس عايزة تتكلم وأنا ظهرت مع طونى خليفة في برنامج "لماذا".. وكانت حلقة محترمة جدا ولكن إذا كان "زاد فيها" كنت حقوم أمشى أنا مش محتاج فلوس.. ولكن لابد أن يوضع حد لكثير من تلك البرامج. 
ألم تغضب من حديثه عن فارق السن بينك وبين زوجتك لقاء.. وموضوع الإنجاب؟ 
 لم اغضب من احاديث فارق السن بيننا
 
إطلاقا.. أنا خدتها بهزار لأنه كلام هايف وميستهلش وكان عايز يسخن، وأنا "طفيتله" الموضوع كله.. 
هل توقف برنامجك التليفزيونى؟ 
لم يحسم بعد ولكن كان عندنا دورة برامج وخلصناها، وهو نجح جدا مع الناس ونأمل أن يستمر مع نفس الطاقم الممتاز، ولم نتحدث حتى الآن في استمراره أو توقفه. 
زيارتك لسجن النساء في رمضان الماضى.. لماذا؟ 
أنا صورت فيلم 85 جنايات في سجن القناطر، وهناك نساء مقيمات من وقتها، وبعد أن ذهبت بالبرنامج هناك قالولى إنهم عاملين فطار في رمضان فذهبت وأصبحت رئيسا شرفيا لجمعية الأمهات السجينات. وتعرفت على تطويرات هائلة في السجون المصرية. 
كيف ترى الشائعات التى طالت الفنان نور الشريف مؤخرا؟ 
أمر مؤسف وبشع، لابد من معاقبة المسئول عن هذه الشائعات، ولكننى أقول إن "الكبير كبير".. وهذا لن يهز نور أو مكانته لأن الفنان أقوى والشائعة بتموت لأنها كاذبة، ونور أخذ خطوات سليمة جدا بلجوئه للنائب العام. 




