مسلسل "حرب الجواسيس" الرمضاني يعتبر اول بطولة للفنانة منة شلبي في التلفزيون حيث تخوض الفنانة منة من خلاله حربا مليئة بالرعب والخوف وتصيب الجمهور الجمهور بالتوتر بسبب لهفتهم ليعرفون ماذا سيحدث لها خلال المسلسل.. ولمعرفة المزيد عن "حرب الجواسيس" اليكم حوار السياسة معها..

تجسدين في مسلسل "حرب الجواسيس شخصية سامية فهمي فكيف بدأت علاقتك بها؟

وجدت نفسي اسيرة لمجموعة من
الصراعات الداخلية والاحاسيس

لم اكن اعلم عنها الكثير ولكن عندما رشحت لتجسيد شخصيتها بدأت اقرأ عنها من خلال رواية الكاتب الرائع صالح مرسي فوجدتني الهث وراء احداثها التي تدور عن قصة حقيقية من حرب الجاسوسية على مصر من قبل اسرائيل.. وما تقوم به من محاولات كبيرة لتجنيد الشباب المصري وإرغامه على ان يكون عميلا ضد بلده مصر ومنهم حبيبها ما يضعها في حرب اخرى خصوصاً انها تعمل صحافية تدافع عن بلدها وامام هذه المعادلة الصعبة في الاختيار ما بين حبها الوحيد ووطنها قررت في اسى بالغ ان تكون السبب في تقديم حبيبها للأمن المصري.

هل احسست بالصراع الداخلي لهذا الشخصية؟
لا ابالغ ان قلت انني وجدت نفسي اسيرة لمجموعة من الصراعات الداخلية والاحاسيس المتضاربة التي اصابتني شخصيا بالتوتر والرعب فطوال احداث المسلسل اعيش في صراع بين الحبيبة التي لا تدري هل تحافظ على حبها مقابل خيانة الوطن ام تضحي بحبها وتقتله بيديها في مقابل انقاذ الوطن..انه احساس رهيب لمن يعيشه لدرجة انني لم اكن استطيع السيطرة على دموعي.

هل اختلف استعدادك لهذا الدور عن غيره؟
استعدادي لدور سامية مختلف تماما عن اي دور اخر فمن ناحية مكاني في العمل فهو اول بطولة مطلقة ما يصيبني بالخوف والرعب لانها مسؤولية كبيرة قد ترفعني وقد تلقي بي الى الفشل لذلك كان التحدي سلاحي مع هذا العمل حيث عزلت نفسي في غرفتي وعشت مع السيناريو الذي كتبه باقتدار بشير الديك بالاضافه الى قراءتي المتعمقة لرواية "ساميه فهمي"اكثر من مرة لإنني استوقفتني احداث كثيرة جدا احببتها وشعرت بها فالمؤلف لديه القدرة على ان يدخلك في عالم الجواسيس بل انه استطاع ان يدخلني في اعماق سامية فهمي ويعيشني في قلقها وخوفها وأثناء قراءتي كان في ذهني مشاهد من رأفت الهجان وكنت اشعر بالاغاني الوطنية تتردد في اذني لدرجه اشعرتني بانني للمرة الأولى احس بانني احب مصر.. كل هذه الامور جعلتني ادخل هذا العمل وانا خائفة الى درجة الرعب.

لكن نجوميتك كفيلة بأن تشعرك بالامان امام اي دور مهما كان؟
هذا الدور اعتبره من الادوار الحاسمة في مشواري الفني فهو كما قلت اول عمل اكون فيه بطلة مطلقة بالاضافة الى انني اجسد من خلاله شخصية مهمة جدا في التاريخ تستحق ان تكون في أذهاننا وهو شيء كبير

خصوصا ان ردود افعال الجمهور لا يمكن لاحد ان يتنبأ بها علاوة على ان نجاحي في المسلسل سيجعل الجمهور يربط اسمي باسم سامية فهمي كما كنا نتكلم عن "رأفت الهجان" ومحمود عبد العزيز بالاضافة الى ان كثيرا من الناس عرفت رأفت الهجان من النجم محمود عبد العزيز وليس من قراءة رواية صالح مرسي لانه هو ايضا الذي كتب رافت الهجان وسامية فهمي لذلك احلم بان اكون سببا في معرفة الناس بهذه الشخصية ويحبوها من خلالي.

دورك يعتمد بشكل كبير على انفعالاتك حتى ان هناك مشاهد كثيرة كانت تخلو من الكلام فكيف استطعت اخراج هذه الانفعالات؟

الدور به الكثير من الانفعالات وردود
الافعال الداخلية

فعلا الدور به الكثير من الانفعالات وردود الافعال الداخلية ما اعجبني جدا واخافني بشدة لان مثل هذه النوعية من الادوار تحتاج الى قدرات خاصة لا تتوفر لدى الكثيرات وبدونها تخرج شخصية سامية فهمي على الشاشة سطحية جدا لان جانب من جوانب شخصيتها يعتمد على اظهار ملامح خارجية مناقضة تماما لمشاعرها الداخلية فمثلا ترسم على وجهها ملامح الفرح مع حبيبها بينما تعيش الم كبير بداخلها بسبب خيانته لمصر وانها في طريقها لكي تفقده الى الابد وبالتالي فهو دور يعتمد اكثر علي ترجمة نبض القلب والمشاعر والاحاسيس بالنظرات والانفعالات الداخلية.

من خلال معايشتك لدورك كصحافية ما رأيك في حرية الصحافة في مصر بالمقارنة بالفترة التي تجسد فيها المسلسل؟
الوضع مختلف تماما ففي الفترة مابين 1967 و1973 التي تدور فيها احداث الرواية كانت الصحافة لا تنشر اي شيء والرقابة عليها صارمة ولا تسمح باي رأي ضد توجهات الدولة في تلك الفترة ما كان يؤثر على نفسية الصحافيين خصوصاً من لديهم معلومات عن الحرب ولا يمكنه ان ينشرها رغم ان الشعب كله كان لديه اهتمام كبير بالسياسة اما الان فكل شيء يتم نشره سواء كان صحيحا او مجرد "شو" اعلامي.. وعندما اتأمل حالنا الان اجد كل شئ قد اختلف وليس الصحافة فقط حتى الاهتمام بالسياسة ليس كما كان في تلك الفترة ربما لان الغالبية الان مشغولين بالحياة وظروفها الصعبة والجري وراء لقمة العيش .

هل كنت تتمنين ان تعيشين في الفترة نفسها التي دارت بها احداث المسلسل؟
اعتقد انها ليست امنيتي وحدي لان كل انسان يهمه ان يعايش الاحداث التي مرت بها بلاده وبالنسبة لي فقد تمنيت بالفعل ان اعيشها فقد كان كل فرد في الشعب مهتم بالسياسة ويتابعها لحظة بلحظة لحبه الكبير لبلده وكانت مشاعر الناس صادقة وجميلة جدا وبداخل كل انسان انتماء حقيقي للوطن وللعمل وللحب وللحق فهي فترة احداثها كفيلة بأن تجعل من الطفل أنسانا مثقفا واعيا لما يدور حوله.

الجميع يترقب نهاية المسلسل وهل سينتهي بمواجهة بينك وبين حبيبك بعد اكتشافه انك جاسوسة عليه؟
في كل مكان اذهب اليه يوجه لي هذا السؤال واجيب دائما بان كشف النهاية سيحرق الاحداث والتلهف لمعرفته ومتابعة المسلسل حتى النهاية لذلك افضل عدم الافصاح عن هذه النهاية وان كنت اتمنى ان ينال هذا العمل اعجاب الجميع ويصبح اسم سامية فهمي لصيقا باسمي.