بعد غياب طويل عن الساحة الفنية تعود الفنانة اللبنانية مادلين مطر بمجموعة من الأعمال الغنائية يغلب عليها طابع التجدد والتنويع، في محاولة منها لتأمين حضور مميز وسط زحمة الفنانات واستعدادها لبذل جهود مضاعفة لتحقيق هذه الغاية. عن أسباب غيابها وأصداء فيلمها "آخر كلام" وعلاقتها بالفنانات في لبنان والعالم العربي كانت الدردشة التالية معها.
ما أسباب غيابك عن الساحة الفنية؟
غيابي ليس نتيجة إهمال أو كسل بل
بهدف تقديم أعمال أكثر جودة
التحضير لأعمال جديدة والانهماك في تسجيل أغنية "أما عجايب" باللهجة المصرية من كلمات إيهاب عبده وألحان محمد راجح وتوزيع فهد، سأطرحها قريباً في الأسواق وأتمنى أن تلقى صدى إيجابياً.
هل ستصورينها؟
نعم مع المخرج وليد ناصيف.
ماذا عن الألبوم الجديد ولماذا تأخرت في طرحه؟
لأنني اعتمد التأني في طرح ألبوماتي وأركّز على أن تكون الأغنيات التي أقدمها ذات مستوى راقٍ سواء من ناحية الكلمات أو اللحن أوالتوزيع.... صرحت سابقاً أن ألبومي الجديد يتضمن أغنيات أديتها في فيلم "آخر كلام" وكان من بطولتي، لكني غيرت رأيي لأن الناس سمعوها ورددوها، فحضّرت أغنيات جديدة، لذلك استغرقت وقتاً إضافياً إلا أن الألبوم شارف على الإنتهاء وأنا واثقة بأن عودتي ستكون قوية بعد غيابي عن الساحة الفنية.
ألا تخافين أن ينساك الناس في حال تكرّر غيابك خصوصاً مع الزحمة الفنية الموجودة اليوم؟
لا، لأن غيابي ليس نتيجة إهمال أو كسل بل بهدف تقديم أعمال أكثر جودة، لذا أدرس خطواتي جيداً ما يحعل أغنياتي تبقى في بال الجمهور فترة طويلة ولا تمرّ مرور الكرام، مثلا ما زالت أغنية "بحبك وداري" تحقق نجاحاً وترددها الشفاه على الرغم من مرور وقت طويل على طرحها في الأسواق، كذلك أغنية "بتلوم ليه عليّ" وغيرهما. من جهة أخرى أحرص على أن أطلّ دائماً عبر الصحافة ووسائل الإعلام المرئية والمسموعة وأتواصل مع الجمهور.
هل صحيح أن اتصالاتك مع شركة "روتانا" مقطوعة؟
أبداً، أحترم هذه الشركة وتربطني بالعاملين فيها والقيمين عليها علاقة صداقة قبل أن تربط بيننا علاقة عمل.
أي من الشركات ستوزع ألبومك الجديد؟
لم أقرر بعد، تحول أشغالي وأسفاري دون اتخاذ قرار صائب بهذا الشأن، لكن لا بد من أن يقع اختياري على شركة في نهاية المطاف. يذكر أن الألبوم من إنتاجي الخاص.
ما سبب قربك من الأغنية الرومنسية أكثر من الألوان الغنائية الأخرى؟
اللون الرومنسي هو هوية
صوتي الرئيسة
لأن اللون الرومنسي هو هوية صوتي الرئيسة، فأنا نجحت عن فئة الأغنية الطربية الرومنسية في برنامج "ستوديو الفن"، لكن لا يمنعني هذا الأمر من التنويع والتجدد الدائم، تندرج أغنيتي الجديدة ضمن نوع الـ{هاوس" وهي المرة الأولى التي أؤدي هذا اللون الغنائي. في النهاية مهما كانت هوية الأغنية إذا لم أحبّها لا أستطيع أداءها.
هل تختارين الأغنيات بنفسك؟
طبعاً وهذا الأمر من أسباب نجاحي، اخترت أغنيات ألبوم "بحبك وداري" بنفسي وكان تحدياً بالنسبة إلي لأنني طرحته في وقت طرح عمرو دياب ونجوى كرم وغيرهما من الفنانين الكبار ألبوماتهم، لكني استطعت التميّز وحققت أغنية "بحبك وداري" نجاحاً باهراً فشعرت بفرح لا يوصف.
ماذا عن التمثيل وهل ثمة عروض جديدة؟
عرضت عليّ أدوار عديدة لكني لم أجد الشخصية التي تناسبني، كذلك أبعدني انهماكي بألبومي الغنائي الجديد عن التمثيل، أحب أن أعطي كل عمل وقته الكافي لأنني أخشى الفشل. من جهة أخرى حملني النجاح الذي حققه فيلم "آخر كلام" مسؤولية تجاه خياراتي المقبلة على صعيد التمثيل.
هل أنت راضية عن فيلم "آخر كلام"؟
ليس 100% لكنه كان أفضل العروض التي قدّمت إلي حينها، أحببت الفكرة واستفدت من تجربتي التمثيلية الاولى، لكني أطمح طبعاً إلى المشاركة في فيلم أكثر أهمية وإنتاج أكثر ضخامة، إلا أن الإنسان الذكي هو "من يصعد السلّم درجة درجة"... يكفيني أن بطولتي كانت مطلقة فيه وأحترم المنتج السبكي الذي راهن علي وكسب رهانه.
هل تعرضت للمحاربة من الممثلات المصريات؟
أبداً لأنني لم آخذ شيئاً من درب أحد، لا تسمح لي أخلاقي بأن أسرق دوراً كان من المفترض أن تؤديه ممثلة أخرى، أؤمن بأنه في حال كان لي نصيب في أمر معين سأحصل عليه حتى لو واجهتني عراقيل جمة.
كيف تتعاملين مع الانتقادات التي وجهت إليك؟
لا تهمني الانتقادات التي تحدثت عن فشلي في التمثيل لأن إيرادات الفيلم وأصداء الناس الإيجابية دليلان قاطعان على نجاحي.
هل شاهدت فيلم "دكانة شحاتة" للفنانة هيفاء وهبي؟
تلفتني الأغنية الجميلة بغض النظر
عن المطرب الذي يؤديها
كلا، تشدني الأفلام الكوميدية أكثر وأتحمّس لمشاهدة فيلم "طبوش" لعادل إمام، لدينا في العالم العربي ما يكفينا من المصائب لذا أتحاشى مشاهدة فيلم يتمحور حول مصيبة معينة ويقوم على الغمّ والنكد.
إذاً شاهدت فيلم "رمضان مبروك" للفنانة سيرين عبد النور والممثل محمد هنيدي!
كلا، كنت مسافرة خارج البلاد العربية وقت عرضه.
هل ثمة منافسة بينك وبين زميلاتك اللبنانيات اللواتي دخلن السينما المصرية؟
المنافسة طبيعية، لكنها ليست قائمة من جهتي على الغيرة والحسد إنما على تقديم أعمال جميلة ومميزة، "كل واحد بيأخذ نصيبو".
ما الأغنيات التي تستمعين إليها راهناً؟
تلفتني الأغنية الجميلة بغض النظر عن المطرب الذي يؤديها. أحببت "خليني شوفك بالليل" لنجوى كرم، "غيبي يا شمس" لملحم زين، "لو حبنا غلطة" لوائل كفوري...
هل ثمة مشروع دويتو قريب؟
ترددت أخبار في الفترة الماضية عن دويتو بيني وبين راغب علامة وبيني وبين تامر حسني إلا أنها غير صحيحة وليس هناك من مشروع قريب في هذا الخصوص.
وماذا عن الخبر الذي تردد عن زواج قريب لك؟
غير صحيح ولا أعيش قصّة حب، في حال وجد مشروع للزواج لا أخفيه بل أفتخر به.
