مسلسلات رمضان 2024
الهام شاهين: "خلطة فوزية" فيلما اعاد الثقة لي!!
23/06/2009

نجحت النجمة القديرة إلهام شاهين في إثبات تميّزها كمنتجة مثلما استطاعت إثبات قدراتها الفائقة في الأداء التمثيلي، من خلال باكورة إنتاجها "خلطة فوزية". شعرت بالفرح الغامر لنجاح فيلمها الذي شهد عليه الجمهور والنقّاد، وأكّدته عائدات الفيلم، اليكم حوار الموعد معها:

تعيشين حالياً انتعاشة سينمائية واضحة، وإذا بدأنا بفيلمك "خلطة فوزية"، فماذا تقولين عن شخصيتك في الفيلم؟

الهام شاهين:

رد الفعل كان كبيراً جداً من الجمهور والنقّاد


"فوزية" شخصيتي في هذا الفيلم تتمتّع بشخصية قوية جداً، بالرغم من أنها فقيرة، فهي بنت بلد فقيرة ولديها إرادة، فهي عندما تريد الزواج فإنها تطلب من الرجل الذي تحبه الزواج مع أن هذا شيء غير معتاد في المرأة عموماً عندنا لأنها جريئة وصريحة مع نفسها جداً، وقد تزوجت أكثر من مرة، وأنجبت ممن تزوجتهم، ومع أن كل أب كان مسؤولاً عن إبنه إلاّ أنها كانت تدرك وبشكل فطري وتلقائي أنه لا بدّ وأن يكون عندها مالها الخاص، ويجب أن تعمل، ورغم ظروفها الصعبة نجحت في تحويل البؤس الذي تعيش فيه جاراتها إلى حالة من السعادة والتضامن المشترك، ونحن هنا نرمز للشعب المصري والعربي كله، لأننا في عز الأزمات "ولاد نكتة".

وكيف وجدت رد فعل الناس على نجاح "خلطة فوزية"؟
ياه، رد الفعل كان كبيراً جداً من الجمهور والنقّاد والمهرجانات، وأعتقد أن هذا الفيلم كان من أحلى المرات في حياتي الفنية التي يكتب فيها النقّاد وبشكل حلو جداً عن الفيلم وعنّي، وربما يكون هذا العمل السينمائي هو العمل الذي لم يختلف حوله إثنان، وكلهم نقّاد كبار، ومنهم مثلاً مَن قال إن هذا الفيلم أعاد الأفلام المصرية لجوائز المهرجانات الدولية، وكان هناك مَن أشادوا بحصول الفيلم على جائزة "مهرجان أبو ظبي السينمائي"، وكان هناك مَن كتب مرتين عن الفيلم وقال: إن هذا الفيلم أعاد لنا الثقة في السينما المصرية، وهناك مَن كتبت أن "خلطة فوزية" خلطة عالمية على أرض مصرية، ولا أريد أن أذكر أسماء النقّاد الكبار الذين أشادوا بالفيلم حتى لا أنسى إسماً واحداً بينهم، فعددهم كبير جداً، وإن كان هناك شيء أحب أن أوضّحه للجميع!

وما هو؟
أحب أن أقول إن "خلطة فوزية" فيلم لم يُعِد الثقة فقط إلى السينما المصرية، وإنما أيضاً أعاد الثقة إليَّ، لأني أصبحت واثقة الآن أني ما زلت قادرة على العطاء في السينما المصرية، وأني أقدر أن أقدّم للناس فيلماً جميلاً وعالي القيمة، وأنني عندما فكرت أن أنتج فإني قدّمت شيئاً محترماً للناس، ومشرّفاً عندما يوضع في تاريخ السينما المصرية، ويضاف لإسم مصر ولإسم السينما المصرية.

ما رأيك في توقيت عرضه؟!
أنا كنت أتمنى، وهذا طموحي، أن يتمكن عدد أكبر من الجمهور من مشاهدة هذا الفيلم، ولكن ظروف نزوله للعرض كانت في توقيت غير ملائم بسبب ظروف العدوان البربري على غزة الباسلة، وكان الناس نفسياً تعبانين، فضلاً عن ظروف الحالة الاقتصادية، ولم يعطوني العدد الكافي من دور السينما لعرض الفيلم حتى يساعد التوزيع الفيلم، ورغم ذلك فإني سعيدة برد فعل الناس الذين رأوه، وبما كُتب من كلام، وبردّ فعل المهرجانات.

وماذا عن فيلمك الأحدث منه "واحد صفر" الذي كان فيه مشهدان مؤثّران جداً، ومن أروع مشاهد الفيلم، أحدهما وأنت تقذفين "الطبلية" تقولين: "محدّش حاسس بيّا"، والآخر وأنت تقفين تحت شجرة تكلّمين ربّنا!

الهام شاهين:

صوّرت هذا المشهد حتى أصابتني
حالة من الهيستيريا

المشهدان اللذان ذكرتهما هما "الماسترسين" الخاصّان بي في الفيلم، وهذا شيء حقيقي، لأن فيهما مشاعر عالية جداً جداً، فمثلاً مشهد "الطبلية" أجّلت تصويره أربع مرات، كان يوضع في كل مرة منها في "الأوردر"، لأني كل مرة كنت أقول إن هذا المشهد لو صوّرته فإنه سوف يسبّب لي التوتر الشديد، وإلى حد أني لن أستطيع بعده أن أعمل، وظللت فعلاً أؤجله إلى أن جاء يوم قلت فيه لهم: إنني أريد تصوير هذا المشهد اليوم حتى أنتهي!

وبعد أن صوّرته، ماذا حدث معك؟!
ما أن صوّرت هذا المشهد حتى أصابتني حالة من الهيستيريا البكائية، ولك أن تسأل في ذلك مخرج الفيلم الأستاذ مجدي أحمد علي، وسوف يؤكد لك بنفسه كلامي الذي أقوله الآن، وإلى حد أنه بعد نهاية تصويري للمشهد أخذ هو نفسه "يطبطب" عليَّ ويقول لي: "أنا كنت أحمل همّ ما سيحدث لك عندما تصوّرين هذا المشهد، بسبب رد فعله عليك".

وماذا تقولين أيضاً، عن المشهد الآخر، والذي تظهرين فيه وأنتِ تكلّمين ربّنا؟
هذا المشهد حالة وجدانية خاصة جداً، يكون فيها الإنسان في حالة يشعر خلالها بقربه من المولى سبحانه وتعالى وبأنه يسمعه وهو يكلّمه، وكأن ربنا معه هو وحده، فأنا إحساسي بتلك الشخصية أنها تشعر بأن ربنا يكلّمها بمفردها، فهي تكلّمه، وهو سبحانه يسمعها، وتريد منه أن يمنحها القوة، ويساعدها، وكأنما حدثت استجابة فورية حيث أخذت الشجرة يتساقط منها التوت، وبكميات غزيرة، والتوت هو الثمرة التي كان الإبن الراحل لهذه السيدة يحبها جداً، وهذا المشهد بالإضافة إلى مشهد "الطبلية" أنا أعتبرهما من أهم المشاهد التي قدّمتها في السينما المصرية.