أشارت المطربة المغربية ليلى غفران الى ان الفنان ملك للجمهور، لذا يجب عليه التغلب على احزانه والخروج منها بأسرع وقت ممكن حتى يعود الى محبيه، واعتبرت ان ما تعرضت له من صدمة نفسية واحزان أثر مقتل ابنتها ما هو الا قدر مكتوب وارادة إلهية يجب ان نستسلم لها، وقدمت غفران خلال استضافتها على شاشة "ام بي سي" في حلقة خاصة من برنامج "الدنيا غنوة" من تقديم هبة الاباصيري عدة اغنيات وهي ترتدي فستاناً اسود بمصاحبة الفرقة الموسيقية بقيادة المايسترو الدكتور خالد فؤاد فأطربت الجمهور والمشاهدين في بداية الحلقة بميدلي لاغنيتي "الحب وسنينه"، و"حبني".

الغناء مرة اخرى امر لم يكن في الحسبان..

وكشفت المطربة المغربية ان عودتها الى الغناء مرة اخرى امر لم يكن في الحسبان، ولم تكن تتوقعه بعد الازمة النفسية التي مرت بها اثر مقتل ابنتها "هبة" قائلة والحزن واضح عليها: "قبل الحادث كنت احضر لألبومي الجديد الذي بذلت فيه مجهودا كبيرا وبعد الحادث لم أكن اتخيل ان صوتي سيخرج مرة اخرى لكنني الآن اشعر بامتلاكي طاقة كبيرة ومخزون هائل لا اسميه ألماً وحزناً سيترجم لاعمال تسعد جمهوري ومحبيني".

عرض خلال الحلقة تسجيلاً نادراً للموسيقار الراحل محمد عبدالوهاب تحدث فيه من "خلال مقابلة اذاعية" عن عودته للغناء بعد فترة وجيزة من وفاة والده، مبينا ان الغناء هو حالة يعبر فيها الفنان عن مشاعره واحاسيسه بصرف النظر عن كونها فرح او حزن، اضافة الى ان الغناء يخرج الفنان من حالة الحزن التي يعيشها.

وتحدثت غفران عن الراحل عبدالوهاب فوصفته بالسهل الممتنع وان اغنياته وألحانه مازالت تطرب مختلف الاجيال، وبينت غفران انها في بداية دخولها عالم الغناء كانت تعشق اغنية "في يوم وليلة" ثم غنت "قولي عملت ايه قلبي" و"العواذل". وعن التعب الذي عانت منه في حياتها الفنية والشخصية على حد سواء علقت غفران قائلة: "من الطبيعي ان يتعب الفنان للجهد الكبير الذي يبذله والسهر في الاستوديوهات والاوقات الطويلة التي يقضيها في التحضير لاعماله الجديدة، كما نفت ان تكون احتالت على المشاركين في برنامج المسابقات الذي قدمت اعلانه ووصفت نفسها بالضحية حيث تعرضت هي ايضا للنصب والاحتيال من قبل المنتج الذي اختفى بعد البرنامج مباشرة، واكدت انها تسرعت في قبول المشاركة في البرنامج قائلة": ان مش بتاعة اعلانات "لتغني بعد ذلك اغنية "حنين" للفنانة وردة الجزائرية.

وعن حياتها الشخصية اعتبرت غفران ان الضوء مسلط على الفنان دائما سواء من قبل الصحافة التي اصبحت تركز فقط على الجوانب الشخصية من حياته ومشكلاته، موضحة اننا نعيش في فترة نبحث فيها عن الامور السيئة ونتجاهل النجاحات والامور الايجابية، كما نفت ان تكون حياة الفنانة الزوجية محكوم عليها بالفشل مسبقا، ورأت ان فشل الزيجات هو امر طبيعي. وتطرقت غفران الى علاقتها بشركة "روتانا" التي انفصلت عنها قائلة: "انا كنت من اوائل الفنانين الذين انضموا اليها وامضيت فيها تسع سنوات من مشواري الفني قدمت خلالها جملة من الاعمال الناجحة بفضل رعاية الامير الوليد بن طلال لكن في الوقت الحالي اصبح في "روتانا" الدخلاء على الفن ووظيفتهم خلق المشكلات، وعن نفسي تعرضت للظلم في "روتانا" واعتقد ان آخر ألبوم لي فيها كان ناجحا لكن للاسف لم اتلق من الشركة اي كلمة شكر بل بالعكس اشعروني بان ألبومي لم يحقق اي ايرادات.

تخليدا لذكرى هبة قدمت هذة الاغنية..

بعد ذلك غنى مطرب الاوبرا وليد حيدر "دار يا دار" لوديع الصافي لتغني من بعده غفران "أسهلهالك"، واستقبلت الحلقة الموزع الموسيقى كريم عبدالوهاب الذي شارك بالكثير من اعمال ليلى التي قالت عنه: " انا محتركة هذا ال¯ " baby" وأحب تفكيره واقتنع دائما بما يقدمه لي وهو من الناس اللي راح تغير مجرى الاغنية المصرية والعربية".

وغنت غفران بعد ذلك "لو حتى هيرفضني العالم "واغنية جديدة من ألبومها الجديد بعنوان "وبعد هالك" من توزيع كريم الذي اوضح ان الموزع مهضوم حقه لان الملحنين في السابق كالموسيقار محمد عبدالوهاب كان يلحن ويوزع في نفس الوقت، ما جعل الانطباع عند المستمع ان الاغنية كلام ولحن فقط، وبين ان ما يسمع من الاغنية باستثناء صوت الفنان هو عمل الموزع، وادت غفران من خلال الحلقة اغنية الراحل عبدالحليم حافظ "تخونوه" واغنية باللون المغربي "ما انا الا بشر"، وكشفت عن مشروع ديو اتفقت عليه مع الراحلة ذكرى الا ان القدر كان اسرع، وعن الديو مع الفنان وائل جسار قالت: "احب صوته واشعر انه مقارب لصوتي وكنت اتفقت معه على التعاون لكن لانشغالي بالتحضير لألبومي لم استطع تنفيذه".

جدير بالذكر ان الحكم في قضية ابنة ليلى غفران وصديقتها بيد المحكمة الان والمتهم ما زال في زمة التحقيق حتى تثبت ادانته وافادت ليلى انها لن ترتاح قبل اعدام قاتل ابنتها الذي حرمها من اغلى ما عندها.