تجري وراء أحلامها.. تهرب من دموعها، تبحث عن طموحها.. تفتّش عن عواطفها.. صريحة لدرجة الصدمة، جميلة لدرجة التوحّش، متمرّدة لدرجة الشغب. تثير القلق والضجة والنقد، ومع كل عمل تدافع عن نفسها واختياراتها. تمثّل وكأن التمثيل الرئة التي تتنفّس بها.. تتمنى أن تلعب كل الأدوار وتجسّد كل الشخصيات وتعبّر عن كل الانفعالات. إنسانيتها جزء من فنّها.. وجمالها جزء من نجاحها.. ونجاحها جزء من خطتها للوصول إلى قلوب وعقول المشاهدين نها جمانة مراد في "وصلة" صراحة مع الموعد.. مثل طلقات الرصاص تقول:
حققت التواجد عبر الأعمال السينمائية التي
!شاركت في بطولتها
قالوا اني ممثلة تلفزيونية فقط، وهذا غير صحيح، لأني حققت التواجد عبر الأعمال السينمائية التي شاركت في بطولتها، فمثلاً حصلت على جائزة الجمهور عن دوري في فيلم "الشياطين"، أما فيلم "لحظات أنوثة" فأعترف أنه تجربة فاشلة لم تضف لي شيئاً رغم أنه حقّق إيرادات لا بأس بها، وكان فيلم "كباريه" هو العمل الذي فجّر إمكانياتي بصورة أذهلتني، وتجربتي مع أحمد آدم في فيلم "شعبان الفارس" كان هدفها الوصول إلى قطاع عريض من الجمهور.
ليس صحيحاً ان هناك خلافات أو صراعاً بيني وبين المخرج السوري نجدت أنزور لأنه كان يوماً ما زوجاً لي، وكل ما في الأمر أن هناك اختلافاً في وجهات النظر، والمسألة الآن أصبحت مجرد ماض وذكريات.
دخلت مجال الإنتاج وأنتجت مسلسلاً سورياً بعنوان: "هيك تجوّزنا" من بطولة سُلاف فواخرجي وهو حلقات منفصلة ـ متصلة تدور في إطار اجتماعي عن مشكلات الشباب المقدم على الزواج، وأتمنى في القريب دخول مجال الإنتاج السينمائي، لكن هذه الخطوة تحتاج إلى دراسة متأنية لرصد سوق الإنتاج.
أنا سعيدة جداً بتجربتي في مسلسل "باب الحارة" لأنه من أنجح الأعمال الدرامية العربية التي عرضت في الفترة الأخيرة، كما أنه حقّق نجاحاً غير مسبوق للدراما السورية، كما شاركت مؤخراً في مسلسل أردني اسمه "نيران البوادي" مع المطرب عمر عبد اللاه، وهي أول مرة أجسّد فيها دور البدوية، وأيضاً لديّ مسلسل بعنوان: "شيكولا" ومسلسل آخر اسمه "المملوك الشارد".
!!ملابسي كانت عادية جداً ولم تكن منزوعة
ربما يكون السبكي أراد استثمار نجاح "كباريه" فقدّم نفس نجوم الفيلم في فيلمه الجديد "الفرح"، لكن "الفرح" يختلف في مضمونه ولغته السينمائية عن فيلم "كباريه" وأنا أجسّد فيه دور عروسة من حي شعبي تدور أحداث الفيلم كلها في ليلة زفافها، وعريس هو الفنان ياسر جلال، وأنا أعتقد أن هذه التجربة ستكون إضافة جديدة لمشواري الفني.
اتهموني بأن ملابسي كانت خارج النص في فيلمي "شعبان الفارس" وأني قدّمت مشاهد ساخنة مليئة بالإغراء، وهذا غير صحيح فملابسي كانت عادية جداً ولم تكن منزوعة، وعموماً أنا أنفّذ تعليمات المخرج و"الستايلست" ووجدت أن الاثنين اتفقا على الملابس التي سأرتديها لأنها تتناسب مع طبيعة الشخصية والمشهد، وعندما رقصت لم أرتد بدلة رقص منزوعة وإنما فستاناً عادياً جداً.
لا يمكن أن أوافق على دور ينقص من الرصيد الذي حقّقته والنجاح الذي حصدته، وبالنسبة لمشاهد الإغراء إذا كانت لا تجرح عين وذوق المشاهد ممكن أن أقدّمها، وعموماً الإغراء ليس معناه العري وإنما هو الإحساس، وتقديمه لا يعتمد على الإثارة بقدر ما يعتمد على الإيحاء.
أنا أعشق الكوميديا جداً لأنها تصل إلى قلوب الناس بسرعة، وأتمنى في الفترة القادمة أن أشارك في العديد من الأعمال الكوميدية مع نجومها المتألقين. نعم أصبت بمغص شديد والتهاب رئوي بعد نزلة برد تعرّضت لها أثناء تصوير مشاهدي في فيلم "الفرح" وتمّ نقلي إلى المستشفى وإسعافي، وأذكر انني كنت أرتدي ملابس خفيفة في عز البرد وفي ساعة متأخرة من الليل.