حققت الفنانة اللبنانية نور الكثير من النجاحات في السنوات الأخيرة حتى صارت واحدة من أشهر النجمات في الوطن العربي، وفتاة أحلام الكثير من الشباب، تعيش حالياً أحلى أيام حياتها بعد زواجها اخيراً من رجل الأعمال السوري يوسف أنطاكي تتويجاً لقصة حب كبيرة جمعت بينهما، وهي تحلم بالأمومة، أما على مستوى السينما تتمنى تقديم مشروع سينمائي مختلف، دائماً ما يطاردها في خيالها، تبحث في أعمالها دائماً عن الجديد وهذا ما يجعلها تختفي في بعض الأحيان، وعندما تعود تأتي عودتها بشكل مختلف ومميز. في الحوار معها.. لمسنا أنها صارت مختلفة شكلاً وموضوعاً بعد الزواج وبشكل إيجابي جداً.

بالتأكيد هناك اختلافات شهدتها حياتك بعد الزواج، فماذا عنها؟

لم أرتبط إلا عن حب ولن أبني بيتي إلا عن حب

في البداية لابد أن أؤكد أن الزواج قسمة ونصيب وعندما يأتي الوقت المناسب لا أحد يتأخر وكل سن له مرحلة معينة تتطلب أشياء معينة وأنا سعيدة بهذه المرحلة التي أعيشها الآن مثلما كنت في المراحل التي سبقت الزواج لأن الشخص لن يبقى على شكل واحد طوال حياته كما أن هذا الحدث شيء طبيعي فكل بنت تحلم أن يكون لها أسرة، وبالفعل أنا أشعر بالاختلاف شكلاً وموضوعاً، ولكن لا أعرف كيف وما هذه الاختلافات التي حدثت؟

هل ارتباطك كان عن قصة حب؟
أكيد لم أرتبط إلا عن حب ولن أبني بيتي إلا عن حب حتى يكون أساسه سليم والحياة لا تستحق إلا أن نعيشها وسط ناس نحبهم ونسعد بالعيش بجوارهم.

هل حلم الأمومة هو الذي دفعك للزواج؟
الأمومة حلم كل البنات وغريزة منحنا الله اياها ومؤكد سأكون سعيدة عندما أصبح أماً.

ألا ترين أن الزواج من الممكن أن يعطلك عن مشوارك الفني؟
بالعكس بدليل أنني من الممكن أن أتوقف عن العمل لمدة عام ونصف مثلاً، وعندما أجد شيئاً مناسب اقدمه، واذا لم أعثر عليه فلا توجد مشكلة، وهذا كان يحدث معي قبل الزواج وسأكمل مشواري الفني النهج والطريقة نفسيهما فالمسألة ليست بكثرة الأعمال وانما بالجديد والمفيد الذي تقدمه للجمهور.

بعد أن حققتي تواجداً جيداً على الساحة الفنية وبعد الزواج، كيف فكرتي في طبيعة الشكل الذي ستظهرين به؟ وهل ستشغلك مساحة الدور أو البطولة المطلقة أم ماذا؟
لست في مرحلة الانتشار، وحتى عندما كنت في هذه المرحلة لم أكن أقدم أعمالاً كثيرة وإنما هو عمل واحد في السنة وهي الفترة التي يرغب فيها النجم في الانتشار أي أن يكون موجوداً كل عام عموماً حتى في مرحلة الانتشار كنت أختار ولا أستعجل في اختياراتي لرغبتي في تقديم شيء مختلف ودائماً ما يلفت انتباهي أنني عندما أكون مقتنعة بشخصية أصبح عاشقة لها وأحاول أن أقدم كل امكاناتي كما أنني من كثرة الأعمال التي شاركت بها اكتسبت المزيد من الخبرة كل ذلك يكون في ذهني عندما أختار أي عمل جديد فالمسألة متعبة واذا لم تكن تعشق العمل فإن المسألة ستتحول الى جحيم لأنه لا يمكن لك أن تقدم أي عمل من دون حب.

هل ترين أن السينما المصرية حالياً في ظل زيادة الإنتاج السينمائي تقدم تنوعاً أما أن الغالبية العظمي من تلك الأفلام محصورة في منطقة واحدة؟

لا أستطيع تقييم أحد

طالما أن هناك إنتاجاً وعجلة صناعة قائمة فإن ذلك شيء مفيد وصحي للسينما ولابد أن يكون هناك تواجد لأشكال مختلفة من الأعمال ممكن أن تقدم أعمال لا تحوز على إعجابي الشخصي كممثلة ولكن ليست أغلب الأعمال التي تقدم تكون جيدة ولها تميز فهناك تفاوت في المسألة وفي درجة الجودة الخاصة بالعمل سواء في التنفيذ أو في القضايا التي تناقشها ولكن في النهاية الحكم للجمهور فمثلاً أقول أحياناً لنفسي أنني أرغب في تقديم فيلم بشكل معين وبعدها أجدني مشدودة الى شيء مختلف تماماً وعندما أقول أنه طالما أن هناك تنوعاً في الموضوع والطريقة فإن ذلك مطلوب فلو كان هناك 60 فيلماً ولكن في المنطقة نفسها فإن ذلك غير مجدي على الإطلاق والجمهور هو الذي يقرر ومن الممكن عرض فيلم بسيط جداً ويحدث انقلاب في السينما وممكن أن يحدث العكس، فالمسألة في النهاية هي قدرتك على لمس شيء معين عند الناس.

يقال أن تواجد الفنانات العرب في السينما يزداد يوماً بعد يوم فهل تعتقدين أن ذلك في مصلحة السينما أم أنه لابد من اجراءات محددة لتحجيم مسألة التواجد؟
الإجراءات لا تخصني فالمسؤول عنها نقابة الممثلين ولكني أقول أن الممثل الجيد يفرض نفسه ويقتنع به الجمهور سواء كان مصرياً أو لبنانياً أو سورياً فالنوعية لا تحدد ما إذا كان هو ممثل جيد أم لا فالموهوب معروف وعندك مثال مهم في هوليوود مثلاً، ليس كل النجوم بها أميركيين، الفن ليس به واسطة ولا أحد يستطيع أن يتوسط لدى الجمهور في أن يحب الفنان فهو شيء لا يمكن فرضه على الجمهور.

من يعجبك من الفنانين والفنانات العرب؟
أنا لا أستطيع تقييم أحد وطالما أن هناك استمرارية لهم وموجودين على الساحة بالتالي فهم ناجحون ومحبوبون لدى الجمهور، أما فكرة أن تقول رأيك في شخص فهذا شيء خطر لا أستطيع أن أضع نفسي فيه لأنك من السهل أن تتسرع في الحكم على شخص وبالتالي تحكم عليه بالخطأ وتظلمه.