رغم أهمية السوشيال ميديا في حياة النجمات، إلّا أنها تسبّب لهن أحياناً الكثير من المعاناة والمتاعب، خاصة عندما يتعرّضن للتنمّر وانتهاك الخصوصية لأسباب مختلفة. فمَن هنّ أبرز الفنانات اللواتي تعرّضن للتنّمر عبر مواقع التواصل الاجتماعي؟ وما هي أسباب هذا التنمّر؟ وكيف كانت ردود فعلهن عليه؟
ما رأيكم بصوت هنا الزاهد؟
هنا الزاهد: الصوت الخشن
الفنانة هنا الزاهد كشفت عن تعرّضها للتنمّر على صوتها منذ صغرها، ذلك أن ملامحها الجميلة والرقيقة توحي لمن يراها بأن صوتها سيكون ناعماً، لكنها فاجأت الجميع بصوتها الخشن. وعن طفولتها، قالت: “عانيت من التنمّر على صوتي وكنت أبكي وبقيت على هذه الحال إلى أن تأقلمت وعرفت أن الإنسان لا يحصل على كل شيء”. ولم يقتصر التنمّر على صوت هنا الزاهد، بل كشفت أنها واجهت تنمّراً آخر بسبب حجم أنفها الكبير، وهو ما اضطرها للخضوع لجراحة تجميلية، حيث قالت: “عندما كنت طالبة في المدرسة كانوا يتنمّرون على أنفي، وحين كبُرت أجريت له جراحة تجميل لأنه سبّب لي عقدة نفسية”.
دينا الشربيني: أوقات صعبة
واجهت الفنانة دينا الشربيني حملات كثيرة من التنمّر بدأت منذ إعلان علاقتها مع النجم عمرو دياب واستمرت على مدار السنوات السابقة وأدى الضغط العصبي الى دخولها المستشفى بعد التنمّر عليها وقالت دينا إنها لم تعلن عن انفصالها عن عمرو دياب ولم تكشف تفاصيله لأن الأمر لا يخصّها وحدها، كما نفت كل شائعات الحمل التي طاردتها على مدار السنوات الثلاث. وشنّ الجمهور حملة تنمّر واسعة عليها، ايضا بعد فقدانها الكثير من وزنها وظهورها بـ”لوك” الشعر القصير، وصفوها بالسلعوة!
أمينة خليل: أزمة نفسية وانتصار
الفنانة أمينة خليل تعرّضت للتنمّر، بسبب شكل أنفها، لكنها تحدّت المتنمّرين إذ قرّرت تجاهلهم والمُضي قدماً حتى انتصرت عليهم. وقالت: “أنفي الكبير يضايقني في الصور، وعندما دخلت السينما قيل لي “مش عارفين نودّي الكاميرا فين من مناخيرك”، وكنت سأُجري له عملية تجميل، لكنني تراجعت بعدما سقطت على أنفي”، لافتةً الى أن هذه كانت “إشارة” بألاّ تخضع لأي جراحة تجميلية.
أسماء جلال: تعليقات مؤلمة وردّ حاسم
أيضاً تعرّضت الفنانة أسماء جلال للكثير من الانتقادات على مواقع التواصل الاجتماعي بسبب ملامحها، حيث شبّهها بعض المتابعين بنجم البوب الراحل مايكل جاكسون. ورغم أن هذه التعليقات كانت مؤلمة، لم تتأثر أسماء بها، وتابعت مسيرتها الفنية بكل قوة، وردّت بشكل حاسم مؤكدةً أن المظهر الخارجي لا ينبغي أن يكون معياراً للحكم على الشخص. وردّت أسماء على التنمّر باستبدال صورة بروفايلها في مواقع التواصل الاجتماعي، بصورة ساخرة لها على طريقة مايكل جاكسون وعلّقت أسماء بالقول: “لا أعرف من فعل هذا، ولكنني أحبّه”
سلمى أبو ضيف: معاناة ومواجهة
سلمى أبو ضيف من أكثر الفنانات اللواتي تعرّضن للتنمّر، لكنها كانت تتجاهل كل التعليقات السلبية، إلى أن أعلنت عن حملها بابنتها الأولى، بصور كشفت فيها عن بطنها لتُفاجأ بسيل من التعليقات السلبية على بطنها وعدم تناسبه مع شكل جسمها، لذا خرجت عن صمتها وهاجمت بعنف المتنمّرين عليها. ولمواجهة التنمّر عليها، قررت سلمى التصدّي لهذه التعليقات، فأغلقت خاصية التعليقات على الصور التي نشرتها وأعلنت من خلالها حملها، كما هدّدت باللجوء إلى القانون لمقاضاة المتنمّرين، وأكدت استمرارها بنشر صورها في فترة الحمل
يسرا اللوزي: عاصفة من التنمّر
الفنانة يسرا اللوزي تعرّضت للتنمّر بسبب مرض ابنتها، والتي أُصيبت بالصمم في طفولتها، وأكثر ما آلمها هو تعليق لأحد المتابعين إذ قال لها “يا أم الطرشة”... لتنفجر يسرا اللوزي غضباً وتردّ على هذا المتابِع بنشر تعليقه المسيء وترك الرد عليه للمتابعين .. فانهالت الردود على المنشور من نجوم الفن، والجمهور، الذين حرصوا على دعمها. وعن أسباب ردّها هذا قالت اللوزي إن التنمّر لم يعُد يؤثر فيها، لكنها نشرت تعليق المتابع المسيء حتى تُلقي الضوء على مشكلة التنمّر، مشيرةً إلى أن هناك أشخاصاً يتعرّضون للتنّمر لكن ليس لديهم صوت للتعبير.
تارا عماد: ذكريات حزينة وعلاج نفسي
بدأ التنمّر على تارا عماد وهي في مرحلة الطفولة، بسبب طول قامتها وهذا كان يضايقها ويزعجها كثيراً. وأكدت تارا أن طول قامتها هو ما ساعدها في أن تصبح عارضة أزياء ثم ممثلة ناجحة. وعن التنمّر قالت: “تعرّضت للكثير من التنمّر في المدرسة، وواجهت مواقف مُزعجة لدرجة أنني لم أكن أستمتع بالدراسة أبداً.. لكنني استمتعت بحفل التخرّج في المدرسة وبالتالي مغادرتها، فهذه المواقف كانت تؤلمني، وكلها ذكريات حزينة، وبعد وقت اكتشفت أن المشكلة ليست فيّ بل في المتنمّر”. وأشارت تارا عماد إلى أن التنمّر آلمها كثيراً، وكانت ردود فعلها عنيفة ومصحوبة بالبكاء والانهيارات النفسية، فلجأت الى العلاج النفسي، واكتشفت أن “المخاوف القديمة” منذ أيام الدراسة ما زالت تؤثر سلباً في تفكيرها.