غيب الموت الفنانة والمطربة المصرية شريفة ماهر، مساء امس السبت، عن عمر ناهز الـ 92، بعد صراع مع مرض السرطان وتعرضها لوعكة صحية في الأيام الأخيرة لم يكتب لها النجاة منها.

وقد اعلن حليم ابن الراحلة عن وفاتها قائلا "توفيت إلى رحمة الله أمي الحاجة شريفة ماهر.. أرجو الدعاء لوالدتي بالرحمة والمغفرة". وولدت شريفة ماهر عام 1932 في حي حلوان بالقاهرة، وقدمت خلال مسيرتها الفنية أكثر من 45 عملا فنيا.

أكتشفها عبد الوهاب واشاد بها عبد الحليم
رغم موهبتها الفنية التي جمعت بين التمثيل والغناء والاستعراض، لكن شريفة ماهر تميزت بانها كانت مطربة صاحبة صوت رقيق وطابع طربي أصيل، ومكتشفها هو موسيقار الأجيال محمد عبد الوهاب، وتحدث عنها العندليب عبد الحليم حافظ، قائلا في لقاء نادر : شريفة ماهر مطربة كما قال الكتاب، وانا نفسي انها تركز في الغناء فقط وهاتنجح جدا وتبقى إضافة لينا كمطربين..

على يا على - شريفة ماهر

وقد قدمت العديد الأغاني في مشوارها الفني، منها أغنية "علي ياعلي"، "دي مش أصول"، "الحب والسنين"، "يما لو تجيني"، "أنا بحبك"، "يا مسهرني"، "كلمة حب"، "دالعو يادلعو، "الدنيا كلها بتغني" ، "الحب والسنين"، "أنا معايا"، "حبيبي يا نور العين" وغيرها

مشوارها في السينما
من أبرز الأفلام التي شاركت فيها شريفة، فيلم "المصير" مع المخرج الراحل يوسف شاهين، وايضا فيلم "رابعة العدوية"، وفيلم "ارحم دموعي"، والعديد من الأفلام السينمائية.

ظلم أبنائها واعتدائهم عليها وطردوها من بيتها
مرت شريفة ماهر قبل وفاتها، بأزمات مع أبنائها؛ وذلك بسبب الميراث، وقد وصل الأمر لطريق مسدود، وقالت الفنانة الراحلة قبل وفاتها، بإن ابنها “شريف” كان قد اعتدى عليها بالضرب والسب، مما تسبب في كسر ذراعها؛ وذلك بسبب الخلافات المستمرة بينهما على الميراث.

وقالت أنها تدعي عليهم اثناء صلاتها بـ"حسبي الله ونعم الوكيل"؛ وذلك لكونها تعرضت لظلم كبير منهم. واضافت شريفة ماهر، بأن أبناءها استولوا على أموالها، واستغلوا ضعف نظرها للحصول على توقيعها على تنازل عن ممتلكاتها، بدون أن تعلم، ولم يهتموا بالسؤال عنها.

وجاء ابنها شريف لزيارتها وهو مصاب بفيروس كورونا، متعمدا ان ينقل لها الفيروس لتصاب بكورونا ويتخلص منها- كما قالت ورفضت شريفة ماهر الدعاء لأبنائها بالهداية، قائلة : “ربنا مش بيهدي شيطان.. وابني طاردني من الشقة.. استولي على المقبرة.. دا ابني ده شيطان ومش بني آدم.. مراته هي اللي بتقويه”.