ليس منذ زمن طويل، برزت ظاهرة «تحدي الشيخوخة»، وبدأ الفنانون في المشاركة «لعباً» بها، ويعرضون صورة لهم بعد 10 أو 20 أو 30 عاماً، وهم من يسهرون الليالي عادةً قلقاً؛ إذا رأوا «تجعيدة» صغيرة تحت العينين. وأصبح هذا التحدي في وقت ما «ترند». أضحك الكثيرين لكن، لا يخفى على أحد أن هاجس الشيخوخة يلاحق المشاهير أكثر بكثير من الناس الذين لا يتسمرون ساعات وليالي أمام عدسات المصورين. لكن، هل يكفي الخوف وحده لمواجهة زحف العمر وعلامات الشيخوخة المبكرة؟..

طبعاً لا، والمشاهير أدرى من الآخرين بذلك. وتأثيرهم أكبر من الآخرين، بدليل أن الشركات الكبرى تستخدمهم في أحيانٍ كثيرة لتقديم المشورة الطبية أو المصادقة على المنتجات الصحية. فقدرة هؤلاء على دفع الناس إلى الوقاية الصحية المبكرة كبيرة جداً. وكثير من الجمهور يثق بهؤلاء أكثر مما يثق بالأطباء! فها هي خطوة أنجلينا جولي التي أدت إلى استئصال الثدي لديها، منذ أعوام كثيرة، بعد إجرائها اختباراً إيجابياً لطفرة جينية، ودفعت إلى زيادة الاهتمام بالاختبارات الجينية. لكن، بينما يشجع المشاهير أحياناً السلوكيات الصحية ذات الفائدة المؤكدة، نراهم في أوقات أخرى ينشرون معلومات مضللة وممارسات ضارة. لذا التأثر بهم يفيد أحياناً، ولا يفيد أخرى.

من الإيجابيات، كان برنامج الأميركية كاتي كوريك، الذي شكل حملة ناجحة لاستخدام تنظير القولون المبكر للوقاية من سرطان القولون، حيث ساهم في زيادة عدد عمليات التنظير بشكل ملحوظ، خصوصاً بعد أن خضعت كوريك لتنظير قولون مباشر على الهواء. من جهة أخرى، بينت الأبحاث أن إفصاح المشاهير عن أمراضهم، يمكن أن يزيد الاهتمام العام بمرض معين، كما أن عرضهم طرق تقليل ع الشخصيتان التلفزيونيتان المميزتان: إيما لوبزكونولي، وزارا مارتن.

اليسا:
المطربة إليسا شاركت، بدَوْرها، في حملة توعية ضد السرطان، بعدما اكتشفت إصابتها هي، بعدما اكتشفت إصابة شقيقتها به أيضاً، فأجرت فحصاً جينياً؛ لمعرفة ما إذا كان السرطان وراثياً في العائلة، وظهر أنه ليس كذلك.

يسرا:

الفنانة يسرا تحافظ على شبابها من خلال السباحة يومياً، ما يحافظ على مرونتها، ويخفف الضغط على مفاصلها، ويمنع التهابها، كما تقوم بتمارين «الكارديو»، التي تساعد على حرق الدهون وشد الجسم. الممثلة الأميركية غوينيث بالترو تحافظ، بدَوْرها، على جمال ونضارة بشرتها، من خلال شرب كميات كبيرة من المياه، وقد رددت دائماً: «للمياه قوة شافية».

غادة عبد الرازق:

من جهتها، تحافظ النجمة غادة عبدالرازق على شبابها، من خلال اعتماد حمية غذائية، تساعدها على التخلص من السموم العالقة في جسمها، فتبتعد تماماً عن الطعام لمدة يومين في الأسبوع، مكتفية بشرب العصائر، وتناول الفاكهة فقط، وتتناول في الأيام الأخرى المأكولات المطبوخة على البخار.