ردد المصريون الأشعار والأغاني المعبرة عن الفرحة بالحج من قبل اختراع الإذاعة والتلفزيون، وكانت أغاني الحج فاتحة خير على عدد من نجوم الطرب، ومن هؤلاء النجوم الفنانة الكبيرة نجاة. وقد لا يعرف الكثيرون أن نجاة الصغيرة التي بدأت مشوارها الفني في سن الطفولة المبكرة بتقليد وحفظ أغاني أم كلثوم، غنت أول أغانيها الخاصة عن الحج وكان عمرها لا يتجاوز 11 عاما.
ففي عام 1946 كانت الطفلة نجاة تغني على مسرح حديقة الأزبكية أغنية حبيبي يسعد أوقاته لأم كلثوم، وسمعها الإذاعي الكبير محمد محمود شعبان الشهير بـ بابا شارو وأعجب بصوتها ، ودعاها ووالدها لزيارته في مكتبة بالإذاعة. واصطحبها بابا شارو إلى ملحن ركن الأطفال الموسيقار أحمد خيرت، الذى أعطاها أغنية للحج كان قد ألفها ولحنها بعنوان: "طوفوا ببيت الله يا معشر الحجاج".
وبعدما كبرت واشتهرت قدمت نجاة أغنية "لبيك اللهم لبيك" من كلمات أحمد شفيق كامل وألحان محمد عبدالوهاب، وأغنية "يا رايحين أرض الكرامة" التي كانت أخر لحن للشيخ زكريا أحمد، حيث رحل وهو يلحن هذه الأغنية، لتكون من نصيب نجاة وأحد أغنياتها النادرة.