اعتقلت الشرطة الإسرائيلية طالبين من الجامعة العبرية في القدس، وقررت إبعادهما ستة أيام بسبب استماعهما لأغنية "دلعونا" التي تؤديها النجمة اللبنانية نوال الزغبي. وأعربت الزغبي عن صدمتها من هذا الخبر، فنشرته عبر حسابها على تويتر، وعلقت "معقول!".

واعتبر الأمن الجامعي أغنية "دلعونا" تحريضية تمس "بالأمن والأمان"، بعدما شاهد الطالبين يستمعان للأغنية. وجاء في التغريدة التي نشرها أحد المتابعين: "طالبين في الجامعة العبرية عمرهم 19 سنة، امبارح تم اعتقالهم. ليش؟ كانوا مشغلين اغنية على دلعونا لنوال الزغبي، وقرر امن الجامعة انها الاغنية تحريضية تمس بالأمن والأمان، وابعادهم عن الجامعة 6 ايام وهيكا".

نوال الزغبي - دلعونا

فيما علقت إحدى المتابعات: "في مستوى جديد، مش أمن الجامعة اللي اعتقلهم، طلاب من الجامعة اللي اعتقلوهم، من طلاب الشرطة اللي بداوموا في الجامعة بالزيّ العسكري.. هم اعتقلوهم ونادولهم السيارة". وكانت نوال الزغبي قد أصدرت أغنية "دلعونا" عام 1999 من البوم "مالوم"، وهي من كلمات وألحان الفنان اللبناني مروان خوري، والفيديو كليب من إخراج طوني أبو إلياس.

وثارت ضجة كبيرة بعد اعتقال الطالبين المقدسيين وهما من شرقي القدس بينما كانا داخل أسوار الجامعة العبرية. واعتقلهما طلاب شرطة بحجة سماع أغاني وطنية. فقد قام الطالبان-الشرطيان وهنا يتعلمان في الجامعة كجزء من برنامج تعليمي خاص بالشرطة الإسرائيلية، قاما باعتقال طالبين مقدسيين بحجّة سماعهما لأغانٍ وطنية تحرّض على الجهاد والقتل بواسطة مكبّر صوت كان بحوزتهما، مما دعا الشرطيين لإيقافهما واعتقالهما في نفس المكان داخل الجامعة، ثم إحضار دورية شرطية لتقوم باعتقالهما ونقلهما للتحقيق في مركز شرطة شارع صلاح الدين.

وقال بعض الطلاب ان الاغنية " الوطنية" التي كان يستمع اليها الطالبان العربيان هي على دلعونا! إن هذه هي المرة الأولى في تاريخ الجامعة العبرية، والتي يحدث فيها حدث مشابه، والتي يقوم فيها شخص من الطلاب باستخدام صلاحياته كشرطيّ في داخل مؤسسة تعليميّة تدّعي الحفاظ على حرية التعبير وحقوق الطلاب.

يجدر بالذكر بأن الجامعة تحتضن منذ أربعة أعوام برنامجاً تعليمياً خاصاً بالشرطة، والذي يمنحهم صفوفاً دراسية وبل مساكن طلابيّة خارج أسوار الجامعة. رداً على ما حدث، نشرت النقابة الطلابية في الجامعة العبرية مكتوباً تستنكر فيه ما حدث، وتدعو إلى الحفاظ على الجامعة كحيّز آمن لحرية التعبير عن الرأي، وتطالب بتقديم المساعدة للطلاب الذين تم اعتقالهم.

بعد نشر المكتوب ببضع ساعات على صفحة النقابة على الفيسبوك، انهارت تعليقات طلاب الجامعة الإسرائيليين على النقابة ووصفتها بداعمة الإرهاب، ومدّ يدها لعون العنف وما إلى ذلك. كما أوضح عدد من ممثلي نقابة الطلاب من الكليات والتخصصات المختلفة رفضهم القاطع بالبيان الذي نشرته النقابة الطلابية، كما يتم الحديث عن إقالة الأشخاص الذين قاموا بنشر هذا البيان الداعم للطلاب المعتقلين العرب وحرية الرأي من عملهم في النقابة.