تحل اليوم الأربعاء، 17 مارس/آذار، ذكرى ميلاد فنان الثورة الراحل سيد درويش، وهو أحد أهم الموسيقيين المصريين والعرب، جامعا بين المواقف الوطنية، والموهبة الفنية الفريدة، وامتد تأثيره لأجيال وأجيال بعد رحيله. اسمه الحقيقي، هو: السيد درويش البحر، لكنه عرف فنيًا بـ سيد درويش، وهو مجدد الموسيقى وباعث النهضة الموسيقية في مصر والوطن العربي.
ولد سيد درويش بالإسكندرية في 17 مارس/آذار 1892، وتوفي في سبتمبر/أيلول 1923، عن عمر يناهز الـ31 عامًا، وعلى الرغم من وفاته في سن صغيرة؛ إلا أنه ترك تاريخًا فنيًا ذاخرًا، ظل مخلدًا بين أروقة الفن، تتعارف عليه الأجيال. بدأ "درويش" ينشد مع أصدقائه ألحان الشيخ سلامة حجازي والشيخ حسن الأزهري، التحق بالمعهد الديني بالإسكندرية عام 1905، ثم عمل في الغناء في المقاهي.
انتهت حياة سيد درويش، في عام 1923، بظروف غامضة، وهناك روايات كثيرة عن سبب وفاته ومنها أنه توفي بسبب جرعة زائدة من المخدرات ولكن أحفاده خرجوا ونفوا تلك الرواية مستندين على خطاب بخط يده يقول فيه لصديقه إنه أقلع عن السهر. واستند أحفاد "درويش" على ما تم ذكره في مذكرات بديع خيري، بأن الشيخ سيد أقلع عن المخدرات، ويظهر ذلك جليا في أغانيه التي تنصح الشعب بالابتعاد عن المخدرات. أما الرواية المؤكدة بالأدلة أن سبب وفاة سيد درويش، هو تسمم مدبر من الإنجليز أو الملك فؤاد؛ بسبب أغانيه التي تحث الشعب على الثورة فدسوا اه سم الزرنيخ القاتل في طعامه.