فوجئت الفنانة السورية سلاف فواخرجي بموجة هجوم حادة وانتقادات لاذعة بعد نشر صورة بوستر مسلسل "شارع شيكاغو".. وظهرت سلاف فواخرجي برفقة الممثل السوري مهيار خضور وهما في وضعية رومنسية عاطفية يحيطها بذراعيه وهي تحتضنه ويوشكان على تبادل قبلة مثيرة.. ما اعتبره البعض خادش للحياء ويثير الغرائز. وتمت مقارنة الصورة مع بوستر فيلم "أبي فوق الشجرة" وبطليه عبد الحليم حافظ ونادية لطفي.
وأكد العديد من المتابعين أن الصورة غير لائقة لهذا يجب حذفها، فعلّق شرف صالح قائلا: "صورة وقحة ولا تمثل الدراما السورية الجميلة التي تربينا عليها! نتمنى عودة الدراما العفيفة والبسيطة"، ووافقته تسنيم علاوي قائلة: "أن الصورة من المفروض ان تحذفها الرقابة لأنها مخالفة للآداب العامة!". وأضافت ياسمين علي: "يعني عم تقولولنا وبشكل مباشر انه ما عاد في حياء بالدراما؟". وقالت أمل عوض: "من شكل الإعلان واضح ان العمل بيحكي عن مضمون خلاعة وانحطاط!!". وانهالت انتقادات وتعليقات تحمل شتائم وألفاظ مسيئة.
وللرد على ذلك ومقابل ذلك الهجوم لاقى المسلسل كثيراً من المدافعين عنه خاصة من الاعلاميين والصحفيين، فقال محمد الأزن: "مش المفروض تكون قُبلة في مسلسل أو بوستر ة فيلم عربي قضية رأي عام!! الأهم في رأيي الوقوف في وجه اللي بيعتبروا حالهم انهم أوصياء عالآخرين وعلى القيم والأخلاق مع انهم بذات الوقت ما بيملكوا أي ذرة من الأخلاق زلدليل تهجمهم السفيه بأقذر العبارات لمجرد إن السوشيال ميديا اعطتهم صوت! فتهجموا على فنانين وشخصيات عامة مع انهم بيقتلوا حالهم يتصورا معهم بالشارع. الأهم من هيك اننا نوقف قانونياً ونواجه الصفحات اللي عم تربح من ورا إفساح المجال لهدول الأشخاص حتى يمارسوا عقدتهم بالأكل من لحم الآخرين الحي وبحجة العفة والفضيلة... مش بالضرورة الكل يحب و طبيعي يكون في اختلاف بالرأي. لكن الدناءة والقذارة لازم يكون إلنا موقف حازم منها. كل الدعم للعزيزين سلاف فواخرجي و مهيارخضور و كل أسرة المسلسل المنتظر شارع شيكاغو".
ونشر الكاتب والصحفي الناقد السوري علي وجيه تعليقا انتقد فيه التعليقات المسيئة حول البوستر قائلا: "التعليقات المسيئة و "الوقحة" التي قرأتها تحت هالبوستر مستفزّة فعلاً. نفس غرائزي بشع و استسهال بانتقاء عبارات و أوصاف بتاخد أصحابها على السجن في حال تم رفع دعاوى قضائية بكل سهولة. والسؤال: شو الصادم بهالصورة حتى يخصّص لها أيّ شخص من وقته بـ هالزمن الصعب، و يفكّر كيف ممكن يلقّن الفنّانين درس بالأخلاق والمواعظ؟ الصورة من وحي قصّة حب، وتنتمي لزمن الرومانسيّات الستّيني، يعني لمّا كان عمر الشريف و رشدي أباظة و عبد الحليم و أحمد رمزي يوقفوا بنفس الطريقة ونفس "التقارب" مع الفنانات فاتن حمامة و شادية و سعاد حسني و ماجدة و لبنى عبد العزيز.... الفكرة لا تتجاوز هالبساطة والمقصد. تحيّة لسلاف فواخرجي ومهيار خضور و كل فريق المسلسل، المخرج والكتّاب الشباب وجميع الفنّانين والفنّيين. وأمّا اللي انزعجوا من البوستر الفنّي في زمن الجوع و الرداءة و الانحطاط و الفساد و التطرّف و العنف و العقوبات... فكلّ الأماني لهم بالشفاء العاجل".
وهاجم الكاتب رامي كوسا المسيئين للبوستر والذين هاجموه بسبب القبلة، فقال: "جماعة مو عاداتنا ومو تقاليدنا! هذه الملاحظة لكم.. المجتمع مو انتو لان انتو جزء من المجتمع وفي جزء غيركم قناعاتو غير قناعتكن"!!!.
تعليقات كثيرة أخرى أبدت إعجابها بالبوستر وانتقدت الهجوم عليه، فقال أمين حمادة بأن البوستر طبيعي و عادي جداً لا يستدعي كل الجدل المثار.. بينما علّقت المغنية السورية ميس حرب قائلة: ناس بتقول ان صورة من مشهد تمثيلي بتستفزها! بينما بتروح هاي الناس وتمارس أسوأ ما يمكن ان يكون على أرض الواقع.
ونشرت سلاف فواخرجي بوستر فيلم "أبي فوق الشجرة" لعبد الحليم حافظ ونادية لطفي في وضعية رومانسية ونشرت معه تعليق صديقتها ريم الحركاني التي قالت: "أفيشات أشهر أفلام الخمسينيات و الستينيات بطوله كبار النجوم ... فى ذلك الزمن كان كل انسان رقيب فقط على نفسه! زمن كان موجود فيه أخلاق و تربيه و تذوق للفن و الفهم و الاستيعاب و الاهم من كل هذا لا كان فيه تحرش ولا قلة أخلاق و لا الجرائم اللى بنسمع عنها كل يوم.. ربنا ميز الانسان بالعقل حتى يفكر و يعقل و يتدبر و يتذوق... و الفن عموماً بيوصل رسالة و كل متلقي يستوعب الرسالة حسب خلفيته و ادراكه، زي اللي بيهاجموا التماثيل و النحت تحت مسمي انها اصنام... ففي النهاية كل شخص له حرية ان يتقبل أو لا يتقبل لكن من غير تجاوز على الآخرين. وكل التوفيق ومنتظرين".
مسلسل شارع شيكاغو هو عمل رومانسي بوليسي، وتدور أحداثه بين حقبتين زمنيتين مختلفتين، ما بين ستينيات القرن الماضي وبين الزمن الحالي. يشارك في بطولة المسلسل مع سلاف فواخرجي ومهيار خضور: أمل عرفة، عباس النوري، دريد لحام، نادين خورى، نادين سلامة، والمسلسل من إخراج محمود عبد العزيز.