اثار "الشيخ سار" وهو مغني راب من المغرب اعتزل الغناء وتخصص في "الدعوة الى الله" كما اعلن سابقا، اثار استنكارا كبيرا بسبب فيديو نشره للتوعية الدينية ويتضمن رسالة هادفة وموعظة كما يقول. وتضمن الفيديو تصوير مؤخرات نساء مغربيات في الشارع بدعوى أن النساء تتحرش بالرجال! وردا على موجة الاعتراضات الشديدة قال الشيخ سار: لدي الحق في تصوير المؤخرات فأنا لم أظهر وجوه البنات! وأقول لمن طالب بمحاكمتي: سأكون "شوكة في حلقكم.. فإذا كان الفيديو يظهر مؤخرات النساء المغربيات فالواقع والإنترنت مليئان بأكثر من هذه المشاهد بكثير، وسأستمر وأقدم فيديوهات أكثر وأكثر.

وكان "الشيخ سار" قد نشر شريط فيديو حول تحرّش النساء بالرجال من خلال طريقة لباسهن المستفزة للغرائز، ووسمه بعنوان "تاجر دين"، حيث حاول أن يبرز من خلاله أن المرأة تتحرش أيضاً بالرجل، بسبب ما ترتديه من ملابس لاصقة أو قصيرة وفاتنة. وتضمن فيديو "الداعية" مقطعاً قصيراً أظهرت فيه كاميرا "الشيخ سار" مؤخرات مواطنات مغربيات يمشين في شوارع الرباط، مع اعتماد تقنية "التضبيب" على هذا الجزء من أجسادهن، قبل أن يسترسل في سرد موعظته حول ظاهرة التحرش النوعي.

مقطعاً قصيراً أظهرت فيه كاميرا "الشيخ سار" مؤخرات مواطنات مغربيات يمشين في شوارع الرباط

طريقة "الشيخ سار" في استعراض "مادته الدعويّة" الجديدة، أثارت حفيظة وغضب نشطاء حقوقيين انتقدوا ما سمّوه "انتهاك الحريّة الشخصيّة للمغربيّات" في الشارع، والتلصّص على أعضائهن الحساسة بواسطة الكاميرا. ودعا ناشطون إلى تحرك القضاء للتحقيق مع "الشيخ سار" حول ما بثّه في الانترنت، وقررت فيدرالية الرابطة الديمقراطية لحقوق المرأة، رفع دعوى قضائية ضد المدعو "الشيخ سار" على إثر الفيديو الذي نشره كمساهمة منها في السعي نحو مسائلة منتهكي حقوق المرأة ومهيني كرامتها".

ورد الشيخ سار المغني المبتدئ والداعية المبتدئ والمصور المبتدئ على المعترضين بقوله: لدي الحق في التصوير لأنني لم أظهر وجوه البنات. والحق لي مثلي مثل الفتاة التي صورت فيديو التحرش، والحق الذي أعطي للقنوات وللمهرجانات، وأقول لمن يطالب بمحاكمتي أنا "شوكة في حلقكم.. وعمرني غادي نرجع للوراء.. وإذا كان الفيديو يظهر مؤخرات فالواقع مليء بأكثر من هذه المشاهد والأنترنت كذلك، سأستمر وسأقدم فيديوهات أكثر وأكثر وأنا موجود ليهم كاملين". الشيخ سار قال ان ما قام به هو أمر عادي وطبيعي مشيرا إلى "أن الصور غير واضحة، والموضوع الأساسي ليس هو المؤخرات التي ظهرت، بل الموضوع الذي يتطرق له الفيديو هو رسالة، ورد على الفتاة التي تعرضت لتحرش 100 مرة وأكثر في مدة قصيرة.

"لدي الحق في التصوير لأنني لم أظهر وجوه البنات"

ثانيا من يريد أن يعاتب إلياس على تصويره لتلك الصور، فليعاتب أولا القنوات التلفزية، التي تصدم المشاهد المغربي يوميا، بلقطات خادشة لحياء المغاربة، ولدينهم الإسلامي، ويعاتب المهرجانات التي تأتي بأجانب يغنون ويرقصون وهم شبه عراة في بلد إسلامي. ثالثا، أقول لكل من ينتقد الشيخ سار أو إلياس لخريسي، أنا قوي برسائلي وسأبقى قويا، ولن تغيرني أي انتقادات ولا سب ولا شتم".