قالت المخرجة الفلسطينية، نجوى نجار، إنها تعلم أن مشهد قنص خالد أبو النجا في فيلمها "عيون الحرامية" قد يحرمها من الحصول على الأوسكار الذي يشترك الفيلم في مسابقته، وأن ترتيب الأحداث قد لا ينال إعجاب النقاد، لأنهم يفضّلون أن يحكى الفيلم قصته منذ البداية. وتابعت نجار: "لكن في عيون الحرامية يبدأ الفيلم بسرد قصة طارق بطل الفيلم من منتصفها وتتكشف الأحداث تدريجيًا عن كل تفاصيل حياته بطريقة الفلاش باك".
المخرجة الفلسطينية، ذكرت أنها بذلت مجهودًا كبيرًا في استخراج تصريح دخول لخالد أبو النجا إلى الأراضي الفلسطينية، لافتة في ذات الوقت إلى الإرهاق الذي أصاب طاقم العمل، لكنهم جميعًا كانوا سعداء بالتجربة. وأوضحت أن والدها أردني من أصل لبناني وهي من أصول فلسطينية تعرّضت أسرتها للتهجير، وأنها اختارت أغاني الفيلم من أكثر من دولة عربية، لكن الأغنية المصرية كانت مسيطرة على الفيلم.
وأعرب الفنان خالد أبو النجا عن سعادته بمشاركته في بطولته الفيلم الفلسطيني "عيون الحرامية"، وأشاد بفكرة الاستعانة بممثلين عرب في فيلم فلسطيني يتم تصويره على أرض عربية، واعتبرها فكرة عظيمة لأن القضية لا تخص هذا الشعب وحده، وإنما الشعب العربي بأكمله، ولا يوجد أفضل من الفن لكسر الحدود بين البلاد.
وشدد على أنه شعر بأنه مواطن عربي في بلد عربي، وحينما يبدأ تصوير مشاهده كان يشعر أنه فلسطيني، وذكر جملة قالها له الطفل الذي جسد شخصية "أمير" في الفيلم، وهي: إذا كانت فلسطين محتلة من إسرائيل فمن هو محتل مصر؟، واستطرد قائلًا: كنت سأجيب عليه وأقول له إنها محتلة من قبل الإخوان، لكنني تراجعت حتى لا أربك الحسابات لديه.
"عيون الحرامية" بطولة سعاد ماسي. سيناريو وإخراج نجوى نجار، وتم عرضه أمس ضمن المسابقة الرسمية في المسرح الكبير بدار الأوبرا المصرية ضمن عروض المسابقة الرسمية لمهرجان القاهرة السينمائى الدولى وسط حضور جماهيري كبير.
