قالت الفنانة الكويتية انها عانت كثيرا لان جهات عديدة حاربت اغنية "دين أبوكم يبقى إيه" ابتداءا من موسيقيين رفضوا تسجيلها ثم بحثت اكثر من 9 أشهر محاولة ان تجد مكاناً يوافق على تصويرها ثم معارضة لبثها وعرضها. وتقول شمس انه كان هناك خوف من قبل العديدين الذين رفضوا التعاون معها.

في لقاء مع العنود نقدم لكم مقتطفات منه اليوم في موقع "مسلسلات" ردت شمس الكويتيةعلى اسئلة عديدة تتعلق بسبب التخوف من اغنيتها ومن التعاون معها وان كانت هويتها / جنسيتها الخليجية لها دور في ذلك وغيرها من الامور. اليكم بعض الاسئلة من المقابلة وردود شمس عليها

- الخوف ممَ؟
- من القتل.. من حرق بيته.

- طيب.. أغنية وكليب يدعوان للوحدة بين البشر وتقارب الأديان ونبذ العنف والتكفير وإلى مزيد من الإنسانية، لماذا تُحارب؟
-طلبت مني إذاعات الـ fm من الخليج، إحداها تطلب "شيلي وين أبويا المسيحي" وأخرى "شيلي احنا مش ضد اليهود" وثالثة تقول "شيلي الكروش الوحوش" تعرفين؟ "كل واحد عندو اعتراض على تسامح معين"!

- برأيك حصلت المحاربة لأنك فنانة خليجية، وقدّمتِ هذا الموضوع، أقصد لو فنانة مصرية أو لبنانية غنت ذلك الموضوع، كانوا قَبِلوها منها أو أنهم ضد الموضوع بالذات؟
- لا أعتقد أن النوعية تلعب دورها، ولا أن يكون الرفض ضدي كشخص.. خصوصاً أنني حاولت تسويقها بفلوسي. قدمتها لهم على أساس أنها إعلان.. هل من مؤسسة ترفض الإعلان؟

- هم ضد المبدأ..
- عندما يرفض حتى بفلوس إذن الموضوع أكبر من شمس.

- هذه المرحلة تشكّل نقلة نوعية بحياتك..
- ما فكرت فيها.. (تضحك) "يمكن نقلة لتحت مش لفوق".. "انتِ لما تكوني مصرة على هدف انو يوصل بيكون فيه إحباط داخلي بصراحة جوابي اكتشاف ان ما ينادون به معاكس تماماً لما يطبّقون، هيدي اول صدمة الي". هل يُعقل أن قناة فضائية إخبارية رائدة تبث شعار - إعلان "لا للارهاب" بميزانية لا تقل عن 200 – 300 مليون دولار سنوياً وتمنع أغنية تقول لا للإرهاب.. ما هي هذه التركيبة؟

- للأسف..
- حتى أن بعض المسيحيين يشتمون في الكليب والأغنية ويقولون "كيف تقولي احنا مش ضد اليهود؟ يا لهوي انا حوربت بسبب ما تتضمنه الأغنية ابويا لو مسيحي والمجدلية.. وتشتمني انت"؟ انتبهي.. الموضوع ليس أن المسلمين معترضون او الاخوان او السلفييين حتى بعض المسيحيين معترضون..

- وصف مفكّر لبناني الرأي العام بالـ "بغل".. أعتذر عن التعبير..
- صح في كتاب الله يتوجّه ربنا للأكثرية بالقول: أفلا تعقلون.. أفلا تتفكرون.. أفلا تفقهون لم يخاطب الأكثرية على أنهم فاهمين. الأكثرية دوماً مشتتة "عمرها ما بتصير". والأكثرية التي كانت ضد "دين أبوكم يبقى ايه" كليب وأغنية ليسوا هدفي. أنا اتوجه إلى الأقلية المغيّرة التي تطالب "نفس الشي ونفس الفكر". الأغنية مثل المغناطيس لن تجذب إلا المعادن التي تناسبها.. الآخرون "اللي هي ضد الله يهديهم في يوم ويفتح عقولهم" ليس لأجل الأغنية بل لأجل التسامح.. "انت ما انت احسم من أي حد كلنا في الآخر مخلوقين من بعض" في النهاية هي وحدة.

- أداؤك المتميّز في الكليب لامس القلوب..
- اعتقد ذلك..

- ماذا قالوا لكِ؟
- أناس لا تعرفينهم ولا يعرفونك.. حين يقولون لك بكينا".. هذا يعني لي الكثير.. هذا ما حصل معي أنا شخصياً عندما سجلت وهذا ما حصل مع محمد المهدي في الاستديو.. لقد انهار محمد في المقطع الاخير، وبقيت لنصف ساعة أحاول تهدئته، لقد عاني محمد مثل كثيرن من أبناء جيله من الشباب المصري الذي تفتّت وتشتّت وفقد أهله وهو لا يعرف ما الثمن مقابل ذلك..