مسلسلات رمضان 2024
عادل امام زعيم (أونطة) تخلى عن (صاحبه) سعيد صالح وقت المحنة!
25/03/2014

صرح الناقد المصري طارق الشناوي، بأن الفنان عادل إمام، الملقب بـ "الزعيم" تخلّى عن "صاحبه" الذي شاركه عدة افلام ومسرحيات وهو الفنان سعيد صالح، اثناء محنته التي يمرّ بها حاليا مادياً (بعد احتراق بيته)، وصحياً ايضا حيث قيل انه يعاني مرض الشيخوخة "الزهايمر". وأكد الشناوي ذلك قائلا ان هذه ليست هي المرة الاولى التي يفعل فيها عادل امام ذلك ويتنكر لاصدقائه, مُستنداً إلى حوادث مماثلة، جرت مع "أصحاب" الزعيم عادل إمام في مشواره الفني، وكان آخرها حادثة الفنان الكبير محمود ياسين، والذي استبعده المخرج رامي امام (ابن الزعيم) من المشاركة في مسلسل عادل إمام الجديد "صاحب السعادة" رغم انه صور بعض المشاهد ووعدوه بالدور لكن تم استبداله بالفنان خالد زكي، ووصف الشناوي ما حدث بأنه "مؤامرة" و "خطة شريرة" ضد محمود يسن، ولم يدافع عنه عادل امام ولم يحفظ له كرامته الفنية.

وقال طارق الشناوي في موضوع له بعنوان "زعيم أونطة"، وقد نشره امس الإثنين في عموده الصحافي، في التحرير المصرية، إن الزعيم عادل إمام اكتفى بالاتصال ب "صاحبه" سعيد صالح، وقال له "حمد الله على السلامة، و اللي ييجي في الريش بقشيش، و "سلام يا صاحبي"". وذكر الشناوي وقائع مماثلة حصلت من طرف عادل امام تجاه الآخرين تدل على الانانية وعدم الاكتراث بالغير، مثل موقفه مع سمير خفاجة وهو صاحب "فرقة الفنانين المتحدين"، والتي فتحت طريق الانتشار والشهرة والمال للفنان عادل إمام، وكذلك مواقف عادل إمام تجاه بعض زملائه من الفنانين الذين شاركوه في عدد من أعماله، ومن المفروض أنهم من "أصحابه"، من أمثال نظيم شعراوي، يونس شلبي، ويوسف داوود. اليكم اعزاءنا قراء موقع مسلسلات المقال الاصلي كاملا لاهميته:

عادل امام زعيم (أونطة) تخلى عن (صاحبه) سعيد صالح وقت المحنة! صورة رقم 1
الناقد المصري طارق الشناوي

بعد حريق منزل سعيد صالح تَلَقَّى اتصالًا تليفونيًّا من صديق العمر عادل إمام يقول له "حمد الله ع السلامة، واللي ييجي في الريش بقشيش وسلام يا صاحبي"، مشاعر دافئة ولا شك، ولكن هل هذا هو كل ما ينتظره مرسي الزناتي من بهجت الأباصيري، أم أن هناك شيئًا آخَر توقعه الناس؟

انها صورة ذهنية راسخة عن صداقة كانت الجماهير شهود عيان عليها انتقلت من خشبة المسرح إلى شاشة السينما ولها امتدادها في الحياة منذ بدآ معًا الخطوة الأولى، بل لا يمكن أن ننسى أن سعيد مع أول طلَّة قرَّر أن يفسح له الطريق وتنازل عن دور الزعيم الأباصيري ليمنحه لعادل ويأخذ هو دور الزناتي، لأنه قرأ في عين صديقه رغبة في أن يصبح هو زعيم "مدرسة المشاغبين"، وسوف نعود لاستكمال الحكاية بعد قليل،.

لم تكُن تلك هي المرة الأولى التى يخذل فيها الزعيم صديقا. عندما حيكَت مؤامرة ضدّ محمود يسن لإبعاده عن مسلسل "صاحب السعادة" انتظرنا أن يتحدث عادل ليدافع عن محمود ويحفظ له كرامته الفنية التي حاول البعض أن يريق ماءها على الأرض، فكيف لصاحب هذه القامة والقيمة الرفيعة في تاريخنا الفني أن يتم إبعاده عن المسلسل بعد تصوير عدد من المشاهد؟ وتشير الجرائد إلى الخبر بأن المخرج رامي إمام قرر استبدال خالد زكي به لأنه لم يعُد يتذكر الحوار.

كان مسؤولو الإنتاج حريصين على تسجيل لقطات لمحمود لإظهار أنه غير قادر على الحفظ، بل كان الجزء الثاني من الخطة الشريرة هو توريط النقابة لتصبح طرفًا داخل اللعبة وتُستدعَي في الكواليس ليشاهدوا الأستاذ وهو يعيد مشهدًا أو آخَر، وهي مسألة طبيعية جدًّا في الأعمال الفنية، ولكنهم أرادوا التشهير بالأستاذ!

كان هذا هو الموجز، وإليكم شىء من التفاصيل. لا أتصور أن ما رأيناه في الفضائيات مؤخَّرًا هو ما يمكن أن يتبقى في الذاكرة لفناننا الكبير سعيد صالح، إذ يبدو في العراء وبلا مأوى ولا رعاية، صحيح أنه دور الدولة، ولكن كنا ننتظر لمحة أخرى، خطوة أسرع لا قرارًا رسميًّا، بل مجرد شقة مفروشة بالإيجار هدية من عادل إمام لشريك نجاحه، ولكنه كعادته يهرب في اللحظات المصيرية!

عادل امام زعيم (أونطة) تخلى عن (صاحبه) سعيد صالح وقت المحنة! صورة رقم 2

فعلها من قبل مع سمير خفاجة صاحب فرقة الفنانين المتحدين، الذي قدم للحياة الفنية في مصر أهمّ فناني الكوميديا. كان خفاجة يدرك أنه بحماسه للجيل التالي لمدبولي والمهندس سيثير الغضب ولكنه راهن على القادم، وعندما صار عادل هو نجم النجوم وصاحب الإيراد الأعلى محطِّمًا الإيرادات تحطيمًا في المسرح، كان الاتفاق المادي بينهما هو أن يمنحه الثلث خالية من الضرائب والتكاليف، بينما يتحمل خفاجة كل شىء، وتعثر الرجل صحيًّا وماديًّا ولم يجد عادل بجواره، أغلب الفنانين الذين أدارت لهم الأيام ظهرها في سنواتهم الأخيرة لم يجدوه معهم، مثل نظيم شعراوي ويونس شلبي ويوسف داوود، كل هؤلاء وغيرهم كانوا معه في لحظات البداية. ولكن يظل الفارق أن سعيد وعادل حفرا صورة ذهنية لدى الجمهور كأنهما توأمان ملتصقان، وجهان لعملة واحدة، ثنائية لا تُمحَى من الذهن مثل الارتباط الشَّرطي، عندما تقول عادل تجد أمامك سعيد، وعندما تتذكر سعيد تتذكر في نفس اللحظة عادل.

هذا هو ما كان ينتظره الناس من الملياردير عادل إمام، كلمات المواساة واجبة بالطبع في مثل هذه الأحوال، ولكنْ هناك موقف يحتاج إلى أموالٍ لا أتصوَّر أنها تحمِّله الكثير، يكفي شقة مفروشة بالإيجار يعيش فيها سنواته القادمة. موقف آخَر قبلها بأسابيع قليلة، هذه المرة من نصيب محمود يسن الذي لم يشاركه أي أعمال فنية، وكان مسلسل "صاحب السعادة" هو أول لقاء بعد مشوار لكل منهما شارف على نصف قرن، المخرج رامي إمام استبعده، هذا هو ما أعلنته الجرائد، ولكن هل يجرؤ أحد على أن يرشح فنانًا أو حتى عامل شاي وقهوة دون الحصول على موافقته؟ لا شىء يحدث بعيدًا عن عادل، ترشيح محمود واستبعاده في الحالتين بضوء أخضر من عادل، ربما لم يتحمس عادل لقرار الاستبعاد، ربما، ولكنه رضخ له وصمت، والصمت لا يليق بالزعماء، إلا إذا كنا نتحدث عن "زعيم أونطة"!

عادل امام زعيم (أونطة) تخلى عن (صاحبه) سعيد صالح وقت المحنة! صورة رقم 3

عادل امام زعيم (أونطة) تخلى عن (صاحبه) سعيد صالح وقت المحنة! صورة رقم 4

عادل امام زعيم (أونطة) تخلى عن (صاحبه) سعيد صالح وقت المحنة! صورة رقم 5

عادل امام زعيم (أونطة) تخلى عن (صاحبه) سعيد صالح وقت المحنة! صورة رقم 6

عادل امام زعيم (أونطة) تخلى عن (صاحبه) سعيد صالح وقت المحنة! صورة رقم 7