هي الراقصة التي قالوا انها تهز كل شئ في جسمها وهزت مصر! اثارت جدلا واسعا بين الجماهير وفي الاعلام وعلى مواقع التواصل الاجتماعي، لمعت وتألقت خاصة بعد رقصتها الشهيرة المغرية والمثيرة في فيلم القشاش مع المغني حمادة الليثي وانغام اغنية "على رمش عيونها" للفنان الراحل وديع الصافي فحققت رقصاتها اعلى نسب مشاهدة في موقع "يوتيوب" بل اعتبرها النقاد قنبلة الرقص الحديث.
هي الراقصة الارمينية الاصل "صافيناز" واسمها الحقيقي "صافيناز جوريان"، فجرت طاقتها وابرزت موهبتها على انغام اغنية "على رمش عيونها"، وترى ان الرقص ليس موهبة فقط، وانما دراسة وتخصص ايضا، كما انه لا يعتمد على جمال الانثى قدر ما يعتمد على اتقانها للحركات الجسدية ولغة الجسد. "صافيناز" تحدثت لمجلة الكبار عن بدايتها وعشقها للرقص الشرقي وما يتردد حولها من شائعات، وحقيقة تهديد الراقصة "دينا" لها.. واخيرا ازمتها مع فندق النبيلة الذي تمتلكه شاهيناز النجار عضو مجلس الشعب السابقة، اليكم تفاصبل الحوار الذي قد يكون الاخير لصافيناز في حال تم ترحيلها من مصر.
- نريد ان نتعرف اكثر عن ازمتك الاخيرة مع فندق النبيلة؟
منذ ثلاثة سنوات وقع معي محامي معروف عقدا للرقص في فندق النبيلة الذي تمتلكه شاهيناز النجار عضو مجلس الشعب السابقة مدته ثلاث سنوات. وكتب في العقد في نسخة باللغة العربية فقط، وانا لا اجيد القراءة بالعربية لكن كان التاريخ المتفق عليه ثلاث سنوات فقط، ارقص لصالح هذا الفندق فقط.. وبعد نجاح فيلم "القشاش" وشهرتي فوجئت بهم يرسلون لي انذارا يهددونني فيه بطردي من مصر ان لم التزم بتعاقدي معهم وكانت لهم شروط شديدة اهمها ان ارقص في ملهى ليلي جديد في فندق النبيلة بدون مقابل.. وان اعطيهم 30% من دخلي عن الرقص في أي فندق او حفل او فرح او فيلم. وطبعا رفضت هذه الشروط، وقلت ان عقدي قد انتهى معهم لان مدته ثلاث سنوات وفوجئت بانهم يخبرونني ان العقد 6 سنوات وهذا غير حقيقي على الاطلاق وتم تهديدي في حالة عدم موافقتي على كل الشروط، ان ادفع مليون ونصف مليون دولار امريكي كشرط جزائي او سيتم الغاء اقامتي في مصر ويطردونني ويدمرون مستقبلي. والمؤسف انني فوجئت باتصالات منهم لكل الفنادق ومعهدي الافراح جعلتهم يوقفون التعامل معي والا سيتعرضون للمساءلة القانونية ولهذا انا منذ شهر كامل اجلس بمنزلي بدون عمل بسبب التهديدات وانا بالطبع لا املك هذا المبلغ لذلك يضعونني في موقف "تعجيز" ولهذا لجأت الى سفارة ارمينيا فاوكلت لي محاميا خاصا ليدافع عني وحتى الان فان الاجراءات القانونية تأخذ مسارها ولا اعرف النتيجة النهائية.
- لماذا اخترت مهنة الرقص الشرقي رغم انه بعيد كل البعد عن اصولك الارمينية، وكيف بدأت؟
بدايتي لم تكن مع فيلم "القشاش" كما يعتقد الكثيرون، فانا ارقص منذ ان كان عمري حوالي عشر سنوات، وبدأت الاضواء تعرف طريقها الى بعد حصولي على لقب ملكة جمال ارمينيا، وهذا اللقب ساعدني في الحصول على ادوار سينمائية هامة، لكني بدأت اشعر بان مواهبي التمثيلية لم تكتشف بعد، وانه يجب ان اطور من نفسي، وان يكون الموضوع دراسة واحتراف وقررت ان ادرس واحترف الرقص الشرقي، وهو ما حدث بالفعل عقب سفري الى روسيا. بعدها سافرت لعدد من دول الخليج وبعض دول الشرق الادنى كافغانستان، حتى نصحني اصدقائي بان اضع الموهبة في مكانها الصحيح، او بمعنى اخر السفر الى قبلة الفن والرقص الشرقي مصر، منذ حوالي 3 سنوات، وبالفعل قدمت الى اسكندرية ومنها الى شرم الشيخ حيث عملت في عدد من الفنادق والنايت كلب. وكان تنقلي ما بين المحافظتين حتى عرض علي احد الاصدقاء العمل بالقاهرة في احد اشهر "النوادي الليلية" بمنطقة الجيزة والمهندسين، ومن هنا بدأت اقترب اكثر من الوسط الفني حيث تعرفت على بعض المطربين الشعبين ومنهم الفنان سعد الصغير وعبد الباسط حمودة، الذي شاركته بالرقص في كليب "عم الناس" وكذلك محمد عبد المنعم، وشاركته كليب "وربنا المعبود"، واثناء ذلك تعاقدت مع بعض فضائيات الفنون الشعبية ومنها قنوات "الدلع والتت" لعمل كليبات رقص شرقي قدمت خلالها خمسة كليبات.
- من الذي رشحك لخوض تجربة الرقص في فيلم "القشاش"؟
كنت قد تعرفت على الكثيرين من الوسط الفني وكان ممن تعرفت بهم المخرج اسماعيل فاروق واخبرني باهمية وجودي في الفيلم، وقبلت العرض لكنني ترددت بعد ذلك عندما عرفت انني سأرقص بدون بدلة رقص وعلى ايقاع اغنية شعبية، كما ان التصوير سيكون في الشارع وليس على مسرح فندق او نايت كلب، وهنا شعرت بالقلق، لانني اعتدت ان ادرس الموقف كله والرقص بالنسبة الى احتراف وافضل تقديمه بالشكل الذي اجيده واعرفه، لكني قررت الموافقة والحمد لله الكليب نجح، وحققت نسب مشاهدة قبل نزول الفيلم في عيد الاضحى. اما بخصوص اللهجة المصرية، فهي سهلة وقريبة لقلبي، فانا اعشق السينما والافلام المصرية القديمة واعشق الطرب المصري وكلاسيكيات الزمن الجميل، الامر الي ساعدني في ان ابدو مصراوية.
- لهجتك المصرية "مكسرة" فكيف واين تعلمت اللغة العربية؟
في طفولتي المبكرة، احببت ام كلثوم وعبد الحليم، ومع الوقت بدأت اردد كلمات الاغاني دون فهم للمفردات، ثم سعيت لتعلم معاني الكلمات، وهكذا تعلمت بعض العربية، وفي عمر السادسة تعلمت الباليه، ثم شاهدت "السندريلا" سعاد حسني في فيلم "خلي بالك من زوزو" فبهرتني بمهارتها الفائقة في الاستعراض، وعندئذ قررت تعلم الرقص الشرقي.
-يقول البعض ان رقصك في فيلم "القشاش" سبب زيادة ايراداته، فهل تعتقدين ذلك؟
سمعت هذا الكلام، وسعيدة به، لكن ما يحزنني هو كثرة الشائعات حولي فهناك من يريد الايقاع بيني وبين زميلات مهنتي ويرددون "انني اكلت الجو من دينا" وهذا الكلام، رعم انه يسعدني الا انه يضعني في مواقف محرجة مع زملائي.
- البعض اتهمك بانك تثيرين الغرائز.. فما ردك؟
في فيلم "القشاش" لم ارتد بدلة رقص، وانما ارتديت فستانا شعبيا، وكنت ارقص بطبيعتي، ولم اتعمد ان ارقص بشكل مثير، وليس ذنبي ان البعض اعتبرني مغرية.
- وما رأيك في زيادة مشاركة الراقصات في الافلام؟
ارى ان هذه المشاركات مفيدة للموهوبات، لكني اشاهد في بعض الافلام راقصات لا يعرفن شيئا الا ان يهززن اجسادهن دون موهبة او احساس بالموسيقى، ولو قارنا هؤلاء براقصات الزمن الجميل، مثل سامية جمال، لوجدنا انهن لا يعرفن شيئا عن فن الرقص، ليست كل واحدة ذات جسد مثير تصلح لان تكون راقصة، والمسألة ليست مجرد بدلة منزوعة، وانما فن يتطلب موهبة. ولو ان كل راقصة لجأت الى العري، والى ان تكتشف جسدها وتخيلت بذلك انها اصبحت راقصة، فهذا خلل في فهم فن الرقص الشرقي، فالراقصة "لازم تكون محترمة"، وبدون هذا الاحترام لن يحترمها الجمهور، وانما سيعتبرها مجرد "حتة لحمة".
- هل كنت تتخيلين الشهرة التي حصلت عليها في الفيلم؟
بالطبع لا، وذلك لعدم حبي للاغاني الشعبية، وتخيلت انني سوف ارقص على اغاني عبد الحليم او ام كلثوم لاني احبهم جدا واحترافي الرقص على انغامهما، فانا اعشق "جبار" لعبد الحليم ولام كلثوم "امل حياتي" و"الف ليلة وليلة".
- وكيف ترين التعليقات على رقصك بالفيلم؟
اكثر من سعيدة "مافيش حد قال وحشة" كنت اخشى الا يتقبل الجمهور المصري ادائي وانا ارقص رقصا شعبيا، وكان الرقص على اغاني عبد الحليم وام كلثوم ووردة تحديا كبيرا. وحين خضت هذه التجربة لم افعل شيئا الا ان استدعيت طفولتي عندما كنت ارقص في غرفتي على اغاني هؤلاء الكبار، وتحررت من الخوف والضغوط، التي تتعلق بحساب رد فعل الجمهور، ورقت لكل "حتة" في جسمي.
- وكيف قابلتك الراقصات المصريات؟
حتى الان علاقتي بالجميع طيبة، صحيح انني اتابع من حين لآخر اخبارا صحفية عن هجوم هذه الراقصة او تلك علي، ولا اعطي لهذا الامر ادنى اهتمام.
- من هي مثلك الاعلى في الرقص الشرقي؟ وعلى انغام من تحبين الرقص؟
اعشق الراحلة سامية جمال وايضا تحية كاريوكا؟ وتعتبر كل من فيفي عبده ودينا من اكثر الموجودات على الساحة حاليا لفتا للانتباه، وانا استطيع الرقص على أي انغام موسيقية، لكني افضل دائما النغمات والاغاني الكلاسيكية لنجوم الزمن الجميل مثل ام كلثوم وعبد الحليم حافظ ومحرم فؤاد.
-هل كان فيه اعتراض من اهلك على دخول مجال الرقص؟
كان الاعتراض هو تغيري من رقض الباليه الى الرقص الشرقي، لكني قابلت كل الاعتراضات برغبتي الملحة في تعلم الرقص الشرقي، وحبي له، لان الباليه الارمني لم يكن يستهويني كونه مختلفا كثيرا عن الباليه المعروف لديكم من حيث "ستايل" الرقص وطريقة اداء الحركات.
-لماذا تركت التمثيل في روسيا رغم حصولك على كورسات خاصة هناك؟
تركت التمثيل في روسيا لانه لم يعجبني لانهم كانوا يريدون مني مجموعة من التنازلات منها ان اقوم بتصوير مشاهد منزوعة وهذا ضد مبادئي وتربيتي المتشددة في ارمنيا.
- قدمت الى مصر قبل ثورة يناير بشهور قليلة فهل يقلقك الوضع الآن؟
في البداية شعرت ان الاوضاع اصبحت مخيفة، خاصة ان حال البلد توقف بشكل عام والسياحة والفن بشكل خاص، وزاد قلقي عندما عرفت بتهديدات الاسلاميين المتشددين للفنانين، لكني قررت ان اظل في مصر لاني رأيت من شعبها واهلها طيبة وذوق في التعامل لم اجده عند الكثيرين.
- هل تخشين من وجودك في مصر الان؟
الان لم اعد اخشى أي شيء لكني كنت اخاف من حكم الاخوان، كنت مش مبسوطة بوجودهم، انا الان متفائلة بوجود الجيش بجوار الشعب، فمصر حاليا احلى واقوى بكثير.
- ما سر الشائعات التي قالت ان هناك تهديدات وصلتك من بعض الراقصات وعلى رأسهن دينا؟
لم يصلني أي تهديدات من احد وعلى العكس من ذلك فانا اعشق دينا، واحترم تاريخها الفني الكبير، وهي لها ستايلها المميز في الرقص وهي اجمد راقصة في مصر من وجهة نظري.
-كيف ترين الراقصة دينا؟
اعتقد انه لا يمكن لاي راقصة ان تأخذ مكان دينا او فيفي عبده، ولكل منهما مكانتها، ولو ان الجديد يلغي القديم، كانت دينا الغت سهير زكي مثلا، او كانت نجوى فؤاد الغت تحبة كاريوكا.. لكل واحدة جمهورها واسلوبها وطريقتها.
- هل تتدربين يوميا للمحافظة على لياقتك؟
امارس التمارين الرياضية يوميا للمحافظة على مرونتي ولياقتي، لكني نادرا ما اتمرن على الرقص، لاني ارقص باحساسي لا بجسدي، وقد اؤدي الرقص على نفس اللحن، عشر مرات وفي كل مرة باداء مختلف كليا، حسب احساسي وتذوقي.
- ما هو المميز في صافيناز عن الراقصات الاخريات؟
حبي الكبير جدا لكل الفن المصري القديم، وللاغاني المصرية، صحيح كانت تقابلني مشكلة اللغة العربية، لكنني كنت استشعر الموسيقى واتأثر بها.
- هل قمت باجراء أي عملية تجميل؟
لا لم اقم بعمل عمليات تجميل حتى الان، لكن لو كبرت في السن سوف اقدم على هذه الخطوة.
- وما رأيك في عمليات التجميل؟
ابتسمت وقالت ساخرة، لو الفنانة صغيرة في السن وشكلها مش عفريتة لا تلجأ الى عمليات التجميل. اذا وصلت الى سن الاربعين سوف اقوم بعملية "عشان احسس نفسي وجمهوري باني لسه شباب".
-من هو فتى احلامك من النجوم؟
معظم النساء سيقلن رشدي اباظة او عمر الشريف، لكني احب عبد الحليم، لو كان موجودا لخطبته بنفسي.
- من الاسئلة التي تشغل جمهورك.. هل انت متزوجة او مرتبطة؟
لست مرتبطة، فانا اعيش للفن وفي الفن ولا افكر الا فيه.
-هل يمكن ان تتزوجي من مصري؟
جاء رد صافيناز سريعا بدون تفكير، انا لن اتزوج اصلا الا مصري.
-ما هي مواصفات الشاب المصري التي تريدين الزواج منه؟
قالت بصوت هامس، "يا لهوي" انا اموت في المصريين، في شهامتهم ورجولتهم والشخص الذي احب الزواج منه، يجب ان يحسسني بالحب والامان وبالنسبة للشكل اهم شيء ميكونش عفريت، وان يحترم مهنتي ولا يحرمني منها.
- هناك شائعة انتشرت في بعض المواقع بانك على استعداد للرقص منزوعة اذا فاز المنتخب المصري وصعد الى كأس العالم؟
انا اسفة، انا لا ارقص منزوعة امام امي، بالتأكيد لم اصرح بذلك التصريح على الاطلاق.
- هل تعاقدت على اعمال فنية قادمة؟
نعم، تعاقدت على الرقص والمشاركة بادوار قليلة في ثلاثة اعمال من خلال الشركة التي انتجت فيلم "القشاش"، وهناك عروض اخرى لكن لا وقت للحديث عنها الان.
- متى تعتزل صافيناز الرقص؟
لن اعتزل الا اذا رفضني الجمهور ورفض وجودي، ولاني احب الرقص وجمهوري بشدة، بالتأكيد لن اعتزل لانهم سوف يبادلونني الحب بحب.
a
