في وقت لم تكفّ خلاله وسائل الإعلام عن الحديث حول المغني الاسرائيلي ايال جولان، واستجوابه في الشرطة بعد قضية ممارسته النوع مع قاصرات، عاد جولان أخيرًا إلى روتين حياته، ولم تقرّر إدانته لعدم وجود الأدلّة الكافية. جولان اصدر قبل أيّام أغنية جديدة بعنوان "ظلال صورتها"، وقد حظيت بنجاح كبير بين متحدثي اللغة العبرية.

الأغنية هي أغنية حزينة، تتحدّث، كالعديد من أغاني الحبّ، عن فراق الحبيبة التي تركت حبيبها وبقي يحبها ويشتاق اليها. ولحن الاغنية وكلماتها موقعين باسم أوفير كوهين الإسرائيلي، غير انه يتّضح الآن، أنّ هذا "سرق" اللحن من أغنية "صفحة وطويتا" للمطرب اللبناني المشهور، وائل كفوري، والتي تعالج الموضوع ذاته عن ابتعاد الحبيبة..

وقد تناولت وسائل الاعلام الاسرائيلية قضية اتهام جولان بالسرقة، والغريب في الامر ان اغلبها اكد ان الاغنية العبرية مسروقة باغلبها من الاغنية اللبنانية! واستعانت بعض البرامج التلفزيونية بخبراء موسيقيين يهود قارنوا بين الاغنيتين من وجهة نظر موسيقية علمية واكدوا وجود سرقة واضحة رغم انكار كاتب الكلمات والملحن.

ومن المعروف أنّ هناك حالات كثيرة يترجم فيها مطربون إسرائيليّون أغاني عربية ناجحة، وكذلك العكس، لكن بموجب القانون يجب أن يتمّ التنسيق مع المبدع الأصلي، مع دفع الأتعاب الأدبية وحيازة حقوق النشر، وطبعًا ونسب الأغنية إلى مصدرها الأصلي.

والسؤال الذي يطرح ذاته هو: ما دام جولان سرق اغنية الكفوري؟ فما هي الخطوة التالية؟ وهل سيدفع جولان لكفوري حقوق اغنيته كما ينص القانون خاصة ان الاسرائيليين اعترفوا بالسرقة؟