تعرضت الفنانة العراقية / الكردية هيلي لوف وهي تحمل النوعية الامريكية إلى الكثير من التهديدات بالقتل، وذلك بعد أن اتهمها البعض بالترويج للماسونية العالمية من خلال فنها وذلك بسبب ظهور مثلث مقلوب في احد فيديو كليباتها وهو الفيديو كليب الذي صورته في أزقة أربيل ونقدمه لكم اليوم في موقع مسلسلات.

وقد شهد موقع فيسبوك في الايام الاخيرة حملة شرسة ضد الفنانة الكردية الشابة واسمها الحقيقي هيلان عبد الله، واتهمها كثيرون بنشر الفساد والدعوة للماسونية في إقليم كردستان العراق، ووصل الامر الى درجة ان حلل البعض قتلها على اساس اعتبارها "خارجة عن الملة". وتبدأ هيلي لوف او هيلان عبد الله أغنيتها "Risk It All" وتظهر مرتدية ملابس سوداء إشارة إلى المآسي التي اصابت الشعب الكردي، ووشمت على كتفها جملة "لا تخافوا"، ونراها تلقي قنبلة مولوتوف في شارع في القلعة، وينظر اليها الأطفال بإستغراب، بينما ينظر اليها الكبار بتجهم.

اغنية هيلي لوف

وارتدت ايضا ثياب قوات البيشمركة الكردية وظهرت وهي تحمل السلاح، في اشارة الى نضال المرأة الكردية لجانب الرجل لتحقيق احلامها. وتظهر في الفيديو كليب صور الاحياء القديمة في مدينة اربيل حيث تتجول فيها برفقة الاطفال، وتظهر في لقطات اخرى راكبة دراجة بالملابس الكردية ومن ورائها العديد من الشباب. وتظهر في نهاية الفيديو كليب وهي ترقص مع الاطفال والشباب في ازقة قلعة اربيل التاريخية ويرفعون الراية الكردية.

وتنهي الكليب وهي ترتدي ملابس صفراء إشارة إلى الانتفاضة الكردية وبداية يوم جديد. ولكن يظهر في تلك اللقطة أيضا مثلث مقلوب قال كثيرون ترويجا لشعار الماسونية، وصرحت لوف إنها لا تستطيع الخروج حاليا وهي تقضي أغلب أوقاتها في منزلها في أربيل لخوفها على حياتها نتيجة التهديدات الكثيرة التي وصلتها عبر ال فيسبوك وهاتفها النقال، واشارت الى أن أغلبها تهديدات بالقتل. وأعربت لوف عن استغرابها من موضوع المثلث الذي اعتبره البعض انه شعار الماسونية العالمية وقالت: قالوا لي ان هذا شعار الماسونية لكني لا أعرف شيئا عن الماسونية وهذه أول مرة أسمع بها.

واضافت قائلة: اخترت هذا الرمز لأنه دليل الأنوثة. اخترته ليكون شعارا فنيا لي مثلي مثل جميع المغنيين العالميين فهم يختارون لأنفسهم شعارا معينا رمزا لفنهم، ولا يشير إلى أيديولوجية معينة. وكتب العديد من الناشطين خاصة الاكراد على فيسبوك قائلين إن المغنية لوف لا تمثل الشعب الكردي وهي ليست جديرة بأن تمثلهم وذلك لأنها تنشر الفساد وخلع الملابس في المجتمع الكردي وايضا تروّج للماسونية العالمية.

وقالت المغنية الكردية الامريكية، 25 عاما، انها غادرت مدينة دهوك، في كردستان العراق، حين كان عمرها 9 أشهر وذلك بعد أن تعرضت المدن الكردية وقتها إلى حملات الأنفال عام 1988. فتوجهت عائلتها أولا إلى إيران ومن هناك إلى فنلندا، ومن بعدها الى الولايات المتحدة حين كانت في ال 18 من عمرها من اجل تنمية مواهبها الغنائية.