يثير الرقص الشرقي كثيرا من علامات السؤال حول كونه فن راقي او مجرد اغراء جنسي. البعض يدافع عنه على اساس انه يعتمد فعلا على الاحساس بالموسيقى والتعبير عنها بمرونة وابداع، والبعض الآخر يراه مجرد هز الجسم بطريقة مغرية ومثيرة لا تخلو من الابتذال بهدف اثارة غرائز الرجال. نقدم لكم اليوم في "مسلسلات" نموذجا لفرقة رقص شرقية فرضت احترامها واحترام ما تقدمه على الجميع، واثبتت بما لا يقبل الشك ان الرقص الشرقي لا يقل ابداعا واهمية عن انواع الرقص الاخرى مثل الباليه مثلا. هي فرقة رضا الاستعراضية المصرية اقدم فرقة خاصة للفنون الشعبية حيث بدات نشاطها في اواخر الخمسينات في مصر ام الدنيا وام الفنون بقيادة الفنان محمود رضا راقص الفرقة ومصمم الرقصات الاول.

كان عدد افراد الفرقة في البداية 26 راقصا وراقصة اغلبهم من خريجي الجامعات، وكانت هذه الخطوة الاولى التي لجأ اليها محمود رضا ليبني للفرقة اسم نظيف راقي لا يستقبل الا المثقفين والواعين واكتسبت الفرقة سريعا جدا احترام كافة طبقات المجتمع المصري. واثبتت هذه الفرقة الاستعراضية بادائها الجميل وملابسها الملونة الغير فاضحة وموسيقاها الراقية أن محاولات بعضهن لتحويل الرقص الشرقي لتلميحات جنسية او حتى تصريحات لن تنجح باقناعنا ان ما تقوم به هو رقص.

وكانت الراقصة الاولى فريدة فهمي والتي انضمت للفرقة بعد الرحيل المفاجئ للفنانة الاستعراضية نعيمة عاكف. ومن الجدير بالذكر ان شيرين رضا ابنة الفنان محمود رضا والزوجة السابقة للنجم عمرو دياب شاركت مع فرقة والدها كراقصة حين كان عمرها 14 عاما. اليكم اعزاءنا قراء موقع مسلسلات فيديو قديم لرقصتين من رقصات الفرقة (يا غريب الدار & عجبا لغزال) نأمل ان تحوز على اعجابكم تشارك فيهما الفنانة فريدة فهمي، وهما من جو الاندلسيات. وتقول كلمات الاغنية الاولى:

يا غريب الدار بأفكاري

كم تخطر ليلا ونهارا

ادعوك لتأتي بأسحاري

بجمال فاق الأقمار

الثغر يغني ويمني

والطرف كحيل بتار

والقلب أسير هيمان

ما بين بحور الأشعار

وتقول كلمات الاغنية الثانية:

عجباً لغزال قتال عجبا

كم بالافكار وبقلوب لعب

كم بالافكار وبقلوب لعب

يالا يا لالي لي

يخطو بدلال فيثير الشهب

يخطو بدلال فيثير الشهب

يخطو بدلال فيثير الشهب

يالا يالالي

شيرين رضا

فريدة فهمي

محمود رضا وهو يرقص