كما ان لكل جواد كبوة، كذلك فإن لكل عملاق هفوة.. وهفوة لعملاق الطرب وللكبير لا ينبغي لها أن تحط من كبريائه ومن عليائه، ولكن على ما يبدو ان السلام في المنطقة! والربيع العربي الذي يتحدثون عنه!! والحالة البائسة التي وصلت اليها الأمة العربية دون امل برحمة الله، هي بلا شك ما دفعت بالعملاق الصافي لأن يعبر بحركة ربما هي مشينة، ولكنها وإن كانت فهي تنم عن حالة اليأس والإحباط وفقداته للأمل من السلام الذي أفنى عمره سعيا وراء تحقيقه.
بدا يضحك ساخرا من السلام
فقد علم موقع "مسلسلات" ان احدى المواقع الصفراوية تناقلت خبرا تحاول من خلاله التشهير بالعملاق وديع الصافي محاولة الصعود على اكتاف شخصية فنية لها وزنها في عالم الفن، حيث اشانت بتصرف وديع معتبرة اياه لا اخلاقي وغير مغتفر. وعلى ما يبدو فقد كان للبعض مأخذا على تلك الحركة التي قام بها كبير المعاصرين من مطربي وفناني هذا الزمان، فقد ظهر العملاق وديع الصافي وهو يغني برفقة ابنه طوني الصافي وجورج الصافي على موقع "يوتيوب" في فيديو منذ كانون الثاني عام 2010، في اطار اسري وحفلة عائلية، في أمريكا وتحديدا في ولاية ميامي، وهو يلعن بإصبعه الوسطى "السلام" بينما كان يردد مقطعا من اغنيته الشهيرة "ارضي عم بتقاسي"، وتحديدا عند المقطع الذي يقول فيه "يا سلام سلّم ع سلامهم يا سلام".. حيث تم تسليط الكاميرا البيتية عليه، وقد بدا يضحك ساخرا من السلام وسط حالة القتل والتدمير التي تشهدها البلدان العربية بوتيرة لا سابق لها.
ففي حين كان مطرب الأمة وديع الصافي، على موعد مع السلام بأن يتحقق والذي لطالما كان الصافي ينشده وينادي بالمحبة، وها هو يرى جدران المحبة تنسف امام ناظريه، وحمام السلام يرحل، ليستبدله حمّام من الدم النازف، وفي حين لم يتبق للصافي من العمر مثل الذي مضى، وربما هو ما بعث بالاحباط الى نفسه وجعله يسخر ويستهزئ وبحق، وهو يرى كل الذي بناه يهدم أمامه. فمعذور انت ايها الكبير ونحن على دربك ننشد ونحكي عن المحبة والسلام، وقد أصبحت فوق النقد وأعظم من كل الكلام. شاهدوا الفيديو..
فيديو للعملاق وديع الصافي وهو يلعن "السلام" بإصبعه الوسطى
فيديو كامل للحفلة العائلية برفقة العملاق وديع الصافي
a
