يتطرق الاعلام الغربي بين فترة وأخرى الى احد اعلام الفن او الادب او السياسة العرب، ويتم تسليط الأضواء على مكانة وموهبة هذا الشخص ومدى تأثيره على العالم العربي. هذه المرة نقدم لكم في موقع "مسلسلات" مقالا تم نشره منذ فترة، يتطرق لسيدة الغناء العربي ويشرح للقراء الاجانب مكانتها وأهميتها في العالم العربي. قمنا بترجمة الموضوع لكم اعزاءنا قراء موقع "مسلسلات" لتأخذوا فكرة عن نظرة الاعلام الغربي لأسطورة الغناء العربي ام كلثوم.
تعتبر أم كلثوم من أشهر أصول الطرب العربي في القرن العشرين، والتي لا زالت تسجيلاتها وأغانيها متوفرة في كل مكان حتى بعد وفاتها بخمسين عاماً. انتشرت شهرة أم كلثوم حول العالم فعرفها العرب جميعا وعدد كبير من غير العرب يطربون لسماعها حيث تعتبر عنوانا للحب والهدوء والحزن في أغانيها، ليس هذا فحسب بل ان البعض اعتبر أم كلثوم كعنوانا لتحركات المرأة في العالم الثالث حيث لقبت بكوكب الشرق وتم اعتبارها بين العامة كنموذج ليس فقط للوعي النسائي بل أيضاً للحشمة المحلية.
يبدو من الصعب فهم مدى القوة الثقافية غير العادية التي تمتعت بها أم كلثوم في العالم العربي، فليس من المبالغة القول بأن أم كلثوم جسدت الأهمية الثقافية للعالم العربي مثل فرانك سيناترا، الفيس بريسلي وفرقة البيتلز، فصوتها وبشكل واضح يظهر ما يسميه العرب بكلمة "طرب". غالباً ما يصف المستمعون احساسهم بالموسيقى من خلال استعارات تظهرهم كثملون وفاقدون للإحساس بالوقت بينما يصف الموسيقيون الحالات النفسية من الالهام التي يحسون بها قبل وخلال أداء أغنياتهم.
تعتبر موسيقى أم كلثوم ومعظم العاملين معها أو حولها - وخصوصا الموسيقار محمد عبد الوهاب – القلب النابض للحضارة العربية والتي اشتقت من التراث الاسلامي التقليدي مثلها مثل العديد من التقاليد الغربية المعاصرة. حيث تظهر موسيقى أم كلثوم مرونة الحضارة العربية وطرقها المبتكرة والتي تمكنت من استيعاب تأثيرات ثقافية مختلفة.
أم كلثوم أنساك - كان لك معايا اجمل حكاية
لاهداءات المشاهير-اضغطوا هنا