خالد صالح فنان مختلف، فهو يؤدي أدواره بتلقائية شديدة تدخل الى قلب وعقل المشاهد دون استئذان، يعرف كيف يختار ادواره فلا يكرر نفسه فهو دائما ما يسعى للتجديد وينجح في ذلك وهذا اهم ما يميزه منذ ظهوره على الشاشة. خالد فنان مثقف يعرف ما يدور حوله وهوعلى دراية بكل شيء وهذا جيد له كفنان لأنه يعطيه ثقلاً لموهبته. أدواره كلها علامة بارزة في السينما فهو لم يسجن نفسه في دور معين بل يسعى لتجسيد كل الادوار والشخصيات ولكن بعناية شديدة.

خالد صالح فنان مختلف، فهو
يؤدي أدواره بتلقائية شديدة

هذا الحوار مع صاحب "الريّان" يتحدث عن تجربته في فيلمه الأخير "فبراير الأسود" واهم ما جذبه في سيناريو الفيلم وطبيعة شخصيته فيه واهم الصعوبات التي واجهته، كما نتحدث معه عن تجربته في "الحرامي والعبيط" فيلمه السينمائي الجديد مع الفنان خالد الصاوي، وعن رأيه في البطولة الجماعية، كما نتطرق إلى مسلسله الرمضاني الجديد "فرعون" ولماذا هو مرعوب منه كما يقول، ورأيه في الاحداث التي تمر بها مصر حالياً وأشياء أخرى كثيرة في حوارنا المميز والجريء مع خالد صالح.

بداية حدّثنا عن فيلمك الجديد "فبراير الأسود" وأهم ما جذبك اليه؟
في بداية كلامي احب ان اشير الى انني سعيد للغاية بتجربة "فبراير الاسود"، فهي تجربة لها طعم خاص جدا، فالفيلم يعكس كل التناقضات التي عاشها المجتمع المصري في فترة قبل وبعد الثورة، كما يشير الى ضرورة اتّباع منهج علمي وتفكير منطقي في قرارتنا حتى لا ندخل في نفق مظلم، ومن حسن حظي ايضا في تجربة "فبراير الاسود" ان مخرجه هو ايضا مؤلفه وهو ما ساعدني في فهم الفكرة وخلق تجانس بينها.

هل واجهتك صعوبات اثناء تصوير الفيلم؟
بصراحة شديدة لم تواجهني اي صعوبات في الفيلم لان"فبراير الأسود" له طعم خاص ومختلف، فهو يحمل طابعين، طابع للتسلية وطابع للتفكير وهذا هو الجديد فيه، ومخرج الفيلم محمد امين لم يعطِ فرصة لأي صعوبة تواجه الفنان لأنه مخرج يعرف بالتحديد ماذا يريد ان يوصل للجمهور وأنا عن نفسي فخور بتجربتي في الفيلم.

حدّثنا بشيء من التفصيل عن شخصيتك التي جسدتها في الفيلم؟
أنا أجسد دور عالم اجتماع يدعى حسن يمر بكثير من الازمات مما يضطره الى تقديم الكثير من التنازلات، والشخصية كانت تنتمي الى البلاك كوميدي حيث ان فيها حالة من السخرية الممزوجة بالمرارة الشديدة ما يظهر في شخصية دكتور حسن، وانا لا انكر ان الشخصية أخذت مجهوداً كبيراً وتدربت عليها كثيراً في العديد من البروفات ولكن الشكر الاول والاخير للمخرج محمد امين لأنه لم يتركني مطلقاً وكان السبب وراء أدائي المختلف في الفيلم.

أنا على يقين بأنني سأكون قوياً
بين أصدقائي الفنانين

ما صحة ما تردد حول تعرّض "فبراير الاسود" للعديد من الانتقادات من جانب الرقابة؟
هذا الكلام ليس له اي اساس من الصحة، فالفيلم لم يتعرض لاي نوع من الانتقادات من قبل الرقابة، وانا لا انكر ان الرقابة كانت شديدة وقوية مع سيناريو الفيلم ولكنها لم تطلب بحذف اي مشهد او تعديل اي مشهد وهذا على حد علمي.

ماذا عن تجربتك الجديدة مع الفنان خالد الصاوي في فيلمك الجديد "الحرامي والعبيط"؟
انا سعيد للغاية بهذه التجربة، فالفيلم سيمثّل اول تعاون بيني وبين الفنان المتألق خالد الصاوي بعد الاحتراف، واتمنى ان نكون دويتو جيّد في الفيلم وننال اعجاب الجمهور ان شاء الله، والفيلم من تأليف أحمد عبد الله ومن اخراج محمد مصطفى.

هل انت مع افلام البطولة الجماعية بعد البطولة المطلقة؟
نعم بالتأكيد فأنا على يقين بأنني سأكون قوياً بين أصدقائي الفنانين وكل منا سيخرج ما عنده ويثبت تألقه، أظن أن الجمهور سيكون سعيداً بمشاهدة احمد عز واحمد السقا ومحمد هنيدي وخالد الصاوي في عمل، فأنا وبحقّ اراهن على الفيلم.

حدثنا عن مسلسلك الرمضاني الجديد "فرعون" والذي تقوم بتصويره حالياً؟
بدأت أخيراً تصوير"فرعون" بمدينة الانتاج الاعلامي والمقرر عرضه في الماراتون الرمضاني القادم، ويقصد بفرعون اي شخص يستغل نفوذه وسلطاته لاخذ اشياء ليست ملكه ويرهب الآخرين، وانا بصراحة مرعوب جداً من هذه الشخصية واتمنى ان تنال اعجاب الجمهور، كما تشاركني في بطولة المسلسل الفنانة جومانا مراد ويتولى إخراجه المخرج محمد علي.

هل خالد صالح تبرّع لإقامة مهرجان الأقصر السينمائي كما تردّد في الكثير من الصحف؟
نعم وفخور جداً بهذا العمل فهو واجب عليّ تجاه الفن الذي اعشقه واعمل به، واعتقد بخطوتي هذه شجّعت الكثير من الفنانين على ان يتبرعوا مثلي.

ما رأيك بالأحداث التي تمر بها مصر حالياً وبحصار مدينة الانتاج الاعلامي من قبل الجماعات الاسلامية؟
بصراحة انا مستاء للغاية لما يجري في مصر من احداث يذهب ضحيتها الكثير من الارواح البريئة التي لا ذنب لها ، واكثر ما يستفزني هو ان جميع القوى السياسية لا تكثرث لما يحدث، فهي هدفها التكالب على السلطة فقط وعلى مصالحها وهذا شيء محزن للغاية ، وحصار مدينة الانتاج الاعلامي شيء غير مقبول بأي حال من الاحوال وهدفه ، من وجهة نظري، هو تكميم الافواه وتكبيل الفن وهذا لن يحدث مطلقاً مهما حصل. (النشرة)

لاهداءات المشاهير-اضغطوا هنا