شيعت الأوساط الفنية والشعبية امس الثلاثاء، من مستشفى المجتهد بدمشق الفنان ياسين بقوش الذي استشهد مساء يوم الأحد الماضي، إثر سقوط قذيفة على سيارته أمام منزله في مخيم اليرموك بدمشق. وبعد أن صلى على جثمانه الطاهر في جامع الشيخ محي الدين بن عربي جال موكب التشييع في شوارع دمشق وتوقف أمام مبنى الهيئة العامة للإذاعة والتلفزيون المكان الذي عمل فيه الفنان الراحل سنوات طويلة حيث قرأ لفيف من زملائه الفنانين والعاملين في الهيئة الفاتحة على روحه قبل أن يتوجه الموكب إلى مقبرة التغابني حيث ووري جثمانه الثرى.
وعبر عدد من زملاء الفنان الشهيد عن حزنهم لفقدان هذا الفنان الكبير صاحب الكاريكتير الخاص الذي ظل حاضرا لسنوات في وجدان وعقول الجمهور السوري والعربي. ونقلت وكالة الأنباء السورية سانا عن الفنان محسن غازي قوله: "شيعنا اليوم صاحب المسيرة الإبداعية المتميزة المرحوم الزميل ياسين بقوش الذي ترك برحيله فراغا لا يستطيع أحد ملأه لأن التميز والخصوصية كانتا أهم سماته خلال هذه المسيرة التي لا يستطيع أحد ملامستها".
وأضاف أن الفنان الراحل كان الصديق والإنسان الذي صمد في وجه الفقر ولم يطلب لقمة عيش من أحد فهو ذلك الفنان المعطاء الذي أهمله المنتجون والمخرجون في العشرين عاما الأخيرة من حياته ما دفع به ليعمل ممثلا للأدوار الثانية والثالثة في الإذاعة وأنا كمخرج وفنان لي عتب على هؤلاء الذين أإهملوا هذا الكركتر الفريد من نوعه شكلا ومضمونا.
يذكر أن الفنان الراحل اشتهر بأعماله الكوميدية بدور شخصية ياسين وهي شخصية الإنسان البسيط الساذج و ينتمي بقوش إلى جيل مؤسس الكوميديا السورية، الذي انطلق في بداية ستينيات القرن الماضي مع أقطاب الكوميديا السورية دريد لحام ورفيق سبيعي وناجي جبر ونهاد قلعي وغيرهم.
قدم عشرات الأعمال التلفزيونية السينمائية الكوميدية، مثل صح النوم ملح وسكر وفي السنوات الأخيرة شارك في عدد من الأعمال الكوميدية والتاريخية ومنها ما اعتمد عليه كممثل رئيسي مثل ياسين تورز وياسين في المطبخ وشارك بدور حاخام يهودي في المسلسل التاريخي سيف بن ذي يزن كما شارك في بطولة مسرحيات كوميدية قدمت على مسارح العاصمة السورية دمشق.. متزوج ولديه 11 ولدا.
لاهداءات المشاهير-اضغطوا هنا
