بعد غياب اعلامي اختياري.. نفضت عنها رمادها كطائر الفينيق وعادت إلى الحياة وشاشتها. غابت لكنها لم تخسر مكانتها في قلوب المشاهدين اللبنانيين والعرب. جمال باهر، إطلالة انيقة، ابتسامة ساحرة وعينان تشعان حياة وشغفا، والاهم ثقافة قل نظيرها. تملك ليونة كبيرة في طريقة تقديمها للبرنامج تخولها التأقلم مع جميع انواع البرامج الترفيهية/الفنية. عودتها الأخيرة كانت موفقة جداً ببرنامج محلي على قناة المستقبل وآخر على قناة الحياة المصرية أعاداها إلى عرشها الذي طمعت فيه كثيرات. الفنانة ومقدمة البرامج تحدثت بكل شفافية وحب وصدق.. واليكم أبرز ما قالته:

"استطيع أن أقوم
بدور أكثر من مذيع"

لنبدأ الحديث عن برامج المواهب الأول في مصر "صوت الحياة". كيف وقع اختيار القناة عليك؟
أنا منذ 3 سنين مع الحياة وكان من البديهي، وبكل تواضع، أن تختارني المؤسسة لتقديم برنامج "صوت الحياة" كوني اتمتع بسيرة ذاتية وخبرة في تقديم هذا النوع من البرامج الذي يتطلب الكثير من الخبرة والتركيز والعفوية والتواصل مع الجمهور. تقديم المنوعات من أصعب الانماط التلفزيونية وللاسف أصبح كل برنامج يطلق عليه برنامج منوعات.

فالمسجل يختلف عن المباشر.. هذا من اكبر برامج المنوعات. وعادة يتطلب هذا النوع من البرامج أكثر من مقدّم واحد لإتمام العملية بشكل سليم. ولكنني أنا استطيع أن أقوم بدور أكثر من مذيع، وأفضل في بعض الأحيان هذا لانني "بعطل هم" الشخص الذي سيشاركني التقديم.

التحقت بالبرنامج مع انطلاقة حلقات البث المباشر، وقبل ذلك قيل أن رزان ستشارك ثم رزان لن تشارك..
(مقاطعة) وانا بالنسبة للبعض ما زلت لا أقدّم البرنامج!

هل كان ذلك باتفاق مع القيمين على البرنامج ام ان المفاوضات تأخرت بينكما؟
كان بالإتفاق مع القيمين طبعاً.. لأن البرنامج اختلف في مراحله الأخيرة. فالتصفيات تكون في استديو صغير وليست مباشرة أما البرنامج الأساسي فهو عندما ننتقل للعرض المباشر بوجود الجمهور وانطلاق التصويت.

كيف هي علاقتك بأعضاء لجنة التحكيم: الاستاذ حلمي بكر الفنانة سميرة سعيد والفنان هاني شاكر؟
أكثر من رائعة ، علاقة "إخوة" نحن عائلة بالفعل نشبه عائلة الحياة. عملية الـ "Ping Pong" التي تتم بيني وبينهم رائعة، لدرجة انهم يصححون لي اذا حصل سوء تفاهم والعكس أيضاً.

مغربي: أجتهد في عملي وأحضر
جيداً وأعيش للبرنامج

هل كان رهانك على هذا البرنامج صائباً وهل كنت تتوقعين له هذا النجاح؟
أنا أقوم بما يجب أن أفعله و"الباقي على الله".. أنا أجتهد في عملي وأحضر جيداً وأعيش للبرنامج. أنا أنعزل عن العالم عندما يكون لدي برنامج : لا أخرج، لا أسهر، وفي وقت فراغي اتواصل مع المعحبين عبر مواقع التواصل الإجتماعي. كنت اعلم ان برنامجاً جماهيرياً على القناة الأولى بمصر سيحقق نجاحاً باهراً. فقناة الحياة تنافس على صعيد العالم العربي ككل.

كيف تتحضرين للحلقة؟
أنا بحاجة لأن تكون حالتي النفسية "Mood" جيدة لكي أقدم الأفضل على المسرح. أما الفستان فيأخذ من اهتماماتي وقتا بسيطا جداً واترك تسريحة الشعر والتبرج للنهاية. وكل ما انا بحاجة إليه هو تجميع الافكار التي يجب ان اقولها. فأنا طيلة الاسبوع أتابع أخبار مصر السياسية والفنية والإجتماعية بالإضافة إلى اخبار النجم الذي سيحل ضيفاً على الحلقة. اما الـ "script" فمعروف عني انني لا أتبعه كثيراً وأحب الإرتجال الذي يعطيني مساحة أكبر. لأن عملي يبدأ بعد طرح السؤال بحيث أعمل للحصول على معلومات وأخبار جديدة تفيد المشاهدين.

هل تشرفين بنفسك على إطلالتك الشخصية وهل من قيود معينة؟
نعم انا اشرف عليها بمساعدة مايا التلّ ومصمم الأزياء جو شليطا وخبير التجميل محمد حيفاوي. وطبعاً هناك خطوط معينة نابعة من القناة التي أعمل فيها فالحياة قناة مصرية. وصدقني أنا أصلاً بطبعي لا أخصص لهذه الأمور الكثير من الوقت وهذا ما يزعج من يعمل معي.

رزان: أنا كتير كسلاني

من يتابعك في "صوت الحياة" يعتبر ان "طنة وغني" برنامج سهل خفيف لا يليق برزان.
برنامج "طنة وغني" لديه واقع خاص جداً. فقد تلقيت اتصالاً من قناة المستقبل وكان طلب شخصي ان اكون موجودة في هذا البرنامج في حملة اعادة اطلاق برامج المحطة. "المستقبل" بيتي وانا خرجت منه بعدما اعطوني فرصة حياتي فكان يجب "معنوياً" ان أقبل. فقد حققت من خلال هذا البرنامج المستحيل ولاقى اعجاب الجمهور اللبناني الذي لا يمكنني أن أنساه وواجب علي ان أعود اليه بين الحين والآخر.

كيف هي علاقتك بكميل طانيوس مخرج "طنة وغني" و"صوت الحياة"؟
أكثر من علاقة احترام، علاقة راقية ومرتبة. دائماً اتمنى له التوفيق قبل بداية الحلقة واشكره في نهايتها. اتمنى أن يستمر التعاون فيما بيننا. انسان هادئ جداً لديه الكثير لم يقدمه بعد. في بعض الاماكن مكبّل يحب ان يتحرر من القيود وينطلق.

بعيداً عن العمل، كيف هي حياة رزان الإجتماعية؟
"أنا كتير اجتماعية مني صح! أنا كتير كسلاني".. على صعيد العائلة صلة الرحم مطلوبة وأساسية بالنسبة لي.. وأنا أتصل يومياً بوالدي في لندن ووالدتي في بيروت في حال كنت خارج لبنان. اما على صعيد الزيارات والمناسبات فأنا مقلة جداً. أحرص على ان أكون موجودة في المناسبات الحزينة كالمرض والوفاة أكثر من المناسبات الأخرى.. لا أسهر ولا ارتاد المقاهي. وأنا أعشق الكثير من النجوم ولكن لا اتواصل معهم. "وبس يكون في عزيمة بعطل هم شو بدي البس وكيف زبّط حالي.."

هل تؤمنين بالصداقة بين الفنانين؟خصوصاً تلك التي نراها عبر مواقع التواصل الإجتماعي؟
هناك امور على الـ "تويتر" تصيبني بالشلل وبالـ "توتر". "انا لا احب المجاملة، اتفهم وجود ديبلوماسية واجتماعيات ولكن لدي قناعات صلبة وصادقة لا اتراجع عنها. كل الضيوف في صوت الحياة يجب ان أستقبلهم وأرحب بهم "وحطهم ع راسي" والحمدالله حتى الآن كل الضيوف الذين استقبلناهم تربطني بهم صداقة. وصراحتي تساعدني كثيراً لأنني أفرض فيها ، ان صح التعبير ، معياراً معيناً للضيوف الذين يتم استقبالهم في البرامج التي أقدمها.

رزان: من الجيد أن يكتسب
المقدم أكثر من لغة

انتقدك البعض على استخدامك اللهجة المصرية.
لا يجب ان نتكلم باللهجات والنوعيات فنحن عرب.. ومن الجيد أن يكتسب المقدم أكثر من لغة. فالشحرورة صباح نجحت في مصر لأنها اتقنت اللهجة المصرية "وما كتير عالم قدرو يعملو هيك من بعدها".. يقولون لي كثيراً إنني سأكون عرضة للحسد لأنني اعدت هذا الرابط الذي كان شبه مقطوع، وتحديداً نجاح اللبنانيين في مصر.

ما هي مشاريع رزان المستقبلية؟
الجميع بات يعلم انني بانتظار العاشر من كانون الثاني/يناير لأنه تاريخ مفصلي في حياتي.. لأنني "مطحونة" في لبنان منذ شهر حزيران/يونيو أقوم بتصوير البرامج، وبالتالي كل أعمالي مؤجلة إلى بعد انتهاء صوت الحياة. وبعد انتهاء صوت الحياة سانتقل إلى مصر حيث لدي العديد من الأعمال لتصويرها أهمها "قصر البارون" وهو فيلم رعب وأول فيلم ثلاثي الأبعاد في مصر. فعندما قرأت النص "متت رعبة وكيف بدي مثله ما بعرف".

كما انني وعدت الجمهور الذي أعادني إلى الغناء، بما انني كنت قد قمت بتجربة سابقاً واكتفيت بها، ان أعود بأعمال غنائية عديدة، وقد انتهيت من تسجيل أغنية بعنوان "وانا مالي" بالإضافة إلى تعاون مع الملحن محمود الخيامي، كما ان المايسترو ايلي العليا يحضر لي "خلطة غريبة". بالإضافة إلى انني قد أصور أغنية "تعالى" من ألبومي.

أما على صعيد البرامج فهناك برنامج احضر له، انتم اول من أخبرهم بالأمر، فقد قررت ادارة صوت الحياة تقديم برنامج لضمان استمرارية النجوم الذين غادروا البرنامج. وهناك برنامج خسرته ولن أقدّمه على احدى القنوات الخليجية وانا حزينة جداً لأنه "طار مني" خصوصاً انه كان سيدخل كثيراً في حياتي الشخصية وكان برنامجا فعلاً "بعيش معي 24 ساعة على 24". وأوجه تحية لنجيب صباغ لأنه كان يريدني ان اقدم هذا البرنامج الذي خيّط وحيك من اجلي.

"ما بكره و ما بزعل وما بحارب"

ولماذا لم ينتظر رزان؟
أنا قلت له هذا الأمر. لا ادري ففي النهاية حياتي الخاصة ملك لي وكنت أحبذ هذا البرنامج لأنني كنت من خلاله سأكشف تفاصيل كثيرة وافرح واحزن مع المشاهدين. ولا اعلم ان كنت سأقدم برنامجا مماثلا على قناة الحياة. واتمنى ان يكون لدي الفرصة ان أدخل الجمهور بالطريقة الصحيحة إلى حياتي الشخصية وليس خلسة واختلاسا. وكل شيء سيتضح انطلاقاً من 10 كانون الثاني. واوجه من خلال النشرة هذه الرسالة : "انا احب لبنان وبحب جمهور لبنان ويلي ما بحب بلدو ما حدا بحبو..افتخر انني لبنانية وافتخر بمحبة اللبنانيين وأكيد اطالب بأعمال لبنانية.. اطالب القيمين على الشاشة ان اكون موجودة واطالب القيمين على المسرح ان اكون موجودة وأطالب المخرجين اللبنانيين ان اكون في افلامهم ومسلسلاتهم..انا بدي مد ايدي اكثر واكثر لبلدي بس بدي حدا يساعدني".

من لا يريد وجود رزان في لبنان؟
انا مددت يد العون. والكرة الآن في ملعب الآخرين.

كيف هي علاقتك اليوم بالصحافة اللبنانية والعربية؟
أنا معروفة بأنني "ما بكره و ما بزعل وما بحارب". انا انسانة كتير بحب السلام. ما بحب المشاكل ويلّي بيئزيني بطلب منو ينساني.. ما عندي مشاكل مع ولا اي صحافي بالعالم.. لكن اذا كان هناك من يحاول الغائي وتهميشي او ينتقدني نقدا غير صحيح اقول له إن الله موجود. لا أحب المشاكل لأنها تلغي النشوة التي اعيشها.

رزان هل انت من يتواصل مع المعجبين عبر "التويتر"؟
أكيد، أنا لا أنام.. هناك من يظن ان هناك من يجيب عني لأنني انام الساعة الخامسة فجراً واستقيظ عند الساعة الثامنة. "مرات بقول الله يكسر ايد يلي اخترع هيدا الشي تويتر من توتر".. ولكنه وصلني بالشارع والناس.. صاروا أصحابي واسهر معهم كل ليلة سبت.

"الـMBC هي بيتي"

وطبعاً حياتك الخاصة ليست للتداول عبر التويتر؟
حتى الآن نعم ولكن لاحقاً لا أحد يعلم. قريباً جداً ساشارك جمهوري بفرحتي. منذ فترة هناك صورة يجب ان اشاركهم فيها. سادخل في موسوعة غينيس كأكثر امراة كتمت سراً.. التفاصيل لاحقاً.

رزان تم التداول في أمور كثيرة عبر مواقع التواصل الإجتماعي منها تغريدات أكد أصحابها ان رزان المغربي هي من يجب أن تقدم برنامج "the Voice" وطالب الMBC بالتعاقد معك للموسم الثاني. ماذا تقولين في هذا السياق؟
وهل من سؤال توجهينه للمحطة؟انا ابنة ال MBC وقمت بمسيرتي فيها وجمهوري معكم على مدار 15 سنة.. يحز بنفسي عندما يرسلون لي عبر تويتر ان هذا البرنامج كان يجب أن يكون لرزان. لا أعرف ماذا يقول القيمون على هذا الصرح الإعلامي عندما يقرأون هذه التغريدات. استاذ علي جابر الذي علمني في الجامعة وآمن بي في بداياتي هو اليوم مدير في هذه الشاشة والشيخ الوليد الإبراهيم الذي أعتبره شقيقي الأكبر هؤلاء عائلتي وفي الغربة ما كان النا غير بعض. هما آمنا بي ويعرفان من هي رزان وما هي قدراتها.

نعرف ان عقدك مع الحياة "لمدى الحياة". ورغم ذلك هل تمانعين العمل مع الـ "MBC" لو سمحت الظروف؟
طبعاً لا مانع والتعاون بيني وبين الـ "MBC" ليس مستحيلاً أبداً بل هو هدية تلقيتها منذ أسابيع وسعدت بها جداً. و"النشرة" اول من يعلم أنه سيكون لدي اطلالة منوعة، فنية، استعراضية فيها لمسات عالمية من خلال الـ "MBC"، فهذه المحطة هي بيتي ولم نكن يوماً على خلاف حتى عندما غادرتها وأنا لا انكر فضلها في ما انا عليه اليوم، والدليل على ذلك انها فتحت لي أبوابها مجدداً في أكثر من مجال. وأنا سأكتفي بالقول: "هم يقدرون رزان.. وانا لن أبخل عليهم قدر ما استطعت".(النشرة)